الجيران: واشنطن أغلقت جمعيات تمارس الإرهاب

1280x960

كويت نيوز: قال النائب عبدالرحمن الجيران ان الولايات المتحدة تناقض أقوالها وأفعالها، مشيرا الى أنها مارست اغلاق جمعيات لديها ومارست احداثا مؤسفة من خلال هجوم على بعض الجمعيات من قبل السلطات لديها، مبينا أن لا مكان لاستنكار واشنطن اغلاق مملكة البحرين لجمعية الوفاق والذي اتى بحكم قضائي.

وبين الجيران في تصريح له ان الدساتير ومبادئ السيادة والاعراف الدولية استقرت على ان الحكومات لها الحق أن تغلق جمعيات تخالف قوانين البلد أو تمارس الإرهاب والعنف حماية لمواطنيها ولمؤسسات الدولة.

وأوضح أن «هذا حق أقرته القوانين وتمارسه كل الدول بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية، وغير بعيد ما فعلته السلطات مع جمعية بلاك بانثر (Black panther) التي كانت تنادي بحقوق السود في أهدافها العشرة المقبولة الشرعية، لكنها لما مارست الإرهاب والعنف سجن وقتل قادتها وأوقفت الدولة نشاطاتها»، مضيفا: «كذلك ما حصل في حصار واكو (Waco siege) لجماعة برانج دافيدن (Branch Davidians) الذين حوصروا في معسكر لهم فهوجموا من قبل السلطات سنة 1993 وقضي عليهم رغم الأحداث المؤسفة التي حدثت أثناء ذلك».

وتابع: لم تنكر الحكومات العالمية ما فعلته أميركا لأن ذلك كان لحماية الأمن العام، فالمطلوب منها التعامل مع العالم كما يتعامل العالم معها، وإلا فإن المواطنين الأبرياء يتعرضون للخطر والقتل.

وقال الجيران: «وعليه لا مكان لاستنكار ما فعلته مملكة البحرين بشأن اغلاق جمعية الوفاق بناء على حكم قضائي».

الشرق الأوسط

ومن جهة أخرى، قال الجيران: ابعث برسالة إلى وزير خارجية المملكة المتحدة بوريس جونسون ووزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية جون كيري بانه «مازال التخبط الأميركي الانكليزي في الشرق الأوسط، والتناقض بين الأقوال والأفعال، والكيل بعدة مكاييل في الملف الواحد، بحيث أصبح من الصعب على المتابعين فهم السياسة الأميركية والانكليزية في الاونة الاخيرة، ومحاولة مواءمتها مع القانون والواقع على الارض وحقوق الإنسان التي يزعم الغرب الترويج لها».

وبين الجيران ان «هناك بعض المعطيات أضعها أمام وزارة الخارجية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة كي أوضح جانباً من الاضطراب الذي تميزت به السياسة الخارجية للدولتين، واولها فيما يتعلق باستنكار الوزيرين لإغلاق جمعية الوفاق البحرينية مؤخراً وإبداء قلقهما وخوفهما على الحريات، فهل يمكن لأميركا وانكلترا السكوت عن أي جمعية تقوم بمثل ما قامت به الجمعية المذكورة، إذا كانت في أميركا أو العاصمة لندن؟ وعلى مدى عقود؟».

وتابع: وحيث انه بموجب القوانين الأميركية الفدرالية يجب إغلاق هذه الجمعية منذ زمن طويل لاعتبارات الأمن القومي وتقسيم الناس على اساس عرقي وطائفي، وهذا لا تسمح به القوانين الاوروبية والاميركية مطلقاً.

ولفت الجيران الى ان النقطة الثانية أن اميركا تجادل بوسائل الاعلام بشأن الأساس القانوني لتسليم عبدالله غولن لتركيا رغم مطالباتها المتكررة، وتتغافل عن مئات المخطوفين من المدنيين العزّل من افغانستان وغيرها، من قبل «السي آي ايه» واستخبارات الجيش، وإرسالهم إلى غوانتنامو وسجنهم دون محاكمة، ومن ثم الإفراج عنهم دون اعتذار أو اعتبار للقانون.

ولفت الجيران الى النقطة الثالثة قائلا: توجه انكلترا ودول اليورو إلى تشديد قوانين الهجرة، وإلزام طالبي اللجوء بمجموعة طلبات تتعارض ومفاهيم الحرية والعدالة والمساواة التي تنادي بها المملكة المتحدة وتبشر العالم بها.

وتابع: النقطة الرابعة هي ترك النظام السوري مدعوماً بالنظام الروسي والإيراني يقصف أحياء المدنيين ويجرف بيوتا ويهجر السكان والاكتفاء بإظهار الشعور بالقلق جراء ما يحدث في سورية، وتعويق اجراءات مجلس الامن، والامم المتحدة والاكتفاء باصدار قرارات غير فاعلة.

واختتم الجيران تصريحه بالنقطة الخامس قائلا: دعم حكومة العراق الطائفية والتغطية الإعلامية عن جرائمها الإنسانية وعدم تسليط الضوء على معاناة المهاجرين والنازحين واللاجئين، وتركهم تحت البراميل المتفجرة، او الامواج العاتية ليلاقوا حتفهم، بل والعمل على تشديد حراسة الحدود الأوروبية وإغلاق بوابات أوروبا تجاه موجات طالبي اللجوء.

وتابع: هنا يحق لنا ان نتساءل من الذي له حق الشعور بالقلق على كرامة الانسان والاوطان؟ وارجو من الوزيرين الاجابة عن هذا التساؤل.

شاهد أيضاً

44 متنازلا بعد إغلاق باب التنازل لانتخابات مجلس الأمة 2024

أغلق اليوم الخميس باب التنازل لانتخابات مجلس الأمة في الفصل التشريعي ال18 (أمة 2024) المقرر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض