1463766981_14_

كويت نيوز: هيمنت سيارات أودي وبي ام دبليو ومرسيدس– بنز وبورشه فترة طويلة من الزمن على تصنيفات السيارات الممتازة في العالم، ما جعل ألمانيا موطناً لبعض أكثر ماركات السيارات ربحية.

ولكن شركة تسلا موتورز التي حذب موديلها 3 من السيارات الكهربائية 325000 من المشترين المحتملين لإيداع 1000 دولار خلال الأسبوع، الذي شهد طرحها في شهر أبريل الماضي تهدد تلك المحموعة من السيارات بطريقة لم تتمكن سيارة لكزس من تويوتا من تحقيقها قط.
وفيما تشير أرقام الموديل 3- 200 ميل في عملية شحن واحدة وسعر يبدأ عند 35000 دولار– ترتبط مع سيارة شيفروليه بولت من جنرال موتورز، قال الرئيس التنفيذي لشركة تسلا الون مسك، إن سيارته الأكثر قبولاً من حيث السعر حتى اليوم يجب أن تعتبر منافسة للسيارات الفاخرة مثل بي ام دبليو 3 أو أودي A 4.
وتشير معلومات تسوق السيارات الى وجود مزيد من عناصر دعم أقوال الون. ويعمد مشترو «تسلا» الى تسوق ماركات السيارات الفاخرة الألمانية بقدر يفوق أي خطوط سيارات اخرى قبل اتخاذ قرار بالشراء، بحسب الباحث في شؤون السيارات ادموندز دوت كوم.
ويفكر حوالي 30 في المئة في سيارة بي ام دبليو، ونحو 20 في المئة في موديلات أودي ومرسيدس، فيما يفكر 12 في المئة في بورشه كما يقول ادموندز.
ومن خلال مقارنة ذلك مع أقل من 6 في المئة من مشتري «تسلا» الذين يفكرون في سيارة دودج، يصبح من الواضح أن الماركات الألمانية أكثر عرضة للتوجه نحو «تسلا» التي تحقق نمواً.
ويتحدث التنفيذيون في شركات صنع السيارات المنافسة عن سجل «تسلا» الضعيف في تأخير التصنيع والخسائر المالية المستمرة، ولكنهم على الرغم من ذلك لا يستطيعون تجاهل أن منتجات الون تجذب المستهلكين بطريقة لم يشهدها صناع السيارات طوال عقود.
ويقول هاكان صموئل سون، وهو الرئيس التنفيذي لشركة سيارات فولفو «قبعة الابتكار ستنتقل الى مكان جديد»، ويقول جيرغن بيبر المحلل لدى بانخوس متزلر، إن «العامل الحاسم هو ما يحدث في رؤوس الناس والعديد منهم يرى في تسلا الابتكار الذي فاتهم في السيارات الألمانية».
تقدم «تسلا» ودور أبل
تقدم «تسلا» والخطر المتمثل في دخول شركة أبل تجارة السيارات دفع الماركات الألمانية الى طرح الكثير من الأفكار المتعلقة بالسيارات الكهربائية في الآونة الأخيرة. ولكن هذه السيارات تبعد سنوات عديدة فيما تخطط «تسلا» للبدء بتسليم موديل 3 في أواخر سنة 2017.
ويقول صموئل سون من فولفو «من الوجهة التقنية قد تعود الأشياء الى الولايات المتحدة كما كان الحال مع أوروبا، بعد أن كانت مركزاً لصناعة السيارات الممتازة طوال الثلاثين سنة الماضية».
وهذا بشكل جزئي السبب الذي دفع شركة بورشه الى القول في شهر ديسمبر المنصرم انها ستصنع خلال خمس سنوات سيارتها الرياضية ميشن، اي السريعة الشحن وذات الأربعة أبواب، التي ستستهدف سيارة الصالون موديل اس من تسلا. وتخطط أودي لصنع سيارتها الرياضية الكهربائية اي – ترون كواترو على شكل سيارة منافسة مباشرة لسيارة تسلا الرياضية موديل اكس. كما تخطط مرسيدس لصنع 4 سيارات كهربائية لتحدي «تسلا».
ليس على «تسلا» بيع أعداد ضخمة من موديل 3 للشروع بإلحاق الضرر بالطلب والربحية لدى الماركات الفاخرة التقليدية.
ويرجع ذلك الى انه حتى تطرح الشركات الألمانية سياراتها الكهربائية المنافسة، فإنها قد تضطر الى خفض الأسعار، بغية تفادي خسارة حصتها السوقية لصالح تسلا أو تقليص الانتاج ليضاهي تراجع الطلب.
المنافسة من موديل 3 قد تدفع صناع السيارات الألمان الى خفض الأسعار بما يصل الى 10 في المئة، بغية الدفاع عن حصتها السوقية في الولايات المتحدة، بحسب ستوارت بيرسون المحلل لدى اكسين بي ان بي باريباس.
وتستهدف «تسلا» في موديل 3 اولئك الذين يريدون انفاق حوالي 40000 دولار من أجل شراء سيارة، وهو السوق المستهدف بشكل أساسي من قبل بي ام دبليو ومرسيدس. والحقيقة هي أنه ليس لديهما حقاً أي رد على موديل 3 حتى العقد المقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *