كويت نيوز: بعد أكثر من عام على مغادرة آخر جندي أميركي قاعدة العند جنوبي اليمن، كشفت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» عن مشاركة برية في الحملة العسكرية المشتركة لقوات الحكومة اليمنية المدعومة بقوات خاصة إماراتية وسعودية، والتي حررت مدينة المكلا الساحلية عاصمة محافظة حضرموت من عناصر تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب»، أواخر أبريل الماضي.
وقال المتحدث باسم «البنتاغون» جيف ديفيز إن الجيش الأميركي أرسل عدداً قليلاً من قواته إلى اليمن، لتقديم المساعدة خصوصاً للقوات الإماراتية في معركة المكلا، التي اعتبرها حيوية لإضعاف التنظيم المتطرف، وحرمانه من السيطرة على مدينة ساحلية، مضيفاً أنهم وصلوا على مدى الأسبوعين الماضيين، ويعملون من موقع ثابت لتوفير دعم بالمعلومات والتخطيط للعمليات.
إلى ذلك، أفاد مصدر من وفد جماعة «أنصار الله» في الكويت بأن الوفد المشترك للجماعة وحزب المؤتمر الشعبي، أعرب، خلال جلستي التفاوض، اللتين عقدتا أمس في قصر بيان، مع وفد الحكومة، عن أسفه «لردة فعل» الوفد الحكومي اليمني تجاه «التحشيد الأميركي في جنوب اليمن، إذ إن المفروض أن يعترضوا هم أيضاً على تسلل القوات الأجنبية جواً والإنزالات البحرية في المدن اليمنية».
في المقابل، اتهمت مصادر الوفد الحكومي اليمني جماعة «أنصار الله» بدعم القاعدة وتنظيم داعش، من خلال رفض الحملة التي تقام ضد المتشددين في جنوب اليمن.
وكانت اللجنة الثورية العليا أصدرت بياناً دانت فيه ما اعتبرته «وصول طلائع قوات غزو أميركية بمعداتها إلى جنوب البلاد وقاعدة العند الجوية».
وأكدت اللجنة، في البيان الذي نقلته وكالة سبأ، أنها تعتبر الوجود الأميركي والإماراتي وغيره في جنوب البلاد «عدوانياً استعمارياً».
اترك تعليقاً