كويت نيوز: وزعت جمعية الهلال الأحمر الكويتي، بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني أمس الجمعة، مساعدات إنسانية على عدد من النازحين السوريين في بلدة (القاع) الحدودية شرقي لبنان.
وقال منسق عمليات الإغاثة في الصليب الأحمر اللبناني يوسف بطرس في تصريح لـ«كونا»، إنه «تم توزيع مساعدات على 400 أسرة سورية نازحة تضمنت طروداً غذائية، ومواد تنظيف تكفي الأسرة الواحدة المكونة من خمسة أشخاص مدة شهر».
وأضاف أن المناطق التي شهدت عمليات التوزيع لا تصل إليها المساعدات بشكل كبير أسوة بباقي المناطق التي يقطن فيها النازحون، نظراً لصعوبة الوصول إليها نتيجة طبيعتها الجغرافية، فضلاً عن الإجراءات الأمنية هناك، مشيداً بحرص الجمعية على إيصال المساعدات إلى هذه المناطق.
وثمّن بطرس الجهود الكبيرة التي تبذلها الجمعية في تقديم المساعدات الإنسانية منذ اندلاع أزمة النزوح السوري إلى لبنان، مؤكدا أن مساعدات الجمعية المتنوعة والمتواصلة ساهمت بشكل كبير في تخفيف معاناة آلاف الأسر السورية النازحة في مختلف المناطق اللبنانية.
وقال: «يوجد أكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري في لبنان يعيشون بمخيمات عشوائية في مختلف المناطق اللبنانية وأغلبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وتعد دولة الكويت واحدة من أكبر المانحين في دعم اللاجئين السوريين عبر استضافتها المؤتمرات الدولية للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية، إلى جانب جهود أهل الخير والهيئات الأهلية والرسمية».
النجاة الخيرية
من جانبها، أعلنت جمعية النجاة الخيرية الكويتية أمس إرسال مساعدات انسانية عاجلة إلى المنكوبين من أهالي مدينة حلب شمال غربي سورية، بالتعاون مع مؤسسة الإغاثة التركية العاملة في داخل سورية.
وقال مدير إدارة المشاريع الإغاثية في الجمعية المهندس ثامر السحيب في تصريح لـ«كونا»، إن «قيمة المساعدات تبلغ 66 ألف دولار»، مشيرا إلى أنها تضمنت سلات غذائية، ومواد طبية، ومساعدات عينية يحتاج إليها الأشقاء في سورية.
وأضاف ان «هذه المساعدات أولية وستتبعها مساهمات أخرى خلال الأيام القليلة القادمة»، معتبرا أن مأساة أهالي حلب «كبيرة».
ودعا السحيب الى سرعة تقديم المساعدات وخاصة الطبية، مشيرا الى وجود عشرات الحالات الإنسانية التي نجت من الموت وتحتاج الى رعاية طبية عاجلة.
وذكر أن «الكثير من الجرحى تم انتشالهم من تحت الانقاض وهم بحاجة الى اجراء عمليات جراحية دقيقة وسريعة»، لافتا الى حجم الدمار الكبير التي تعرضت له المدينة. وأكد مواصلة جهود الجمعية ولجانها في دعم المنكوبين في سورية منذ بدء الأزمة، موضحا ان الجمعية سيرت عشرات القوافل الإغاثية التي حملت الغذاء والدواء والكساء وتبرعات من المحسنين من أهل الكويت.
وأعرب عن خالص شكره على تعاون وتفاعل أهل الخير مع الحملة التي أطلقتها الجمعية لإغاثة أهالي حلب، وعكست طيبة وكرم أهل الكويت الذين جبلوا عليهما منذ القدم.
اترك تعليقاً