1-15

كويت نيوز: كعادتها في الأزمات والأحداث التي تشهد تباينا شعبيا تجاهها، هربت الحركة الدستورية الإسلامية (حدس) من إعلان موقفها من المشاركة في الانتخابات المقبلة صراحة، وألقت الكرة في ملعب القوى السياسية الأخرى، في حين يفترض بحدس أو غيرها أن تتخذ مثل هذه القرارات منفردة لإقناع الآخرين بوجهة نظرها الخاصة.
هذه الخطوة تثبت «البراغماتية» الحدسية في التعامل السياسي، وتتشابه بصورة كبيرة مع تعامل حركة حماس في غزة وحركة الإخوان المسلمين في مصر مع تجارب سابقة تتعلق بالمشاركة في الانتخابات ايضا.
يقول أحد المقربين من الحركة: «عندنا الأمور تقاس بالمسطرة والقلم، ولا نريد ان نتحمل وزر وتبعات قرار خوض الانتخابات لوحدنا، فقرار المشاركة اتخذ ولكن الأهم الآن هو إخراجه للمجتمع بصورة تحمينا من ردة الفعل الرافضة المشاركة».
يرى بعض المراقبين أن خطوة «حدس» بعدم إعلان قرارها وانتظار استشارة القوى السياسية الأخرى ضربت عصفورين بحجر، أولا لأنها فوتت الفرصة على الحملة التي كانت تستهدفها خلال الأيام الماضية، ثانيا لأنها فتحت المجال امام عدد من قواعد كتلة العمل الشعبي للضغط على مرشحيها لخوض الانتخابات المقبلة؛ لا سيما أن «حدس» بهذه الخطوة اطلقت رصاصة الرحمة على المقاطعة.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *