201633122533648734_2

كويت نيوزفي حوار حصري أجرته معها صحيفة إكسبرسن السويدية في مكان غير معلوم بالحدود اللبنانية السورية، قالت الزوجة السابقة لأبي بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية إنها لا تدري كيف صار ذلك الأستاذ الجامعي والإنسان العادي الذي تزوجته أميرا!

وحكت سجى الديلمي كيف زوجها أبوها من هشام محمد، بعد ترملها بنحو عام خوفا عليها وعلى أيتامها من مصير أختها المحبوسة في زمن وصفته بزمن الاشتباه بالأرامل، وكيف أن هذا الزوج الجديد، الذي اكتشفت بعد سبع سنين أنه زعيم أخطر منظمة إرهابية، على حد وصفها، كان رجلا عاديا، “يروح إلى شغله ويرجع لعياله”، من دون أي مشاركة مع المقاومة التي كانت تقتل الأمريكيين في العراق عام 2008، ولم يسبق لها أن سمعت منه أو من عائلته أنه كان معتقلا يوما ما، بل عرفت ذلك من المخابرات بعدها.

وعلى رغم شكواها من الحياة معه هو وزوجته الأولى في البيت كضرة، إلا أنها وصفته بالإنسان “الرائع المثالي” في معاملته مع الاطفال خصوصا، مرجعة ذلك إلى كونه أستاذا، يجيد التعامل مع الطفل أكثر من الأم، إلا أنها أكدت على كونه شخصية غامضة، لم تكن تجرؤ على مناقشتها، وردا على سؤال هل أحبته، فإنها أجابت بالنفي الحاسم، وأنها اتخذت قرار “الهروب من البيت” بسبب عدم حبها له، ما إن عرفت بحملها منه.

وحول آخر اتصال بينها وبين البغدادي قالت سجى إنه حاول إعادتها إليه أكثر من مرة، كان آخرها عام 2009، وقد عرف أنها أنجبت له ابنته هاجر، ولكنها رفضت مضيفة أنه قال إنه سيأخذ منها الطفلة حال زواجها من غيره.

سجى التي تبلغ من العمر ثمانية وعشرين عاما جربت الحبس، والمعاناة، وتم الإفراج عنها في صفقة مبادلة مع محبوسين من جبهة النصرة، قالت إنها اشترطت في المبادلة إلا تسلم للمسلحين، وأن تعود إلى لبنان خوفا على أولادها من التجنيد في العمليات الإرهابية، ورغبة في أن يتعلموا ويدرسوا، مضيفة أن ما يفعله تنظيم الدولة من عمليات مثل عملية بروكسل هو الإرهاب البين، متسائلة كيف يقدم مسلح على قتل مدني غير مسلح.

وحول أحلامها المستقبلية قالت سجى إنها تتمنى أن تذهب إلى أوربا كي تعيش حريتها مثل باقي العالم، وترتاح بعد المعاناة، وكي يتعلم أولادها ولا يعانوا ما عانته أمهم، التي ضاقت بوصمها بطليقة البغدادي، ووضعها في خانة الإرهاب، وهي بعيدة عن هذان وإنما هو رجل تزوجته عام 2008، ثم تركته هي باختيارها.

ولدى سؤالها عن الذي يجبر الأوربيين على استقبال طليقة الرجل الذي يحاربهم، قالت سجى: “لأنه لا تزر وازرة وزر أخرى!” وإنها لو أرادت العودة إليه لعاشت كأميرة، فعنده المليارات والدولارات، ولكنها امرأة لا تريد المال وإنما تريد الحرية.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *