633707-737124

كويت نيوز: أكد وزير الشؤون الخارجية وتشجيع الاستثمار الصومالي د.عبدالسلام هدلية ان الصندوق الكويتي للتنمية وافق على اعادة جدولة ديونه للصومال، موضحا أن زيارته للكويت تضمنت عقد اجتماعات مع صاحب السمو الأمير، وسمو رئيس مجلس الوزراء والنائب الاول وزير الخارجية، معربا عن سعادته باهتمام القيادة الكويتية بدعم الصومال، والعلاقة الاخوية التي تربط بين البلدين الشقيقين.

وأعرب هدلية خلال المؤتمر الصحافي عقده أول من أمس في فندق شيراتون عن شكره للكويت على دعمها للصومال منذ ما يزيد على ٢٠ عاما في مختلف المجالات التعليمية، موضحا ان الدعم الكويتي للتعليم الصومالي وصل الى مليوني دولار وزعت على الجامعات الوطنية، بالاضافة الى الدعم الاجتماعي والاقتصادي، مضيفا ان لقاءه مع المسؤولين الكويتيين شمل مباحثات عن بعض المشكلات التي تواجه بلاده والمنطقة والعالم الاسلامي، مشيرا إلى ان الصومال حققت تقدما ضد أولئك الذين لا يريدون العيش بسلام، مؤكدا أن بلاده لن تتوقف عن العمل حتى تتحرر من الحركات الانفصالية والارهابية.

وأضاف: لقدت تحدثت مع صاحب السمو الأمير وسمو رئيس الوزراء ووزير الخارجية، عن تقديم دعم كويتي دولي لتشجيع الاستثمار في الصومال، بشكل يسهم في خلق وظائف للشباب لكسب قلوبهم وبالتالي القضاء على الارهاب، كما تحدثنا عن دعم الصندوق الكويتي للتنمية في مجال اعادة جدولة ديون الصومال، كما تطرقنا الى مبادرة الكويت لدعم التعليم في الصومال لعام 2017، وحشد دول العالم للتبرع لبلاده، وناقشنا أيضا افتتاح سفارة الكويت في مقديشو، وقد ابلغنا وزير الخارجية بأن ذلك سيتم قريبا، مؤكدا انه من أساسيات النهوض بالصومال توجه الدول الصديقة لفتح سفاراتها لدينا، كما تحدثنا عن إمكانية وساطة كويتية بين الصومال ودول القرن الافريقي.

وأشار الى عقد اجتماع آخر مع ممثلي الصندوق الكويتي للتنمية لبحث جدولة ديون الصومال، معلنا موافقة الصندوق على طلبنا وتم الاتفاق على اعادة جدولة الديون خلال الاسبوع المقبل، لافتا الى أن صاحب السمو وجه ببذل كل ماهو ممكن من اجل دعم الصومال، ونحن بدورنا حددنا ابرز احتياجاتنا المتمثلة بتوفير الطاقة لان تكلفة انتاجها تعتبر الاغلى في العالم.

وعن الوضع في الصومال، قال ان القوات الصومالية تمكنت من السيطرة على ٨٥%‏ من أراضي البلاد من ضمنها المدن الرئيسية، وسياسيا سيتم وضع دستور جديد للبلاد وتعيين حكومة ومجلس جديدين، لكن ما ينقصنا هو الجانب الاقتصادي للمضي قدما في تطوير الصومال، لذا نحن بحاجة الى مستثمرين إقليميين ودوليين وخاصة خليجيين، مضيفا ان الصومال يمكنها ان تقدم الكثير في مجالات الاستثمار المتعلقة بالأسماك والزراعة وتربية المواشي، مستغربا توجه الدول العربية نحو شراء الموز من دول شمال اميركا بينما يمكنهم شراؤه من الصومال.

وبخصوص الاحداث في اليمن، أكد هدلية دعم بلاده لقوات التحالف العربي ضد المتمردين الحوثيين، موضحا ان هناك ما يقرب من ٧٠٠ ألف صومالي باليمن، معلنا بذل بلاده اقصى الجهود لدعم اليمن واستقراره.

وردا على سؤال حول حركة الشباب وإمكانية ارتباطها بتنظيم القاعدة، قال «ان القاعدة وحركة الشباب و«داعش» وجوه لعملة واحدة»، وفيما يخص العلاقات الصومالية ـ الإيرانية، بين «ان بلاده قطعت العلاقات مع ايران وهي تدعم المملكة العربية السعودية»، مؤكدا أن أي دولة تدعم الحركات الانفصالية في المنطقة فنحن لا ندعمها.

وبسؤاله عن الاوضاع الأمنية في الصومال وكيفية جذب رؤوس الأموال في ظل هذه الاوضاع، لفت الى ان للحرب على الارهاب جانبين احدهما عسكري والآخر اقتصادي، مشيرا الى ان بلاده تحتاج إلى المزيد من التقدم في الجانب الاقتصادي خاصة انها تستطيع تقديم الكثير بحكم المتوافر لديها من إمكانيات طبيعة، وتستطيع زراعة الأسماك وخلق فرص للشباب مما سيساهم في انتشار الأمن والاستقرار، وحول ما اذا كانت هناك قوى خارجية تعمل على مزيد من الاضطرابات داخل الصومال، قال «حين تكون المؤسسات ضعيفة لا بد ان تكون هناك مصالح لدول خارجية».

بدوره، أشاد السفير الصومالي لدى البلاد عبد القادر امين بموقف الكويت تجاه بلاده، مشيرا الى المساعدات والتسهيلات التي تقدمها الكويت حكومة وشعبا للصومال، موضحا ان الكويت وقفت مع الصومال في أيامها الصعبة.

ولفت الى ان نتائج زيارة وزير الخارجية الصومالي الى الكويت تترجم اهتمام الكويت وصاحب السمو بقضايا الصومال، معربا عن شكره العميق للصحافة المحلية على ما بذلته من جهود في مواكبة أحداث الصومال وتغطيتها بكل أمانة واهتمام وتسليط الضوء على الساحة الصومالية منذ بداية الأزمة حتى الآن.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *