كويت نيوز : دعا رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، إلى «اتخاذ الإجراءات والتدابير الفورية والعاجلة لإنقاذ القدس بمسجدها الأقصى وكنيسة القيامة وبقية المقدسات المسيحية والإسلامية، وحمايتها مما تتعرض له من أخطار وسياسات بهدف تهويدها»، فيما التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ضمن وفد رؤساء البرلمانات العربية.
وأكد الغانم في البيان الختامي للمؤتمر العربي الأول لرؤساء البرلمانات العربية في القاهرة، على عروبة وفلسطينية القدس، وذلك من خلال تفعيل الصناديق المالية العربية التي أنشئت من أجلها لتمكين المقدسيين من الصمود على أرضها الطاهرة باعتبارها خطاً أحمر يستلزم اتخاذ المواقف العربية السياسية والاقتصادية العاجلة لمواجهة ما تتعرض له المدينة المقدسة، وأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى للأمة العربية.
ولفت الغانم، في البيان، إلى أن المؤتمر طالب بدعم الهَبَّة الشعبية الفلسطينية وإدانة الإرهاب والإجرام الإسرائيلي الذي يمارســـــه يـــــوميّا ضد الشعب الفلسطيني من إعدام ميداني للنساء والأطفال والشيوخ والشباب اليافع، والعمل على رفع الحصار الإسرائيلي الظالم عن قطاع غزة، واعتبار كل ذلك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانيــة، والعــــمل على تفعــــيــــل ودعـــــم ســــلاح المقاطعة للاحتلال الإسرائيلي الذي يتنامى ويتصاعد عالميّاً رفضاً لسياساته العنصرية بحق الشعب الفلسطيني.
وأشار، إلى أن أعضاء المؤتمر، اتفقوا على ضرورة العمل مع الحكومات العربية وبشكل عاجل، على تأمين الدعم المادي لأهالي الشهداء الذين تهدمت بيوتهم لإعادة بنائها، حيث وصل عدد الشهداء منذ أكتوبر الماضي إلى 197 شهيداً، ووضع خطة عمل برلمانية عربية بهدف شرح قضية الأسرى والمعتقلين في مختلف المنتديات البرلمانية والمطالبة بإطلاق سراحهم ومن ضمنهم البرلمانيون الأسرى، والتدخل الفوري لإطلاق سراح الصحافي محمد القيق المُضرب عن الطعام منذ 91 يوماً، والإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة. على الصعيد ذاته وصف الرئيس الغانم بأنها كانت «جيدة».
وقال الغانم، في تصريح لـ«الرأي»، في ختام أعمال المؤتمر الذي عقد في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية في القاهرة أمس، إنه صدر عن المؤتمر ثلاثة بيانات، منها البيان الختامي الذي يتضمن «رؤية برلمانية لمواجهة التحديات الراهنة التي تواجه الأمة العربية».
وأضاف: «إن البيان الثاني الصادر عن المؤتمر خاص بفلسطين، نظرا لأهمية القضية الفلسطينية، والثالث إعلان صدر تحت ما يسمى «إعلان القاهرة» يتضمن كل آمال البرلمانيين العرب والآليات التي تمكنا من تفعيل آليات العمل العربي المشترك.
وكان الرئيس الغــــانم، شــــــدد على أهمية عودة البرلمان المصري للمشاركة في مسيرة العمل البرلماني العربي.
وقال الغانــــــم لدى زيارته والوفد المرافق له مجلس النواب المصــــري ولقائه رئيس المجلس الدكتورعلي عبدالعال ان هــــذه العــــودة «بعد الغـــــياب الطـــــارئ تشـــــكل دفعة جديدة وطاقة مطلوبة للعمل البرلماني العربي المثمر والبناء في المحافل العربية والقارية والدولية».
وقام الغانم بعد ذلك بجولة في مبنى مجلس النواب كما زار المتحف الخاص بالمجلس.
وحضر اللقاء سفير دولة الكويت لدى القاهرة سالم غصاب الزمانان ووكيل الشعبة البرلمانية الكويتية فيصل الشايع ونائب رئيس البرلمان العربي عضو مجلس الأمة الكويتي محمد الجبري.
اترك تعليقاً