imagesببب

كويت نيوز : مع وصول دفعة صواريخ جديدة أخيراً، إلى المعارضة السورية المسلحة، أعلنت تركيا أنها قد تطلق والمملكة العربية السعودية، عملية برية ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في سورية، مؤكدة إرسال الرياض طائرات حربية الى قاعدة إنجيرليك التركية .

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو أمس، بعد مشاركته في مؤتمر للأمن في ميونيخ: «إذا كانت هناك استراتيجية (ضد تنظيم الدولة الاسلامية) فسيكون من الممكن حينها ان تطلق السعودية وتركيا عملية برية»، مردفاً ان السعودية «ترسل طائرات الى تركيا (قاعدة إنجيرليك). وحتى الآن ليس واضحاً كم عدد الطائرات التي ستصل».

وبسؤاله عما إذا كان من الممكن دخول قوات سعودية إلى سورية من تركيا، قال جاويش أوغلو: «هذا رجاء، وليس أمرا يتم التخطيط له. سترسل السعودية طائرات، وتقول يمكنني أن أرسل جنوداً لعملية برية عندما تقتضي الضرورة. السعودية تظهر تصميماً كبيراً في مكافحة الإرهاب في سورية».

وأمس، أفاد اثنان من قادة المعارضة السورية المسلحة، طلبا عدم كشف اسميهما، بأن «كميات جيدة» من صواريخ أرض-أرض، من طراز «غراد» وصلت من داعميهم الأجانب خلال الأيام الأخيرة، لمساعدتهم على التصدي لهجوم قوات النظام شمال حلب، المدعوم بالمقاتلات الروسية.

بدوره، دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري روسيا إلى «تغيير الاهداف» العسكرية في سورية، مؤكداً ان الأزمة السورية بلغت «مرحلة مفصلية» مع امكان التوصّل الى وقف النار خلال أسبوع.

وأضاف خلال مؤتمر ميونيخ «اليوم، الغالبية العظمى من الهجمات الروسية تتركز على مجموعات المعارضة الشرعية والمدنيين. وللانضمام الى اتفاق (وقف النار خلال أسبوع الذي نصّ عليه بيان ميونيخ أول من أمس)، من الضروري ان تغير روسيا الأهداف في سورية. وصلنا الى مرحلة مفصلية بين الحرب والسلم».

وحذر كيري من ان «القرارات التي ستتخذ في الأيام أو الأسابيع أو الاشهر المقبلة، قادرة على انهاء الحرب (…) أو فتح الباب أمام نزاع أوسع (…) ما من حل آخر لوقف المعارك سوى الجلوس الى الطاولة والعمل معاً حول كل أوجه هذه المسألة، إن كانت سياسية أو انسانية أو عسكرية».

في المقابل، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فرص نجاح وقف النار في سورية «49 في المئة».

وفي كلمة له خلال المؤتمر، وصف لافروف طرح شروط مسبقة للحوار في شأن سورية مثل الحل الكامل للمسائل الإنسانية بأنه «استفزاز»، داعياً إلى عدم «شيطنة» دور الرئيس بشار الأسد في إحداث الأزمة الإنسانية في سورية، محمّلاً الإرهابين المسؤولية عنها.

وقال: «المسائل الإنسانية يمكن حلها فقط عن طريق التعاون، أما الحديث عن ضرورة حلها قبل وقف العنف فيقود إلى طريق مسدود»، معرباً عن أمل موسكو في أن تدفع ضرورة مواجهة الإرهاب جميع الدول إلى ترك محاولات الإطاحة بأنظمة حكم في هذا البلد أو ذاك.

واشار إلى أنه على رغم نجاحات معينة تم تحقيقها في مواجهة تنظيمات إرهابية، مثل «داعش» و«جبهة النصرة»، إلا أن محاولات تشكيل جبهة فعالة مناهضة للإرهاب لم تُكلّل بالنجاح بعد.