كويت نيوز: أغلقت بورصتا شينزين وشنغهاي، أمس، بعد انخفاضهما 7 في المئة، بعد تعليقهما فترة قصيرة لم تسمح بوقف تراجعهما.
وبحسب وكالات الأنباء فإنه وللمرة الأولى أدى انخفاض المؤشر سي إس آي 300، الذي يغطي البورصتين، إلى توقف تلقائي بموجب نظام جديد يحد من التقلبات. وعلقت التعاملات 15 دقيقة أولا قبل إغلاق البورصتين. وبموجب هذا النظام، تغلق البورصة بقية اليوم إذا انخفض المؤشر أكثر من 7 في المئة.
وقال محللون إن هذا التراجع ناجم عن عوامل عدة. ورأى جانغ غانغ، المحلل في شركة سنترال تشاينا سيكيوريتيز المالية، لوكالة فرانس برس، أن «السوق قلق من نتائج انتهاء قرار منع أصحاب الأسهم بيعها»، مضيفا: «الضغط سيستمر بقوة في الأسواق خلال الأيام المقبلة».
امتلاك الأسهم
ومنعت الصين أصحاب الأسهم من امتلاك أكثر من 5 في المئة من أي شركة في يوليو الماضي، في إطار الجهود لوقف تراجع أدى إلى خسارة المليارات، وينتهي القرار الجمعة، ما يثير مخاوف من عمليات بيع كبيرة، وانخفض مؤشر شنغهاي المركب 6.85 في المئة أو 242.52 نقطة، ليصل إلى 3296.66 نقطة، بينما تراجع مؤشر شينزين 8.19 في المئة أو 189.01 نقطة إلى 2119.90 نقطة.
وكانت بورصة هونغ كونغ بدأت تعاملاتها أمس في أول جلسة لها في العام الجديد على انخفاض، بسبب مخاوف المستثمرين من تداعيات التوتر المتصاعد بين السعودية وإيران، وتراجع مؤشر هانغ سينغ المجمع في أولى المبادلات بنسبة 1.22 في المئة، أي 268.39 نقطة، ليهبط إلى 21 ألفا و646.01 نقطة.
وكانت الصين استحدثت نظاما دخل حيز التنفيذ بدءا من امس، يقضي بتعليق التداولات لمدة 15 دقيقة في حال تجاوزت خسائر مؤشر «سي إس إي 300» مستوى 5 في المئة، بينما يتم وقف التداولات لبقية اليوم في حال ارتفعت الخسائر بأكثر من 7 في المئة.
انكماش «التصنيع»
وتأثر سوق الأسهم الصينية سلبا ببيانات كشفت تواصل انكماش قطاع التصنيع في البلاد للشهر الخامس على التوالي، وتكهنات بإلغاء حظر فرضته السلطات على مبيعات كبار حاملي الأسهم. وخفضت السلطات الصينية قيمة اليوان أمام الدولار لأدنى مستوى في 4.5 سنوات خلال تعاملات امس، مع السعي لدعم الاقتصاد المتباطئ في البلاد.
وخفض البنك المركزي الصيني السعر المرجعي لليوان أمام الدولار لمستوى 6.5032 يوان، وهو أدنى مستوى منذ مايو 2011. ويرى مراقبون أن الصين تسعى إلى خفض قيمة عملتها المحلية، من أجل زيادة تنافسية صادراتها إلى الأسواق الخارجية، في إطار خطة لدعم الاقتصاد المتراجع في الآونة الأخيرة.
وكان صندوق النقد الدولي أعلن موافقته على ضم اليوان الصيني لسلة عملات حقوق السحب الخاصة، والتي تضم الدولار، والين، والإسترليني، واليورو. وهبط اليوان الصيني أمام الدولار بنسبة 0.4 في المئة، لترتفع العملة الأميركية إلى مستوى 6.5191 يوان في الساعة 11:33 صباحا بتوقيت مكة المكرمة.
انخفاض الأسهم اليابانية
من جانبها، تراجعت الأسهم اليابانية بوتيرة حادة في نهاية جلسة امس، بفعل صعود قوي للعملة المحلية، في أعقاب بيانات اقتصادية صينية مخيبة للآمال. وشهد الين الياباني ارتفاعا ملحوظا خلال التعاملات، بفعل التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، والبيانات التي أظهرت استمرار انكماش أنشطة التصنيع في الصين.
وعلى جانب موازٍ، شهد قطاع الطاقة ارتفاعا بدعم التوترات السياسية بين إيران والسعودية، وهو ما آثار المخاوف بشأن إمدادات النفط. وهوى مؤشر نيكي الياباني بنسبة 3.06 في المئة إلى 18450 نقطة، في حين بلغت نسبة تراجع مؤشر توبكس نحو 2.4 في المئة ليصل إلى 1509 نقاط.
وصعد الين أمام الدولار بنسبة 1 في المئة، لتتراجع العملة الأميركية لمستوى 119.3 ينا في الساعة 9:18 صباحا بتوقيت مكة المكرمة.
تراجع الأسهم الأوروبية
وفي أوروبا، تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية في مستهل جلسة تداولات امس، في أعقاب الخسائر الحادة في الأسواق الآسيوية، والمخاوف بشأن التوترات السياسية في الشرق الأوسط.
وزادت مخاوف المستثمرين بشأن الوضع في الشرق الأوسط مع إعلان السعودية قطع علاقتها الدبلوماسية مع إيران، في أعقاب اقتحام السفارة السعودية في طهران.
وهبط مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 2.4 في المئة إلى 356 نقطة في الساعة 11:33 صباحا بتوقيت مكة المكرمة، كما انخفض مؤشر فوتسي البريطاني بحوالي 2 في المئة إلى 6116 نقطة.
وتراجع مؤشر كاك الفرنسي بحوالي 2.7 في المئة، ليصل إلى 4512 نقطة، في حين بلغت نسبة انخفاض المؤشر الألماني «داكس» نحو 3.4 في المئة إلى 10382 نقطة.



اترك تعليقاً