كويت نيوز: انضم الطراد «فارياغ» أمس إلى القطع البحرية الروسية المرابضة في شرق المتوسط، تمهيداً للمشاركة في العمليات الجوية الداعمة للنظام السوري، بالتزامن مع تمكن «قوات سورية الديمقراطية» المدعومة أميركياً من شق طريقها إلى معقل «داعش» في الرقة.
عززت القوات البحرية الروسية وجودها على السواحل السورية مع دخول طراد صاروخي جديد حوض البحر الأبيض المتوسط أمس، بعد عبوره قناة السويس.
ووفق وزارة الدفاع الروسية، فإن الطراد، التابع لأسطول المحيط الهادئ، ويحمل اسم “فارياغ” وشارك الشهر الماضي في المناورات البحرية الدولية “إندرا نافي- 2015” في المياه الهندية، ثم قام بزيارة عمل إلى ميناء صلالة العماني، سيمخر عباب البحر إلى جانب الطراد “موسكو” الصاروخي، الذي يقود مجموعة من القطع البحرية الروسية الموجودة في شرق المتوسط بشكل دائم.
واقتربت هذه التشكيلة مؤخراً من الساحل السوري لدعم عمليات المجموعة الجوية الروسية المتمركزة في قاعدة “حميميم” قرب اللاذقية منذ أواخر سبتمبر الماضي، بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد لإنقاذه من السقوط.
وبعد نشر القوات الروسية منظومة الدفاع الجوية “إس-400” في مطار حميميم، أكدت حركة “أحرار الشام” مجدداً استهدافها للقاعدة، التي تعتبر الثكنة العسكرية الأكبر للجنود الروس، بصواريخ غراد محققة إصابات مباشرة، بحسب مأ أعلن أمس المسؤول الإعلامي في الحركة، الذي أوضح أن العملية رد على مجازر سلاح الجو اليومية.
ضربة «داعش»
وفي تطور ميداني، خسر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) 16 عنصراً على الأقل من عناصره في معارك عنيفة مع “قوات سورية الديمقراطية في معقله بالرقة.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن المعارك، التي أصيب فيها أيضاً 19 جهادياً، انتهت بسيطرة “سورية الديمقراطية”، التي تضم فصائل كردية وعربية، ويدعمها الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، على قرية المستريحة في ريف عين عيسى في ريف الرقة.
واندلعت الاشتباكات بين الطرفين الأربعاء، إثر هجوم شنه التنظيم على مدينة عين عيسى، التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية وتقع على بعد أكثر من خمسين كيلومتراً عن مدينة الرقة، ما أسفر عن مقتل 21 من مقاتليها، وفق المرصد.
سد تشرين
وبينما تمكنت هذه القوات من استعادة السيطرة على هذه المدينة في يوليو الماضي بعد 48 ساعة من سيطرة الجهاديين عليها، شكلت سيطرتها قبل تسعة أيام على سد تشرين الاستراتيجي وضفته الشرقية على نهر الفرات، والذي يولد الكهرباء لمناطق واسعة في محافظة حلب (شمال)، الإنجاز الثاني الأبرز لهذه الفصائل، بعد انتزاعها في نوفمبر عشرات القرى والبلدات والمزارع في ريف الحسكة الجنوبي من قبضة “داعش”.
«فيلق الشام»
إلى ذلك، أعلن “فيلق الشام” انسحابه من “جيش الفتح”، الذي يضم أبرز كتائب المعارضة الإسلامية والمقاتلة، وإرسال قواته إلى ريفي حلب الشمالي والجنوبي، معتبراً أنه أنهى مهمته في معركة فتح إدلب.
وأوضح “فيلق الشام”، في بيان نشره مساء أمس الأول على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه بعد تحرير إدلب أصبح لمنطقة حلب جنوبها وشمالها الأولوية في الجهد العسكري، مشيراً إلى عملية إعادة انتشار حول حلب، حيث كثفت القوات الحكومية هجماتها في الأشهر الماضية.
الغوطة والهند
في المقابل، استكملت قوات النظام أمس عملياتها في الغوطة الشرقية، وواصلت تقدمها في بلدة البلالية وباتت، بحسب موقع “النشرة”، تسيطر على عدد كبير من كتل الأبنية وصولاً إلى دوار البلدة، وذلك بعد معارك عنيفة مع المجموعات المسلحة.
سياسياً، يعتزم وزير الخارجية وليد المعلم القيام بزيارة رسمية إلى الهند في الحادي عشر من الشهر الحالي، تستمر أربعة أيام، حيث سيلتقي كبار المسؤولين، ويبحث الأوضاع في سورية والتعاون بين البلدين.
(دمشق، موسكو- أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا)



اترك تعليقاً