1450896093_51_1450868897652221500
رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أمس، السماح لرئيس الاتحاد الأوروبي للعبة، الموقوف، الفرنسي ميشال بلاتيني باللجوء مباشرة إلى محكمة التحكيم الرياضي لاستئناف عقوبة ايقافه 8 أعوام من طرف لجنة الأخلاق.
وندد بلاتيني بقرار الفيفا، وأعلن محاموه في بيان “بحرمانه من طرف الفيفا للجوء مباشرة اإلى محكمة التحكيم الرياضي، ومن استئناف العقوبة (فورا، امام لجنة الاستئناف التابعة للفيفا)، بسبب غياب اسباب الحكم (المقررة في الايام الـ15 الاولى من يناير المقبل)، فإن بلاتيني ومحاميه ينددون بعرقلة اجراءاته بهدف منعه من الترشح للانتخابات الرئاسية”.
وبمجرد حصوله إلى اسباب الحكم، الذي اتخذته بحقه “الاخلاق” في الفيفا، يتعين على بلاتيني التقدم باستئناف امام لجنة الاستئناف في الفيفا، وانتظار حكم الاخيرة، ومن ثم اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي.
ويحتاج بلاتيني إلى موافقة الفيفا من أجل اللجوء مباشرة إلى محكمة التحكيم الرياضي.
وكانت هيئة القضاء الداخلي لـ(فيفا)، اوقفت الاثنين الماضي، الرئيس المستقيل السويسري جوزيف بلاتر، ورئيس الاتحاد الاوروبي بلاتيني ثمانية اعوام عن ممارسة اي نشاط مرتبط بهذه الرياضة في قضية دفع مبلغ مثير للجدل قدره 1.8 مليون يورو.
وبات القائد السابق للمنتخب الفرنسي في صراع مع الزمن في ظل رغبته التقدم بترشيحه لرئاسة الفيفا المقررة في 26 فبراير المقبل، حيث ان المرشحين يملكون مهلة قصوى حتى 26 يناير المقبل للترشح رسميا.
وكان صاحب الكرة الذهبية 3 مرات اكد في حديث حصري لوكالة فرانس برس: ان “ما يزعجني هو انه ليس لدي يقين بخصوص الرزنامة المقبلة، المسألة هي: ما هو البرنامج لمحاولة الخروج من هذا الفخ؟”.
وأضاف: “الأمر الآن بيد الفيفا لشرح كيف ان رفض الطعن المباشر لدى محكمة التحكيم الرياضي، وكذلك التأخير الذي لا يطاق عن (الحكم)، يتوافقان مع رزنامة الانتخابات الرئاسية”.
واوضح بلاتيني: “بدأت المباراة الحقيقية”، مضيفا: “انا اقاتل ضد هذا الظلم، من محكمة إلى محكمة، لكن في هذا الوقت تم تلطيخ اسمي في الصحف، مهما يحصل تشوهت صورتي، لقد وضعوني في نفس الحقيبة مع بلاتر”.

الاستماع إلى سيكسويل

من جانب آخر، اعترف الجنوب افريقي طوكيو سيكسويل المرشح لرئاسة (فيفا)، امس، بأنه تم الاستماع إليه كشاهد من طرف هيئة كبار المحلفين في الولايات المتحدة، الاسبوع الماضي، في اطار التحقيق حول مزاعم الرشا لحصول بلاده شرف استضافة مونديال 2010.
وتتهم السلطات الاميركية الرئيس السابق للكونكاكاف الترينيدادي جاك وارنر بتسلم 10 ملايين دولار لدعم ترشيح جنوب افريقيا لاستضافة كأس العالم عام 2010.
وقال سيكسويل في تصريحات لوسائل الاعلام الجنوب افريقية: “قمت بزيارة لأميركا، ولكنه اجراء طبيعي لجمع المعلومات”.
وتعتبر هيئة كبار المحلفين بمثابة سلطة قضائية تقوم بحسب القانون الاميركي بالبحث عما اذا كانت هناك تهم كافية في ملف ما من اجل البدء بملاحقات قضائية.
سيكسويل، الرفيق السابق لنيلسون مانديلا في السجن بسبب مناهضة الفصل العنصري في جنوب افريقيا، اصبح مليونيرا، وكان عضوا في لجنة ترشيح جنوب افريقيا لمونديال 2010، ولجنة تنظيم المونديال، ونفت جنوب افريقيا دائما دفعها رشا من اجل استضافة المونديال.
وقال: “جنوب افريقيا نظيفة، وكانت العالم 2010 نظيفة”، مؤكدا انه اقترح على هيئة كبار المحلفين التحقيق ايضا في منح استضافة مونديالي 1994 للولايات المتحدة و2006 لالمانيا.
ويعتبر سيكسويل احد خمسة مرشحين لخلافة السويسري جوزيف بلاتر، إلى جانب البحريني الشيخ سلمان ال خليفة رئيس الاتحاد الاسيوي، والأمير الاردني علي بن الحسين رئيس اتحاد اللعبة في بلاده، وأمين عام الاتحاد الاوروبي السويسري جاني اينفانتينو، والمساعد السابق للأمين العام للفيفا الفرنسي جيروم شامباني.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *