12_2_201584807PM_7552163061أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن أنقرة لن ترد على ردود الفعل ‘الانفعالية’ لموسكو بعد إسقاط واحدة من طائراتها العسكرية من قبل الطيران التركي، ولن تمس بمواطنيها أو مصالحها. ونقلت صحيفة حرييت عن أردوغان قوله: ‘نعتمد مقاربة متوازنة في مواجهة التحركات الانفعالية لروسيا’.

وكان الرئيس التركي يتحدث، مساء الثلاثاء، لصحافيين يرافقونه في الطائرة بين باريس، حيث شارك في قمة الأمم المتحدة للمناخ، وقطر، حيث يقوم بزيارة عمل.

كما شدد على أنه من غير الوارد طرد مواطنين روس من بلاده، قائلاً إن ‘هذا لن يليق بتركيا’. ودان أردوغان العقوبات الاقتصادية التي فرضتها روسيا، لافتاً إلى أن ‘روسيا هي شريكتنا الاستراتيجية (…) لكن انظروا إلى ما يفعلون: إنهم يعاقبون رجال الأعمال الأتراك. نحن لن نستخدم هذه اللغة’.

وأشار إلى أن بلاده مستعدة للتخلي عن الغاز الروسي المصدر الرئيسي للطاقة لديها.

وكانت روسيا قد فرضت تأشيرات دخول على الأتراك الراغبين في زيارتها، اعتباراً من الأول من يناير المقبل ودعت مواطنيها إلى الامتناع عن زيارة تركيا

ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأربعاء، أنه سيلتقي نظيره التركي، محمود جاوش أوغلو، خلال قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا هذا الأسبوع في بلغراد، في أول لقاء بين مسؤولين كبيرين من البلدين، منذ أن أسقط الطيران التركي طائرة حربية روسية فوق الحدود السورية.

وقال لافروف، خلال مؤتمر صحافي في نيقوسيا، إن ‘الطرف التركي يصر على تنظيم لقاء على انفراد مع وزير الخارجية. لن نتهرب وسنستمع إلى ما يريد جاوش أوغلو قوله. قد يكون لديه أمر جديد لم يرد علنا من قبل’.

وسيُعقد اللقاء على هامش مجلس وزراء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المُقرر عقده في العاصمة الصربية بلغراد في 3 و4 ديسمبر الحالي.

وبعدما كانت روسيا وتركيا شريكين قريبين، تشهد العلاقات بينهما حاليا أزمة خطيرة منذ أن أسقط الطيران التركي الأسبوع الماضي طائرة حربية روسية فوق الحدود السورية.

وأدى الحادث إلى مقتل جنديين روسيين في أول خسائر يتكبدها الجيش الروسي في سوريا منذ بدء حملته الجوية في هذا البلد في 30 سبتمبر.

ويرفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ ذلك الحين أن يلتقي نظيره التركي رجب طيب أردوغان رغم الطلبات المتكررة التي تلقاها، مطالبا باعتذارات رسمية، وهو ما ترفضه أنقرة.

وردا على ذلك تبنت روسيا مجموعة عقوبات اقتصادية ضد تركيا تتراوح من الحظر على بعض المواد الغذائية إلى القيود المفروضة على القطاع السياحي وإلغاء الإعفاءات من تأشيرات الدخول الممنوحة للأتراك.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *