461826_131075_Org__-_Qu70_RT728x0-_OS787x1357-_RD728x1255-

كويت نيوز: أعلن وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع عن فتح باب التطوع امام جميع المواطنين والمقيمين ليكون لهم إسهام في ضبط أمن المصلين والإبلاغ عن اي ظواهر غريبة يرونها في المسجد بالتنسيق مع الجهات الأمنية، بعد الحادث الاليم الذي استهدف مسجد الامام الصادق.

وقال الصانع، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء أول من أمس بمقر معهد الكويت للدراسات القضائية والقانونية، بحضور وكلاء وزارة الاوقاف ومسؤولي الأمانة العامة للاوقاف وبيت الزكاة ومدير ادارة الوقف الجعفري اسامة الصايغ، ان ذلك يأتي تأكيدا على الدور والمسؤولية الأهلية والافراد من المواطنين والمقيمين، لافتا إلى أن «الوزارة ستستعين بالجهات المتخصصة في ضبط الأمن وحماية وسلامة المصلين ولاسيما في أوقات الجمعة والتراويح».

وأضاف «اننا نحث جميع الأئمة والخطباء والمشايخ على بث روح المواطنة، والتأكيد على الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية، في جميع الأدوات المتاحة من منابر الخطابة او الدروس اليومية أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، مع تشديد الوزارة على إيقاف اي خطيب يثير النعرة الطائفية في المساجد، او حتى وسائل التواصل الاجتماعي».

وأكد الصانع أنه بدأ بتقديم التعازي لأسر شهداء الكويت معلنا عن مشاركة جميع قيادات وزارة الاوقاف في تشييع جنائز الشهداء في المقبرة الجعفرية يوم السبت عصرا، واستقبال المعزين في المسجد الكبير على مدى 3 ايام اعتباراً من السبت وحتى يوم الاثنين من الساعة 9 مساء وحتى الساعة 12 ليلا.

ودعا الصانع جميع المواطنين والمقيمين الى التعاون معها ومع الجهات الأمنية للتكاتف والتعاون لحماية مجتمعنا من كل حاقد وحاسد وتوحيد الصفوف خلف قيادة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الأمين.

من جانبه قال وكيل وزارة الاوقاف لقطاع الافتاء والبحوث الشرعية عيسى العبيدلي في بيان إدارة الافتاء: يقول الله تعالى (من الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا و يشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام ، وإذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها و يهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد) و قال تعالى (ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها)، ويقول رسول الله صلى الله عليه و سلم (هلك المتنطعون ، هلك المتنطعون ، هلك المتنطعون « و قال أيضا « إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين).

وأضاف إن «الفئة التي أقدمت على هذه الجريمة النكراء فئة مغالية بالدين حمقاء لا تؤمن إلا بالعنف مسلكا والتكفير منهجا وسفك الدماء للتغيير والاصلاح طريقا، ويأبى الله ثم يأبى المؤمنون ان يكون هذا المسلك المشين في ترويع الآمنين وزعزعة حياة المطمئنين والاضرار بالمسلمين، وهم في دور عبادتهم وسلوك مسلك العنف والاعتداءات وأعمال التخريب والتفجيرات طريقا الى جلب الخير والاصلاح للمجتمعات، وهذه الظاهرة الخطيرة لم تعد محدودة أو فردية بل تجاوزت ذلك الى التنظيم الاجرامي المسلح والعدوان الجماعي الصارخ».

و تابع ان «هذا التنظيم الارهابي تجردت خلاياه الممقوتة وشبكاته المأفونة من أقل معاني الانسانية والقيم الدينية والمثل الاخلاقية والسلوكية، وأشنع من ذلك حينما يكون اربابه مرتدين لباس الدين ومتسترين بزي المسلمين ويلصقون أعمالهم الارهابية باسم الاسلام،والاسلام الحق بريء من ذلك كله. فنصوص الشريعة ومقاصدها المرعية جاءت بتحريم الغدر والخيانة وتحريم قتل الأنفس المعصومة وإزهاق الارواح وتدمير الممتلكات والاعتداء على الاموال والحقوق والسعي في الارض بالفساد والنهي عن سلوك مسالك العنف والفظاظة».

واردف أن «الواجب علينا شرعا ان نسعى جميعا الى تطويق نار الفتنة بما نملك من إمكانات، وما نستعين به من أدوات لدرء الشرور العظيمة والأخطاء الجسيمة التي تهدد أمننا واستقرارنا والذي هو مقصد عظيم من مقاصد شرعنا المطهر والله نسأل أن يتقبل من مات ضحية هذا الفعل الاجرامي شهيدا عند الله وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان وأن يعجل بشفاء الجرحى والمصابين وان يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل شر وفتنة انه سميع مجيب».

إلى ذلك قال مدير إدارة الوقف الجعفري في الأمانة العامة للاوقاف وأحد شهود العيان لحادثة التفجير الآثم المهندس أسامة الصايغ «ان يد الغدر تخطط لإشعال الفتنة في دولتنا الحبيبة الكويت ويدفع أهل الكويت ضريبة التسامح والاخوة والحب والتعايش في هذا البلد الكريم رحم الله شهداءنا وألهم أهلهم الصبر والسلوان وان يعافي المصابين وندعو الله ان يعم الأمن والأمان في الكويت».

بدوره أعرب وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح عن بالغ حزنه ومواساته لأسر جميع شهداء الكويت والمصابين جراء الحادث الأليم الذي هز الكويت.

واكد الفلاح ان «هذه الحادثة لن تنال أبدا من وحدتنا الوطنية التي تحطمت على صخرتها كل آمال العدو الصدامي وغزوه الغاشم للكويت وان شاء الله ستتحطم كل هذه المحاولات المجرمة التي تحاول ان تفتت من عضد المجتمع الكويتي المتماسك على مدى تاريخه».

وحذر من ترديد الإشاعات وخاصة من يحاول ضرب «إسفين» بين أبناء الكويت بمختلف اطيافهم،مشددا على ان هذا الحادث الأليم لن يزيد أبناء الكويت الا تماسكا وتكاتفا وتعاضدا.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *