5_20_201581631PM_4610959091ذكرت السلطات القطرية اليوم انه جرى احتجاز طاقم لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) اثر تعديه على ‘الملكية الخاصة’ بما يخالف القوانين المعمول بها في الدولة كما هو في معظم البلدان.
وقال مكتب الاتصال الحكومي في دولة قطر في بيان أوردته وكالة الانباء القطرية ان الحكومة نظمت خلال الاسبوع الاول من الشهر الجاري جولة لعدد من الصحفيين من المملكة المتحدة واوروبا والمنطقة ‘بهدف توضيح التحديات التي تواجه قطر والتقدم الذي تبذله بشأن قضية العمالة المهاجرة’.
واضاف المكتب انه دعا 12 صحفيا لرؤية مساكن العمال اضافة الى بعض القرى العمالية الجديدة من خلال جولة مشيرا الى انه ‘تم منح الصحفيين مطلق الحرية لمقابلة من اختاروا والتجول في القرى العمالية اضافة الى تنظيم حلقة نقاشية مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية للجنة العليا للمشاريع والارث ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.’ واوضح انه ‘من المحتمل ان طاقم (بي.بي.سي) لم يتوقع ان توفر الحكومة القطرية هذا القدر من الشفافية ما جعله يقرر القيام بزياراته الخاصة للمواقع واجراء المقابلات خلال الايام التي سبقت الجولة المزمعة’.
وقال المكتب انه ‘وبإقدامهم على ذلك فقد تعدوا على الملكية الخاصة وذلك مخالف للقانون في قطر كما هو في معظم البلدان مما استدعى مالك الموقع بتقديم بلاغ رسمي للسلطات الامنية الذي على اثره تم احتجاز طاقم ال(بي بي سي) وتم عرضهم على النيابة العامة التي افرجت عنهم بعد استكمال الاجراءات القانونية’.
واشار الى انه ‘اعطيت للصحفيين الذين شاركوا في الجولة الصحفية فرصة لالقاء نظرة شاملة على المشاكل التي تواجه قطر والتقدم الذي تبذله كل من الحكومة والقطاع الخاص لمعالجة هذه المشاكل اذ زاروا مختلف القرى العمالية وكان من المفترض ان تكون (بي.بي.سي) جزءا من تلك الجولة لو انهم لم يختاروا خرق القوانين القطرية’.
واضاف انه ‘فور الافراج عن مراسل (بي.بي.سي) وطاقمه حاولنا مساعدتهم للحصول على المعلومات التي تساعدهم في عملهم خاصة ان اعادة البرنامج كاملا امر صعب وقد تم ترتيب مقابلة منفصلة مباشرة مع وزير العمل والشؤون الاجتماعية وجولة في القرية العمالية الحديثة’.
وعبر المكتب عن امله في ان يتضح من بيانه التفصيلي ان المشكلات ‘التي كان يمكن لمراسل (بي.بي.سي) وطاقمه من ذوي الخبرة تجنبها لو اختاروا الانضمام الى الصحفيين الآخرين في الجولة الصحفية حيث كان بمقدورهم زيارة المواقع ذاتها في وضح النهار التي حاولوا اقتحامها ليلا’.
وأوضح ان صحفيين من وكالتي (اسوشيتد برس) و(فرانس برس) وصحيفتي (غارديان) البريطانية و(لوموند) الفرنسية عرضوا تقاريرهم حول ما رأوه وسمعوه في قطر داعيا المهتمين الى ‘مراجعة تقاريرهم المتوفرة على شبكة الانترنت’.
واعرب المكتب عن أسفه الشديد ازاء عدم تمكن مراسل (بي.بي.سي) من ‘ سرد القصة الحقيقية’ وهي ان ‘الحكومة والقطاع الخاص يحرزان تقدما كبيرا في الجهود الرامية لتحسين حياة وظروف عمل العمال الوافدين في دولة قطر’.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *