اختتمت اليوم الثلاثاء في الرياض أعمال مؤتمر إنقاذ اليمن بعد يومين من المناقشات، بالإعلان عن وثيقة الرياض.
وأكدت الوثيقة أن الفساد وسوء الإدارة خلال حكم المخلوع علي صالح أدى إلى تدهور الوضع، وإيران ساهمت في زعزعة الاستقرار في اليمن، وانقلاب ميليشيات الحوثي وصالح قوض العملية السياسية.
وشددت وثيقة الرياض على دعم الشرعية ومشاركة أبناء اليمن في بناء الدولة، ورفض الانقلاب وما تربت عليه، والالتزام بمبدأ الشراكة الوطنية، وضرورة محاسبة منتهكي حقوق الإنسان، ووقف التعامل المالي والدبلوماسي مع الانقلابيين الحوثيين في صنعاء، وإشراك الحراك الجنوبي السلمي المؤيد للشرعية.
ونصت الوثيقة على دعم المقاومة الشرعية، وإسقاط الانقلاب، ومحاسبة المتورطين فيه، والالتزام بالقرار الدولي 2216، وتقديم الإغاثة للنازحين، وإعادة المهجرين وتعويض المتضررين، خاصة في محافظة صعدة، والشروع في إعادة بناء المؤسسة العسكرية، وبناء دولة مدنية اتحادية، وإطلاق مصالحة وطنية شاملة، وسرعة إيجاد منطقة آمنة داخل الأراضي اليمنية، واستخدام كافة الأدوات السياسية والعسكرية لإنهاء التمرد.
كما تضمنت وثيقة الرياض وضع استراتيجية الوطنية لمحاربة العنف والإرهاب، وإعادة الإعمار في المناطق، خاصة المتضررة منها، والعمل مع مجلس التعاون لتأهيل اليمن اقتصاديا .
ومن جانب آخر اكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم عدم امكانية استفادته من الهدنة الانسانية في اليمن والتي كانت مقررة لخمسة ايام لوصول مواد الاغاثة إلى جميع المحتاجين.
وقالت مديرة المكتب الاعلامية للبرنامج لدى الامم المتحدة في جنيف اليزابيث بايرز في مؤتمر صحافي ‘نطالب بتكرار هذه الهدنة الانسانية لتقديم المساعدات المطلوبة بشدة الى جميع المتضررين’.
واوضحت ان الامم المتحدة تمكنت خلال الهدنة الانسانية من الوصول فقط الى 400 الف نسمة اي حوالي نصف عدد السكان المستحقين للمساعدات الغذائية العالجة ولم تتمكن من إرسال شاحنات إلى النقاط الساخنة حيث استمر القتال والقصف.
واضافت ‘نسابق الزمن في هذا الوضع المتفجر على الأرض ومن خلال هذه الهدنة الانسانية التي هي بمثابة نافذة صغيرة لا تسمح لنا باستكمال اهدافنا ما يدعونا الى الشعور بقلق بالغ إزاء الأسر المعوزة’.
ووفقا لبيانات الامم المتحدة فإن ما يقرب من نصف السكان في اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي قبل اندلاع النزاع اي ما يعني أن حوالي عشرة ملايين شخص ليس لديهم مصدر ثابت للحصول على وجباتهم الغذائية.
وتقول الامم المتحدة ان اعتماد اليمن على استيراد حوالي نسبة 90 بالمئة من احتياجاته الغذائية من الخارج يدعو ايضا الى القلق الشديد من تأثير الاوضاع القائمة على امكانية استيراد مواد غذائية ونقلها في جميع أنحاء البلاد ما سيؤثر سلبا في جميع الشرائح السكانية
اترك تعليقاً