د.البحوه : غاية الصحة خلق الوعي ومحو الأمية الصحية
كويت نيوز :
تنطلق بالتعاون مع إدارة تعزيز الصحة في وزارة الصحةخلال الفترة من 23-25 الشهر الجاري حملة “حارب السمنة 3 Fight Fat“.
وقالت الدكتورة عبيرالبحوه مديرة إدارة تعزيز الصحة في تصريح صحافي حول فعاليات الحملة في نسختها الثالثة والتي تنظمها شركة “IG Events“ بالتعاون مع إلادارة في الافنيوز , ان الحملة تستند الى الشراكة المجتمعية مع جميع الجهات التي تتعاون مع وزارة الصحة من أجل نشر الوعي الصحي وان تلك الشراكة الحميدة من أهم المبادئ التي تبنتها ادارة الحملة تطبيقاً لمبادئ تعزيز الصحة ومساعدة أفراد المجتمع صحيا ، وأن القطاع الخاص في مقدمة تلكالجهات ، التي تحرص على التعاون الفعال مع وزارة الصحة لتحقيق الأهداف المرجوة .
واضافت ان الأهداف الصحية المشتركة بين الوزارة والقطاع الخاص كثفت السعي للتخفيف من اعباء المرض وتقليل تكاليف العلاج وذلك عن طريق تبني مبدأ الوقاية خير من العلاج وقد حازت “حملة حارب السمنة” في العام الماضي على المركز الاول لجائزة التميز الخليجي للاعلام الصحي ضمن الحملات التوعوية لسنة 2014.
واكدت د. البحوه على ضرورة العناية بالصحة وتطوير البرامج التوعوية المتخصصة مثل “حملة حارب السمنة”وتنفيذها بطرق علمية صحيحة وبأسلوب متميز وعبر التسويق الاجتماعي، لتكون أكثر تأثيراً في تغيير السلوكيات الخاطئة إلى سلوكيات صحية سليمة مثل اتباع أسس النشاط البدني وتقليل الوزن والغذاء المفيد وتجنب السلوكيات غير الصحية كالتدخين والخمول وغيره.
وأضافت أن نجاح أي حملة توعوية هدفها تغيير السلوكيات الخاطئة يعتمد على تقصي المعلومات الصحيحة من مصادرها الصحية ثم نشرها بالطرق الصحيحة أيضالتحفيز الجمهور واقناعه باهمية وضرورة تبنيه لتلك المعلومات ، موضحة أنه من الضروري مطالعة التقارير الحديثة التي تصدرها منظمة الصحة العالمية واتباع ما يدور منها حول التصدي للأمراض المزمنة خاصة وأن لهذه المنظمه العديد من النشاطات وتعقد اجتماعات إقليمية تضم دول الخليج العربي مجتمعة بهدف توحيد المؤشرات الإقليمية وتوحيد الرسالة الصحية حتى يسهل قياسها والتصدي لعوامل الخطورة على مستوى العالم، والتي تشمل التدخين، وقلة النشاط البدني، وزيادة الوزن والسمنة وعادات الغذاء غير الصحي.
ودعت البحوه إلى أهمية تعريف الجمهور بأهداف “حملة حارب السمنة” وفئاتها المستهدفة والغاية من التوعية التي ستقوّم السلوكيات الخاطئة وتضع لها حدا وتطرح البدائلالحديثة التي يجب أن تنشرها حملة 2015 كمبادئ التغذية السليمة والنشاط البدني، ولفتت الى أن نشرات منظمة الصحة العالمية الحديثة تؤكد على وجود مواصفات معينة للنشاط البدني وحسب الفئات العمرية الثلاث (اليافعين، متوسطي العمر، وفئة كبار السن).
وقالت د البحوه إن أهم مؤشرات نجاح أي حملة هوقياس مدى تأثيرها على المجتمع وقياس ذلك يكون من خلال نسبة المتبعين للنصائح ومعدلات المراجعين لعيادات الكشف المبكر، إضافة إلى مدى انخفاض مؤشرات المرض.
وأفادت البحوه بأن إدارة تعزيز الصحة تحرص على تتبع المعلومات من مصادرها الصحيحة ونشرها بالوسائلالافضل للفئة المستهدفة في المجتمع للتصدي للأمراض المزمنة المنتشرة بصفة عالية في جميع الدول ومنها الكويت.
وأكدت اننا في المجتمع الكويتي كأسرة كبيرة واحدة يجب أن نعمل جميعا للمحافظة على الكيان الصحي لبلدنا الحبيبة كيانا متماسكا وصحيا، وأن العمل على تنمية المجتمع جزء أساسي من مسؤوليات إدارة تعزيز الصحة.
و حذرت د. البحوه من خطورة تزايد معدلات السمنة لانهابوابة للأمراض ومسبب رئيسي لأمراض الجهاز الهضمي والكبد والسكري وارتفاع ضغط الدم وغيرها من الأمراضالخطيرة.
واشارت الى ارتفاع معدلات السمنة في الكويت وازديادهابنسبة عامة بلغت 3.3% في حين بلغت نسبة الكويتيين الذين يعانون من الوزن الزائد نحو 73.3% حسب ما كشفت عنه آخر الإحصاءات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة، و ان 31.5% المواطنين و41.8% من المواطنات مصابون بالسمنة، وان 40.4% من المواطنين و36.2% من المواطنات يعانون زيادة الوزن.
وشددت د. البحوه على ضرورة التركيز على عيادات الكشف المبكر لتجنب المرض واتباع التوعية الصحية السليمة بالحملات الصحية الناجحة التي تسهم في تغيير المفاهيم، مع ضرورة إدخال وسائل الاتصال الحديثة في نشر المعلومات كمواقع تويتر، اليوتيوب، الفيس بوك، والانستجرام وغيرها، مبينة أن هذه الوسائل غير مكلفة ولها مردود واسع ومتقبل من المجتمع.
واضافت ان غاية وزارة الصحة وهدفها الاستراتيجي أن يتمتع جميع المواطنين والمقيمين على أرض الكويت بالصحة وموفور العافية وذلك بالحد من انتشار الأمراض وتخفيض المخاطر الصحية على الاصحاء بتمكينهم من الوصول إلى أعلى حالات الصحة ثم خلق درجة أعلى من الوعي الصحي ومحو الأمية الصحية .
وحول اهم اسباب زيادة الوزن والسمنة لدى الكويتيين بينت د. البحوه ان طبيعة التغذية عند الاسر الكويتية غير صحية وخاطئة ، فهنالك القليل من الخضراوات والفواكه، والكثير من النشويات التي تتحول الى سكريات وكذلك العادات الخاطئة مثل تناول الشاي واكل الحلويات والفاكهة بعد الاكل مباشرة وتناول الوجبات السريعة المشبعة بالزيوتوكذلك طبيعة الحياة الاسرية في الكويت والشعور الدائم بالانشغال ما يولد الحرمان العاطفي والقلق لدى الاطفال مما يدفعهم للاكل باستمرار حتى في حالة عدم الجوع، ما جعل منهم اصدقاء دائمين لمطاعم الوجبات السريعة،وكذلك تقليص مواد التربية البدنية (الرياضة) ومادة الموسيقى والفن وغيرها من الهوايات المهمة كلها مجتمعة تخلق نماذج من الوزن الزائد وتتحول الى مسببات للأمراض المزمنة .
اترك تعليقاً