أظهرت بيانات موقع “فلايت رادار 24” المتخصص في تتبع حركة الطيران حول العالم، الأحد، خلو أجواء فنزويلا بالكامل من أي حركة للطائرات، على خلفية مخاوف من أن تنفذ الولايات المتحدة عملا عسكريا ضد البلد اللاتيني.
وكشفت صور حركة الطيران المدني عن فراغ لافت فوق المجال الجوي لفنزويلا، في وقت تتصاعد به التوقعات بشأن استعداد الولايات المتحدة لإطلاق مرحلة جديدة من عملياتها في فنزويلا خلال الأيام المقبلة.
والسبت أعلنت 6 شركات طيران دولية تعليق رحلاتها إلى فنزويلا، عقب تحذير أصدرته هيئة الطيران الفيدرالية الأميركية بشأن مخاطر ناجمة عن “تصاعد النشاط العسكري”، وسط حشد كبير للقوات الأميركية في المنطقة.
وقالت رئيسة جمعية شركات الطيران الفنزويلية ماريزيلا دي لويزا، إن شركات “إيبيريا” الإسبانية، و”تاب” البرتغالية، و”لاتام” التشيلية، و”أفيانكا” الكولومبية، و”غول” البرازيلية، و”كاريبيان” التابعة لترينيداد وتوباغو، أوقفت رحلاتها إلى البلاد.
وكانت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية قد دعت الطائرات المدنية في أجواء فنزويلا، الجمعة، إلى “توخي الحذر الشديد”، نظرا لـ”تدهور الوضع الأمني وارتفاع وتيرة النشاط العسكري في فنزويلا ومحيطها”.
ويأتي هذا التطور مع تحرك يلوح في الأفق، إذ نشر الجيش الأميركي قوات في منطقة البحر الكاريبي وسط تدهور للعلاقات مع فنزويلا.
وقال 4 مسؤولين أميركيين لـ”رويترز”، إن الولايات المتحدة تستعد لإطلاق مرحلة جديدة من العمليات المتعلقة بفنزويلا في الأيام المقبلة، في الوقت الذي تصعد به الإدارة الأميركية ضغوطها على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.
وقال اثنان من المسؤولين الأميركيين إن هذه العمليات ستكون على الأرجح الجزء الأول من تحرك جديد يستهدف مادورو.
وكانت إدارة ترامب تدرس الخيارات المتعلقة بفنزويلا لمكافحة ما وصفته بـ”دور مادورو في توريد المخدرات غير المشروعة التي أودت بحياة أميركيين”.
وقال مسؤولان أميركيان لـ”رويترز”، إن الخيارات قيد الدراسة تشمل محاولة إطاحة مادورو.


اترك تعليقاً