كويت نيوز اخبار الكويت والعالم 
واصلت آلة العنف في حصد مزيد من الضحايا في العراق حيث قتل، الأربعاء، أكثر من 18 شخصا في تفجيرات وهجمات متفرقة في العاصمة بغداد ومناطق أخرى من البلاد.
إذ قتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون في انفجار سيارة مفخخة في حي الشباب جنوبي بغداد، كما لقي شخصان مصرعهما جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة صليخ شمالي المدينة.
وفي كركوك، قال ضابط برتبة لواء في الشرطة إن “شخصين قتلا وأصيب 15 آخرون بينهم امرأتان وأربعة أطفال بجروح في انفجار سيارة مفخخة كانت مركونة على مقربة من مبنى المحافظة، في وسط المدينة”.
أما في الموصل، فقتل مختار قرية الجدعة وابنه على يد مسلحين مجهولين اقتحموا منزله في القرية، كما قتل مدني في هجوم مسلح أمام منزله في منطقة الموصل الجديدة، وفقا لمصادر أمنية.
وفي هجوم آخر، قتل شرطي وأصيب اثنان من رفاقه بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في المقدادية شمالي بعقوبة، حسب ما ذكرت مصادر أمنية وطبية.
وكانت مصادر عسكرية قالت إن مروحية تابعة للجيش العراقي أسقطت خلال اشتباكات مع مسلحين فجر الأربعاء، غرب مدينة بيجي شمالي العراق، كان على متنها أربعة عسكريين قتلوا جمعهم.
ولم تتضح على الفور الجهة المسؤولة عن الهجوم، إلا أن المنطقة معقل لجناح تنظيم القاعدة في العراق الذي اندمج مع نظيره في سوريا في وقت سابق العام الحالي لتأسيس تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام مسؤوليته عن هجمات على جانبي الحدود، ويشن هجمات شبه يومية في العراق في إطار حملة لزعزعة استقرار الحكومة العراقية.
يشار إلى أن معدل عدد ضحايا أعمال العنف في العراق ارتفع خلال سبتمبر الماضي بشكل كبير مقارنة بالشهر الذي سبقه، بعدما شهدت الأسابيع الماضية هجمات دامية استهدفت خصوصا مجالس عزاء شيعية وسنية.
وقررت الحكومة العراقية على أثر تصاعد العنف زيادة رواتب جميع عناصر القوات الأمنية العاملة في سبع محافظات، وصفتها “بالساخنة” بنسبة خمسين بالمئة، بينها العاصمة بغداد.
وباتت موجة العنف المتصاعدة منذ أشهر تجر العراق نحو العودة إلى سنوات النزاع الطائفي بين عامي 2006 و2008، وسط تحذيرات من الأمم المتحدة من ازدياد أعداد اللاجئين في الداخل جراء العنف الطائفي.
وأظهرت أرقام الأمم المتحدة ارتفاع معدلات العنف خلال الشهر الماضي، حين قتل بحسب بيان صادر عن بعثة المنظمة الدولية 979 شخصا، مقابل 804 أشخاص في الشهر الذي سبقه.
