بريطانيا.. اعتقال “أبو قتادة”

 

أمر قاض بريطاني بسجن رجل الدين المتشدد أبو قتادة السبت لمخالفته شروط الإفراج عنه بكفالة قبل يومين من قيام الحكومة البريطانية بالطعن على قرار محكمة يمنع ترحيله إلى الأردن.

وحاولت الحكومات البريطانية المتعاقبة على مدى سنوات التخلص من أبو قتادة الذي يتعرض للسجن والإفراج منذ إلقاء القبض عليه للمرة الأولى في عام 2001، وأفرج عنه بكفالة وفقا لقيود صارمة تشمل فرض قيود على التنقل لمدة 16ساعة.

وألقي القبض على أبو قتادة يوم الجمعة، وعقدت اللجنة الخاصة التي تنظر في طعون الهجرة التي تتعامل مع هذه القضية جلسة عاجلة بخصوصه.

وبعد الجلسة أصدر القاضي ستيفن اروين امرا بإلغاء الإفراج المشروط لأبو قتادة وأمر شرطة لندن باحتجازه وإيداعه سجن بلمارش، وقرر القاضي عقد جلسة في 21 مارس للنظر مرة اخرى في قرارالإفراج بكفالة عنه.

وأوضح بيان المحكمة أن الادلة تشير إلى أن ابو قتادة انتهك شروط الإفراج عنه التي تمنعه من تشغيل هواتف محمولة في منزله والسماح بدخول أدوات اتصال مثل الإسطوانات المدمجة القابلة لاعادة الطبع عليها.

ويمثل الطعن الناجح الذي قدم إلى اللجنة في نوفمبر انتكاسة لوزيرة الداخلية تيريزا ماي التي نددت بالعراقيل القانونية المتكررة لترحيل أبو قتادة.

ومن المقرر أن تنظر محكمة الاستئناف طعن الحكومة على قرار اللجنة يوم الاثنين. ولم يتضح إن كان هناك أي علاقة بين اعتقال أبوقتادة والطعن المزمع.

وقالت صحيفة “ذا صن” التي كانت أول من نشر نبأ اعتقال أبو قتادة إن شرطة مكافحة الارهاب فتشت منزله في شمال لندن على مدى 12 ساعة يوم الخميس.

وامتنعت شرطة لندن عن تأكيد التقرير الذي تحدث عن عمليات التفتيش قائلة ان ضباطا فتشوا ثلاثة عناوين سكنية وعنوان عمل واحدا في العاصمة يوم الخميس.

وقال متحدث إن التفتيش له “علاقة بالتحريات المستمرة من جانب قيادة مكافحة الإرهاب”، مضيفا إنه لم يتم العثور على مواد خطيرة.

ووصف قاض إسباني أبو قتادة وهو أردني من أصل فلسطيني بأنه “اليد اليمني لأسامة بن لادن في أوروبا”.

وتقول بريطانيا عن الخطب التي يلقيها أبو قتادة بأنها أثرت على محمد عطا زعيم مجموعة هجمات 11 سبتمبر على نيويورك وواشنطن في عام 2001 .

وبموجب اتفاق تم التوصل إليه في عام 2005 قدم الأردن لبريطانيا ضمانات دبلوماسية بشأن معاملة أبو قتادة وضمان أن تكون جلسات المحكمة نزيهة.

وأدان الأردن أبو قتادة غيابيا بتهمة تحريض المتشددين الذين خططوا لهجمات قنابل في عامي 1999 و2000 . وبموجب اتفاق 2005 ستعاد محاكمته إذا عاد في نهاية الأمر إلى الأردن.

شاهد أيضاً

اشتباكات عنيفة في الزعفرانية جنوبي بغداد

شهدت منطقة الزعفرانية جنوب شرقي العاصمة بغداد، فجر اليوم الاثنين، اشتباكات مسلحة وإطلاق نار عنيف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض