الرئيس الغانم: تركيا نجحت في حل المشكلة الاسكانية بمساهمة مؤسسات كويتية

marzoq.alghanem.010913

كويت نيوز: قال رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم ان جولته الخارجية الاولى على رأس وفد برلماني وشملت الاردن وتركيا وسويسرا كانت ناجحة وحققت أهدافها ‘وتلمسنا فيها التقدير الكبير لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد وللسياسة الكويتية في المنطقة والعالم’.

جاء ذلك في مقابلة للرئيس الغانم أجراها معه تلفزيون دولة الكويت الليلة تناولت جولته الاولى الى الخارج بعد انتخابه رئيسا لمجلس الامة ونتائجها واللقاءات التي عقدها مع كبار المسؤولين في كل من الاردن وتركيا وخلال أعمال الاتحاد الدولي البرلماني ال 129 في مدينة جنيف السويسرية.

وأعرب الرئيس الغانم عن الفخر والاعتزاز بما كان يبديه قادة ومسؤولو الدول التي زارها من اشادة بدور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وسياسة دولة الكويت في الشرق الاوسط والعالم.

وقال ان الهدف من هذه الزيارات ‘التحضير المبكر لدور الانعقاد المقبل لمجلس الامة والاستفادة من تجارب الدول في الجانب التشريعي بغية الوصول الى دور انعقاد عملي يتلمس من خلاله المواطن الانجاز’.

وعن اختيار هذه الدول لجولته الخارجية الاولى أكد ان دول مجلس التعاون الخليجي ‘أقرب الدول الى قلوبنا وعقولنا وشعوبنا وقد زارها وفد من مجلس الامة برئاسة الاخ الفاضل علي الراشد قبل أقل من ثلاثة أشهر لذا من غير المناسب أن نقوم بالزيارة نفسها في هذه الفترة القصيرة’.

ولفت الى ان زيارته الى (جنيف) جاءت لحضور اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي ال 129 مشيرا الى ان دولة الكويت تترأس حاليا الاتحاد البرلماني العربي علاوة على ترؤسها المجموعة العربية الجيوسياسية.

وأضاف ان الازمة السورية تمثل بؤرة الاحداث في المنطقة حاليا ‘وأهم الدول التي لها حدود مع سوريا هي الاردن وتركيا اضافة الى لبنان والعراق’ علاوة على أن المساعدات التي تقدم الى الشعب السوري والاحداث تقع على الحدود التركية والاردنية.

وردا على سؤال عن العلاقة بين الدبلوماسية النيابية وسياسة الدولة الخارجية أفاد بأن الدبلوماسية النيابية قد تختلف في الآلية لكن يجب ألا تختلف في الهدف ‘كما لا يجوز لنا في الكويت سواء كنا ممثلين للبرلمان أو للحكومة ان تكون رسائلنا مختلفة’ مؤكدا ان الدبلوماسية موحدة بين البرلمان والحكومة في أكثر الدول ديمقراطية.

وأوضح الرئيس الغانم ان مجلس الامة لا يحدد لوحده السياسة الخارجية للدولة ‘فنحن نسير في خط مواز لسياسة الدولة واذا كان لدينا أي انتقاد أو رأي في السياسة الخارجية للدولة فأننا نبديه وفقا للأطر والقنوات الدستورية’.

ووصف نتائج زيارته الى الاردن بالإيجابية والمثمرة ‘وقد تشرفت بلقاء جلالة الملك عبدالله الثاني الذي أشاد بدعم سمو الامير حفظه الله ورعاه والكويت للأردن كما تناول الحديث العديد من القضايا’.

وأكد الاهمية الاستراتيجية للأردن خصوصا انها في صلب تلك هذه الاحداث اضافة الى ان معظم المساعدات الكويتية تذهب الى سوريا عن طريقها لافتا الى ان الكويت تحتل المركز الاول في ترتيب المستثمرين بالأردن بقيمة استثمارات تتخطى العشرة مليارات دولار أمريكي.

وعن أوضاع الطلبة الكويتيين في الاردن ذكر ان عددهم يصل الى ستة آلاف ‘وقد أكد جلالة الملك عبدالله الثاني اهتمامه بهم وأعطى جلالته كل الضمانات لرعايتهم’ مشيرا الى ان المسؤولين الاردنيين ‘أكدوا لنا ان الطلبة هم أبناؤهم وضيوفهم وان مكانة سمو الامير رعاه الله ومكانة الكويت ستجعلهم يعطون طلبتنا الاولوية التي يستحقونها’.

وأشاد بالنظام التعليمي المتطور في الاردن ‘التي ستكون قبلة للطلبة الكويتيين هذه الفترة بسبب الاوضاع في الدول الاخرى المجاورة’ مبينا ان السفارة الكويتية في عمان تعمل على تذليل الصعاب التي تقف أمام الطلبة الكويتيين.

وقال الرئيس الغانم ‘ان الزيارات التي قمنا بها على مستوى رئيس مجلس الامة ووفود الصداقة البرلمانية شملت لقاءات تنسيقية مع ممثلي وزارة الخارجية للحصول على المعلومات والوصول الى أهدافنا’.

وأكد ان لقاءه مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته والوفد البرلماني الى (أنقرة) اتسم بالصراحة ‘كما تناولت جلسة المباحثات الاحداث في سوريا ومصر والعلاقات الكويتية التركية وعلاقتها بدول مجلس التعاون الخليجي’.

وأضاف الرئيس الغانم ان المسؤولين الاتراك أشادوا بدور سمو أمير البلاد في تقريب وجهات النظر بين القادة المسلمين وبالدور الكويتي حيال الاحداث في المنطقة لافتا الى ما يربط سمو أمير البلاد والرئيس التركي عبدالله غل من علاقة الاخوة والصداقة الشخصية المميزة.

وأوضح ان السياسة الكويتية مرتبطة بشكل كبير مع منظومة دول مجلس التعاون الخليجي ‘والتي توصف دائما ‘بالسياسة المتزنة والحكيمة في تقريب وجهات النظر’ مضيفا ‘بالنسبة لنا ككويتيين قد لا نتفق مع كل السياسيات التركية انما حديثنا كان متناغما ومتسقا ومتوازنا مع سياسة دولة الكويت’.

وذكر ان تركيا قوة عظمى في العالم الاسلامي ‘ونتمنى ان تكون علاقتها مع دول مجلس التعاون متميزة’ منوها بالأهمية وبالتجربة الناجحة التي تتمتع بها تركيا في المنطقة ‘كما ان رئيس الوزراء التركي أردوغان تناول في حديثه التأكيد على أهمية توحيد الصفوف الاسلامية وليس العربية فقط’.

وأشار الرئيس الغانم الى المصالح التي تربط بين الكويت وتركيا لافتا الى أن عدد الزائرين الكويتيين لتركيا تخطى ال100 ألف زائر سنويا ‘ويرتفع بوتيرة متسارعة فيما فاقت الاستثمارات الكويتية في تركيا ال15 مليار دولار’.

وأوضح انه استعرض في مباحثاته مع رئيس مجلس الامة الكبير التركي (البرلمان) جميل تشيشيك الجوانب ذات الاهتمام المشترك والاستفادة من تجربة تركيا في الجانب التشريعي مبينا ان الوفد اطلع أيضا على التجربة الاسكانية الناجحة في تركيا والمعوقات التي اعترضتها وأهم التشريعات والاليات المستحدثة لحلها.

وذكر ان تركيا نجحت في حل المشكلة الاسكانية واستقطاب واجتذاب المستثمرين اليها من الخارج ‘ومن الاشياء المحزنة والمفرحة في الوقت ذاته ان مؤسسات كويتية كبيرة ساهمت بحل المشكلة الاسكانية هناك ونجحت وفق آليات معينة برغم اننا نعاني هذه المشكلة التي تصدرت سلم أولويات المواطن الكويتي’.

وبين ان الحكومة التركية أنشأت عددا هائلا من الوحدات السكنية ‘وكان للشركات الكويتية النصيب الاكبر في ذلك ومن بينها بيت التمويل الكويتي الذي يمتلك نحو 260 فرعا في تركيا الى جانب مؤسسات كويتية أخرى’.

وبسؤاله عن الاشادات العربية بالدور الكويتي في توحيد الصفوف العربية في اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي بجنيف قال الغانم ‘كان الموضوع تحديا بالنسبة لنا وكانت لدينا ملفات وقضايا عدة وبفضل الله تعالى وتعاون الجميع خرجنا برأي موحد’.

وأضاف ‘خلال ترؤسنا الاجتماع الخليجي التنسيقي هناك استطعنا أن ننسق بين سلطنة عمان ومملكة البحرين حيال بعض المناصب الشاغرة’ موضحا انه ترأس أيضا الاجتماع التنسيقي العربي ‘وكانت هناك ثلاثة مقترحات عربية سوري وفلسطيني ومغربي ورفضنا المقترح السوري ووحدنا المقترح الفلسطيني والمغربي’.

وقال ‘بنتيجة الاجتماع العام للاتحاد البرلماني الدولي استطعنا كعرب الخروج بموقف واحد ونفخر بذلك خصوصا ان تأثير هذا الاتحاد أصبح متزايدا على الحكومات ويلعب دورا كبيرا بعد رفع مستوى العلاقة مع الامم المتحدة في كثير من المجالات لذلك أصبح هناك توجه لتغيير آلية انتخاب اللجنة التنفيذية للاتحاد.

ولدى سؤاله عن استضافة الكويت لمؤتمر طارئ عن (القدس الشريف) أكد الرئيس الغانم انه واجب شرعي ووطني وانساني عندما نطرح هذه القضية ‘وعلينا ان نتحمل مسؤوليتنا ككويتيين وعرب خصوصا أن الكويت هي رئيسة الاتحاد البرلماني العربي’.

وأضاف اننا نفخر بقيام الكويت بهذا الدور وقد لقي هذا الاقتراح كل استحسان من جميع رؤساء البرلمانات العربية وسيتم التنسيق لتحديد الموعد بأقرب فرصة والدعوة للمؤتمر لإعادة تسليط الاضواء على هذه القضية.

وقال ‘عندما يتحدث المؤتمر عن انتهاكات الاسرائيلية في القدس الشريف فسيكون هناك العديد من الخطوات العملية وتسليط الضوء على هذه القضية الى جانب تشكيل وفود للاجتماع مع البرلمانات والتجمعات العالمية بهذا الشأن سواء أوروبية أو آسيوية أو افريقية وعلى المستويات الاقليمية والقارية و الدولية’.

وأعرب عن اعتزازه ‘بشهادة رؤساء وفود البرلمانات العربية والخليجية من خلال خروجنا بموقف خليجي موحد اذ ان دول التعاون بيتنا الصغير والعربية هي بيتنا الاكبر وقد استطعنا الخروج بموقف عربي موحد وسط ترؤس الكويت للاتحاد البرلماني العربي وهو شيء يسجل للكويت والكويتيين ولا يسجل لأشخاص’.

وردا على تساؤل عما تقدمه الدعوات الموجهة للمسؤولين في العالم لزيارة الكويت أوضح ان للكويت مكانة مرموقة ومتميزة يشهد لها العالم ‘ونحن أيضا نسعى الى أن يكون لمجلس الامة مكانة مرموقة ومتميزة اقليميا ودوليا’.

ولفت الرئيس الغانم في هذا الشأن الى ان الكويت تترأس حاليا الاتحاد البرلماني العربي ‘ونقوم بمسؤولياتنا تجاه القضايا العربية والدولية وبالتأكيد يضيف ذلك الى مكانتنا العربية ودورنا المهم في السياسة البرلمانية’.

وقال ان ‘الوقت بعد بداية دور الانعقاد للمجلس قد لا يتيح لنا القيام بكثير من الزيارات لذا انتهينا في الفترة قبل دور الانعقاد من القيام ببعض الزيارات كالأردن وتركيا وفي اجتماع الاتحاد البرلماني ونعد لمؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في مارس وستسبقه الدعوة لدورة طارئة للاتحاد البرلماني العربي الدولي في الكويت واجتماع رؤساء البرلمانات الخليجية في الكويت أيضا’.

وعن الزيارات الجانبية مع رؤساء الوفود المشاركة في اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي بجنيف أشار الى مباحثاته مع رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني حول العديد من القضايا منها الجرف القاري والحدود البحرية الكويتية الايرانية والتحديات الماثلة في المنطقة ‘وكانت مباحثاتنا صريحة وواضحة’ لافتا الى مباحثاته مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وتناولت متانة العلاقات الكويتية اللبنانية وخصوصيتها.

وعن موضوع تأشيرة دخول الكويتيين الى أوروبا (شنغن) أكد ان استثناء الكويتيين من هذه التأشيرة ‘هو مثال للموضوعات التي تحتاج الى تنسيق وتعاون حكومي نيابي ولكي ترفع التأشيرة يجب أن تكون هناك موافقات من المفوضية الاوروبية ثم لجان تمثل فيها وزارات الداخلية أو الدول رسميا وتنتهي بالتصويت في البرلمان الاوربي.

وقال الرئيس الغانم ان حققنا كل المتطلبات المتعلقة ب(الشنغن) من قبل الجانب الحكومي فلن يكفي ذلك لرفعها حيث الامر يجب أن يعرض على البرلمان الاوربي للتصويت على ذلك ‘واننا على ثقة اذا وصل الامر الى التصويت بالبرلمان الاوربي فسيمر الموضوع وأتوقع ان ترفع (الشنغن) عن الكويتيين قريبا’.

وعما اذا كان العمل ماض نحو تحقيق الجانب العملي الملموس رأى الرئيس الغانم ‘ان النتيجة ليست بالتنظير للرؤى دون ان تتحول الى واقع عملي ملموس لذلك كل اجتهاداتنا على الساحة المحلية أو الدولية مبنية على فلسفة ثابتة مفادها بأننا ان فتحنا ملفا أو خططنا لشيء فيجب أن يكون هناك أمر عملي.

وقال ‘اننا بحاجة الى وقت لكي يتم فهم هذه الاستراتيجية من قبل المواطنين ‘ مشددا على كامل ثقته بما يمتلكه الشعب الكويتي من قدرات وكفاءات وامكانات تحتاج فقط الى ابراز والتركيز خصوصا في البداية.

شاهد أيضاً

عاجل .. كويت نيوز تنشر الأمر أميري بحل #مجلس_الأمة ووقف بعض مواد الدستور

أمر حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه مساء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض