الكويتية في ازمة جفاف سيولة وعجز يبلغ 190 مليون دينار

 

كويت نيوز: تدخل شركة الخطوط الجوية الكويتية في ازمة جفاف سيولة مع نهاية الشهر الجاري في ظل عجز يبلغ 190 مليون دينار وعدم قدرة الشركة للسحب على المكشوف بعد نفاد قيمة قرض حصلت عليه من البنك الوطني في ديسمبر 2010.

وقالت مصادر مطلعة ان وزارة المالية تتجاهل الخطابات المرسلة اليها بشأن دفع 439 مليون دينار قيمة الخسائر المتراكمة على مدى 8 سنوات وتسعة اشهر كي يتسنى لـ«الكويتية» سداد 3 قروض بقيمة 180 مليون دينار.

واضافت ان «الكويتية» مدينة كذلك بفواتير معلقة تتجاوز قيمتها 18.5 مليون دينار حتى تاريخه مرجحة ان يتراوح العجز الشهري بين 8 الى 10 ملايين دينار تتضمن 5 ملايين دينار للرواتب.

ونوهت المصادر الى ان الميزانية الجديدة لـ«الكويتية» سوف تقفل في 31 ديسمبر من كل عام بدلا من 31 مارس نظرا لتغير الوضع القانوني عقب تحولها الى شركة.

تعاني شركة الخطوط الجوية الكويتية حاليا من ازمة جفاف السيولة، ويتوقع ان تعلن في 25 مارس الجاري عن رفع راية الاستسلام والسقوط المالي بعجز يبلغ نحو 190 مليون دينار، وبلوغها مرحلة متقدمة من العجز الى حد عدم القدرة للسحب على المشكوف نظراً لتبخر قرض البنك الوطني البالغ 60 مليون دينار الذي لجأت اليه «الكويتية» في ديسمبر 2010، لعدم التزام المالية بدفع قيمة الخسائر المتراكمة على مدى 8 سنوات وتسعة اشهر طبقاً للقانون.

واوضح مصدر متابع ان «الكويتية» لديها فواتير معلقة بقيمة تتجاوز 18 مليون دينار حتى تاريخه، ولم يعد امامها اي مصدر للايرادات سوى مبيعات التذاكر التي ستكون غير كافية لانتشال «الكويتية» من ازمتها المالية للوفاء بما عليها من التزامات لمواجهة مصاريف التشغيل، لافتاً الى ان الشركة لا تستطيع اللجوء للاقتراض من البنوك كي تتمكن من تدبير مصروفاتها الملحة، نظراً لظروف الانتقال الى وضعها القانوني الجديد، وتخلي الجميع عنها ولا تجد من ينصفها.

تجاهل «المالية»

واضاف المصدر ان وزارة المالية تتجاهل الخطابات المرسلة اليها والتي تطالب فيها «الكويتية» بالافراج عن الخسائر المتراكمة منذ العام 2004 وحتى صدور مرسوم الضرورة والتي تبلغ 344 مليون دينار عن ميزانيات 2005/2004 وحتى 2012/2011 يضاف اليها مبلغ 95 مليون دينار خسائر عن 9 اشهر اضافية حتى صدور القانون من اول ابريل عام 2012 وحتى نهاية نفس العام بقيمة اجمالية تبلغ 439 مليون دينار، ملزمة وزارة المالية بردها الى «الكويتية» طبقاً للقانون وفور استلام الكويتية لمستحقاتها فانها ستدفع منها قيمة القرض البالغ 180 مليون دينار.

مشيرا الى انه نظراً لتغير الوضع القانوني للشركة فان الميزانية الجديدة سوف تقفل في 31 ديسمبر من كل عام بدلاً من النظام السابق في 31 مارس، اي ان السنة المالية تبدأ من أول يناير وتنتهي في 31 ديسمبر.

تراجع الايرادات

وتوجس المصدر من الهبوط الكبير المتوقع في ايرادات الركاب على جميع المحطات التي تمتد اليها شبكة، خطوط «الكويتية» بالميزانية الحالية في ظل الاوضاع السلبية تواجهها «الشركة» في سبيل المحافظة على حصتها السوقية، نتيجة المنافسة مع شركات الطيران الاخرى نظراً لامكانيات «الكويتية» المحدودة لظروف خارجة عند ارادتها وناجحة عن محدودية اسطولها وتقادمه.

مما يجعلها تعاني من مشكلة الانخفاض في الحجوزات المسبقة لرحلاتها، وكذلك انخفاض العائد مما يعوق طموحاتها، وذلك لعدم اعتماد استراتيجيتها حتى الآن على تحديث اسطولها وتطوير ادائها.

العجز الشهري

وتخوف المصدر من عدم قدرة «الكويتية» على الوفاء بالتزاماتها المالية في ظل هذه الظروف، اعتباراً من اول مايو المقبل حيث يتوقع ان يتراوح العجز الشهري من 8 إلى 10 ملايين دينار، منها نحو 5 ملايين للرواتب.

مبيناً ان الباب الاول لرواتب الموظفين بالميزانية الحالية يتحمل اعباء اضافية على كاهل الميزانية تضطر معه «الكويتية» الى دفع رواتب اكثر من 300 موظف يرغبون في الانتقال الى القطاع الحكومي ومازالت مشكلتهم معلقة مع ديوان الخدمة المدنية سوف يتم بحثها بعد تحديث بياناتهم، والانتهاء من الدفعة الاخيرة من الراغبين بعد تحديث بياناتهم، والانتهاء من الدفعة الاخيرة من الراغبين في التقاعد مهع نهاية الشهر الجاري.

الحقيقة المرة

وتحسر المصدر على ما آل اليه وضع «الكويتية» التي كانت اول شركة طيران رائدة في المنطقة، وهذه حقيقة مرة، والاكثر منها مرارة انها حقيقة غائبة عنا، لافتاً الى ان «الكويتية» امانة في رقاب اهلها.. وعليهم ازالة مشاكل ومعقوات تطبيق مواد القانون، كي يسترد الطائر الازرق عافيته.

فهل تلبي الحكومة امنية في صدور الالوف من عشاق «الكويتية» ان تاخذ حظها من الرعاية والدعم حتى تحقق اهدافها؟!
شراء حريتها

وضرب المصدر مثلاً بقيام الخطوط العراقية بدفع 500 مليون دولار كتعويض لـ «الكويتية» لشراء حريتها، ورفع الحجز التحفظي عن طائراتها، كي تتمكن من تحديث اسطولها ليكون من احدث الاساطيل المنطقة، لانها تعلم ان القوة الاقتصادية للبلاد لن تأتي الا بامتلاك شركة طيران قوية، فاعتبروا يا أولى الالباب!!

شاهد أيضاً

الذهب يرتفع 3 % ليصل إلى 2360 دولاراً للأونصة بنهاية تداولات الأسبوع الماضي

ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 3 في المئة لتصل إلى مستوى 2360 دولارا أمريكيا للأونصة بنهاية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض