الأمير لإيران: حسن الجوار لإنجاح الحوار

503375_e

كويت نيوز: قال سمو أمير البلاد في كلمة دولة الكويت أمام الدورة ال27 لمؤتمر القمة العربية التي تحتضنها العاصمة الموريتانية نواكشوط ان التطورات السياسية والامنية التي تشهدها المنطقة العربية أضافت أبعادا جديدة وخطيرة للتحديات التي يواجهها العمل العربي المشترك.

وحول العلاقة مع إيران، أكد أن نجاح أي حوار بناء يتطلب توفير الظروف الملائمة له عبر احترام إيران لقواعد وأعراف القانون الدولي المتعلقة بحسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وأكد سموه أن الإرهاب الذي نواجهه جميعا يبقى مصدر تهديد لأمننا واستقرارنا ومدعاة للعمل بكل الجهد لمواجهة شروره ومخاطرة وأننا ندرك أن المواجهة شرسة وتتطلب تظافر جهود المجتمع الدولي لردع مخططات التنظيمات الإرهابية وعملها الإجرامي، كما أننا ندرك أن المواجهة شاملة بكل الأبعاد التعليمية والتربوية والثقافية والدينية وهي مسئولية تتحملها دولنا كجزء من المجتمع الدولي بأجهزتها الرسمية والشعبية.

وحول مكافحة الارهاب شدد سموه على ضرورة ادراك ان المواجهة شرسة وتتطلب تظافر جهود المجتمع الدولي لردع مخططات التنظيمات الإرهابية وعملها الإجرامي.

ودعا إلى المواجهة الشاملة بكل الأبعاد التعليمية والتربوية والثقافية والدينية موضحا ان هذه المواجهة هي مسؤولية تتحملها الدول العربية كجزء من المجتمع الدولي بأجهزتها الرسمية والشعبية.
وفي ما يلي نص كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد في الدورة ال27 لمؤتمر القمة العربية: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وأكد سموه أن الوضع في سوريا يزداد خطورة ويتضاعف معه الدمار والقتل والتشريد والمعاناة الإنسانية للأشقاء رغم جهود المجتمع الدولي المتواصلة والتي كان لبلادي الكويت شرف استضافة ثلاثة مؤتمرات دولية ومشاركة في رئاسة المؤتمر الرابع لدعم الوضع الإنساني في سوريا، كما لا يزال المجتمع الدولي يقف متفرجا على تعاظم المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري الشقيق دون أن يتمكن وبكل أسف من الوصول إلى ملامح حل سياسي يضع حدا لهذه المعاناة ويبعث الأمل في نفوس أبناء الشعب السوري ويسهم في تخليص عالمنا من تداعيات وشرور أعمالا إرهابية هددت استقرار العالم وضاعفت من ضحاياه.

على الصعيد العراقي، قال سموه يبقى الوضع في العراق وليبيا والصومال والسودان مصدر قلق كبير ومبعث تهديد لأمننا واستقرارنا ، فمعاناة الأشقاء في هذه الدول كبيرة والتحديات التي يواجهونها جسيمة تدعونا جميعا للوقوف معهم ودعم كل ما يمكنهم من وضع حد لتلك المعاناة.

مؤتمر دولي بالكويت لدعم التعليم في الصومال

أعلن سمو الأمير في كلمة دولة الكويت أمام الدورة ال27 لمؤتمر القمة العربية عزم دولة الكويت استضافة وتنظيم مؤتمر دولي لدعم التعليم في الصومال لنسهم معهم في توفير التعليم الذي يحقق لهم الاستقرار والتنمية المنشودة.

يؤلمنا عدم تواصل الأطراف اليمنية إلى اتفاق

حول الوضع في اليمن، قال سمو الأمير إن مما يبعث على الألم أن المشاورات السياسية التي استضافتها بلادي الكويت وعلى مدى أكثر من شهرين لم تنجح في الوصول إلى اتفاق ينهي ذلك الصراع المدمر، ولكن الأمل لازال معقودا على الأطراف المعنية في استئنافها لتلك المشاورات بأن تصل إلى ما يحقق مصلحة وطنهم ويحقن دماء أبنائهم ، فالحرب التي نراها اليوم جميعا في هذا الجزء العزيز من وطننا العربي لن تزيد الوضع إلا دمارا وقتلا وتشريدا وتهديدا لوحدة وطنهم.
وحول مسيرة السلام في الشرق الأوسط ، لا يزال التعنت والصلف الإسرائيلي يقف حائلاً دون تحقيق السلام الدائم والشامل المنشود وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ، وفي هذا الصدد أود أن أشيد بجهود جمهورية فرنسا الصديقة التي استضافت مؤخرا مؤتمرا دوليا حول مسيرة السلام في الشرق الأوسط بمبادرة منها تعبر فيها عن حرص على تحقيق انطلاقة جديدة لمسيرة السلام تقود إلى حل لهذه القضية والتي نأمل أن يكتب لها النجاح ، واستكمالا للدعم الذي تقدمه دولة الكويت للأشقاء نعمل حاليا لاستضافة مؤتمر دولي حول معاناة الطفل الفلسطيني لنسلط الضوء من خلاله للعالم أجمع مدى الانتهاك الذي تمارسه إسرائيل للاتفاقيات والاعراف الدولية الخاصة بحقوق الطفل.

شاهد أيضاً

سمو الأمير يقيم مأدبة عشاء على شرف أخيه سلطان سلطنة عمان والوفد المرافق

(كونا) – أقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض