كويت نيوز اخبار الكويت والعالم 
كويت نيوز : أكد محافظ حولي الفريق أول متقاعد الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح أنه لا تنمية دون تمكين الشباب الكويتيين الذين يمثلون الشريحة الأكبر والعنصر الأهم في تحقيق التقدم والتطور في البلاد.
وقال بيان صحافي لمحافظة حولي اليوم الجمعة إن الشيخ أحمد النواف أشاد في كلمته خلال افتتاحه معرض المشروعات الشبابية الذي تقيمه المحافظة ضمن احتفالاتها بالأعياد الوطنية والذكرى العاشرة لتولي سمو أمير البلاد مقاليد الحكم في (مارينا كريسنت) بالشباب الكويتيين الطموحين الذين أثبتوا كفاءة وقدرة وتحملا للمسؤولية في كل التجارب مشددا على أنه “لا إبداع دون توفير البيئة المناسبة لهم”.
وأضاف الشيخ أحمد النواف أن الشاب الكويتي استطاع أن يوجد لنفسه المساحة المناسبة للتحرك بفضل أفكاره وإبداعاته المتميزة قائلا إن التطورات العالمية تفرض على الجميع رعاية الثروة البشرية والاهتمام بها والأخذ بأيدي الشباب نحو تحقيق طموحاتهم.
وأكد أهمية دعم المشاريع الشبابية الطموحة ودعم جهودهم بما يتيح لهم الفرصة في استثمار طاقاتهم وإبداعاتهم في خدمة التنمية مشيرا إلى أهمية توجيههم لما ينفعهم ويصلحهم ويكونون لبنة صالحة ومنتجة.
وأوضح أن المعرض يهدف إلى تمكين الشباب المبتكرين والمبدعين من تولي دور الريادة في الخدمة الوطنية والمجتمعية وإبراز إمكاناتهم ومهاراتهم وتعزيز روح المبادرة والقيادة لديهم وتوفير الدعم اللازم والمناسب لنشاط العمل الوطني والمجتمعي غير الربحي والمساهمة في توفير الدعم للمبادرين والمبتكرين والموهوبين.
ولفت إلى حرص محافظة حولي على توفير الأجواء الملائمة لإشراك الشباب في التنمية وإيجاد حلقة تعاون وإفساح المجال أمامهم لتقديم الحلول التنفيذية التي يمكن لمؤسسات الدولة الاستفادة منها بأسلوب عصري مبتكر وتشجيع المبادرات والمشاريع الشبابية إيمانا منها بأهمية الشراكة المجتمعية ودعم مشاريع الشباب والتصورات والابتكارات الخلاقة.
وقال إن المعرض يأتي في ختام احتفالات المحافظة بالأعياد الوطنية لدعم المشاريع الشبابية المتنوعة التي تأتي “انطلاقا من النطق السامي لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه عندما ذكر أهمية دعم شبابنا وأبنائنا المبدعين”.
وشدد على أن المحافظة تعمل على تطبيق النطق السامي لدعم الشباب لافتا إلى أن نظرة الشباب الكويتي تجاه العمل تغيرت من الاعتماد على الأهل في السابق إلى الاعتماد على النفس مشيرا إلى أنهم كمسؤولين يقفون مع الشباب ويساندونهم لتحقيق رغباتهم في الاعتماد على النفس.
وذكر الشيخ أحمد النواف أن مثل هذه المعارض تعمل على تحفيز الشباب للمشاركة بصورة فاعلة في تحقيق الرؤى الطموحة بارتقاء العملية التنموية وتعزيز روافد الاقتصاد وإيجاد فرص عمل لدعم الشباب الكويتيين في القطاع الخاص من خلال تسخير الشباب لطاقاتهم المتجددة وامكاناتهم المتنوعة لخدمة مستقبل الكويت.
من جانبه أعرب المدير العام لمديرية أمن محافظة حولي اللواء شهاب الجليوي عن شكره للشيخ أحمد النواف على مبادراته الطيبة التي يقدمها باسم المحافظة والتي تصب في خدمة الكويت واهلها.
وقال اللواء الجليوي إن المعرض فرصة طيبة تشجع الشباب على العمل والإنجاز لافتا إلى حرص الكويت الدائم على ثروتها البشرية وتشجيعها على الإنتاج والابتكار ومساندتها لتحقيق طموحاتها بما يخدمهم ويخدم الكويت.
وشهد المعرض مشاركة واسعة من العديد من المبادرين الشباب أصحاب المشروعات الصغيرة التي تتنوع بين صناعة العطور والتجهيزات الغذائية إضافة إلى العمليات التجارية.
وأشاد المبادرون بدور المحافظة الإيجابي في دعمهم من خلال توفير المعرض جناح خاص لكل مشروع على حدة ليتيح لهم الفرصة لإظهار مشروعاتهم أمام الجميع كنوع من التسويق الداعم الذي يدفعهم إلى مستويات أعلى في عملهم. وقالت الشابة الكويتية المشاركة في المعرض عهود الأنصاري إن مشروعها الصغير يصنف ضمن قطاع التجهيزات الغذائية وبالأخص صناعة الوجبات الخفيفة موضحة أن كل ما تنتجه يصنع منزليا.
وعن نظرة المجتمع الكويتي لمثل تلك الأعمال أضافت الأنصاري أن رؤية المجتمع اختلفت في هذا الأمر وأصبح ينظر إليه كنوع من الاستغلال الصحيح للوقت والاستفادة من الطاقات الشبابية في عمل مفيد له وللمجتمع ومدر للدخل.
وأوضحت أنه لا توجد معوقات حكومية تواجه مشروعاتهم بدليل ما قدمته المحافظة من دعم لا محدود لشباب الكويت المبادرين الذين استضافتهم خلال المعرض للاعلان عن وجودهم في سوق العمل بأفكار خلاقة وجهود ستكون نواة لمشروعات أكبر مستقبلا.
من جانبها قالت الشابة روابي القطان إنها تخصصت في صناعة الشوكولاتة بنكهاتها الخاصة والمميزة مشيرة إلى أنها تقوم بصناعة ما تبيعه بنفسها.
ولفتت القطان إلى أن لمشروعها مردودا إيجابيا سواء على المستوى المادي أو النفسي نظرا إلى أنه نوع من التحدي وإثبات الذات.
وذكرت أنها بدأت المشروع بالترويج لمنتجاتها بين الأهل والاصدقاء وصولا إلى المشاركة في المعارض ما يلاقي رواجا جيدا خصوصا في ظل تغير نظرة المجتمع للعمل قياسا على عاملي الربح والحلال.
من ناحيتها استعرضت نوف الغانم تجربتها الجديدة والمميزة خلال المعرض مشيرة إلى انها بدأت “مشروعا مميزا بقوة عمل كبيرة” حيث تعمل على إنشاء مقهى للطعام الصحي بأنواعه المختلفة.
ولفتت الغانم إلى أن المقهى سيلحق به مكان مميز وهادئ للطلبة إضافة إلى خدمات لرواد الأعمال عبر قاعات خاصة تدعم أعمالهم واجتماعاتهم وأيضا قاعة مؤتمرات.
وبينت أنها حرصت في بداية مشروعها على أن يبدأ بصورة قوية بمساعدة الأهل حتى تعطيه سمة تميزه عن أي مشروع أخر مما يجعل فرص المنافسة والنمو قوية مما يتيح لها التوسع مستقبلا.
أما زينب يوسف فتخلت عن إنتاج أي سلعة وفضلت العمل بالتجارة عبر اختيار سلع بسيطة ومميزة تلبي الاحتياجات اليومية للافراد.
وقالت يوسف إنها شاركت في المعرض بمنتج جديد ومميز خاص بالهواتف النقالة حيث يتيح لمستخدم الهاتف ثلاث خصائص جديدة تتمثل في إمكانية تثبيت السماعة الخارجية في مكان خاص بالهاتف واستخدامه كحامل لليد وكذلك “ستاند” للهاتف نفسه.
وأوضحت أنها تبحث في عملها عن منتجات بسيطة ومميزة تحقق نوعا من التنافسية تمكنها من الاستمرار في السوق.
بدورها قالت فاطمة مبارك إنها تمتلك حاليا مشروعا صغيرا للهدايا وتنسيق الزهور مشيرة إلى أن نشاطه بدأ منذ نحو عام واحد و”لقي صدى إيجابيا جدا”.
وذكرت أن نجاح مشروعها جاء ليؤكد قدرة الشباب الكويتين على الإبداع والاعتماد على النفس وصولا إلى إنشاء مشروعات متنوعة ستصبح كيانات فاعلة جدا في المجتمع مستقبلا بما يحقق صالح الجميع.
