اتهمت تايلاند جارتها كمبوديا بتعطيل جهود إزالة الألغام على الحدود المتنازع عليها بعد اتفاقية إيقاف إطلاق النار وذلك خلال إحاطة حضرها مبعوثون من أكثر من 40 دولة في العاصمة بانكوك.
وقالت وزارة خارجية تايلاند في بيان إنها عقدت يوم الجمعة 15 الجاري إحاطة خاصة للدول الأعضاء في اتفاقية (أوتاوا) لمناهضة الألغام الأرضية بمشاركة 67 شخصا يمثلون 41 دولة ومنظمة واحدة وأربعة موقعين على الاتفاقية بينهم سفراء وقائمون بالأعمال وملحقون دفاعيون وممثلون عن وكالات دولية.
وأضاف البيان أن وزير الخارجية التايلاندي ماريس سانغيامبونغسا ألقى كلمة مسجلة ركز فيها على “عمليات زرع الألغام” التي تجريها كمبوديا على حدودها مع تايلاند.
وأوضح سانغيامبونغسا أنه من المهم إطلاع الدول الأعضاء في اتفاقية (أوتاوا) والدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المشاركة في الاجتماع ال16 للجنة الحدود العامة التايلاندية – الكمبودية في كوالالمبور على تفاصيل الوضع الحالي.
وأكد أن تايلاند التزمت بالاتفاقية لأكثر من عقدين حيث أزالت أكثر من 99% من الألغام في مساحة تقارب 2500 كيلو متر مربع وأعادت تأهيل الناجين من إصابات الألغام لمساعدتهم على العودة إلى حياتهم الطبيعية.
وانتقد بشدة “عمليات زرع الألغام الأخيرة” قائلا إن المجتمع الدولي “صدم” من اكتشاف ألغام على الحدود التايلاندية – الكمبودية رغم التقدم العالمي في معالجة الآثار الإنسانية لهذه الأسلحة.
وأشار إلى إصابة جندي تايلاندي بلغم بعد خمسة أيام فقط من توقيع اتفاقية إيقاف إطلاق النار الأخير، مؤكدا أن “الأدلة تشير إلى أن اللغم قد زرع حديثا من قبل كمبوديا”.
واعتبر أن تكرار حوادث انفجار الألغام “يعكس نية كمبوديا انتهاك السيادة والأراضي التايلاندية وتقويض اتفاقية (أوتاوا)”، مشددا على أن بلاده تدين بأشد العبارات الأعمال التي تضر بالاتفاقية وبروح إعلان (سييم ريب – أنغكور).
ودعا المجتمع الدولي إلى “اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لإيقاف استخدام كمبوديا للألغام وضمان امتثالها للاتفاقية والقوانين الإنسانية” مشيرا إلى أن القضية عرضت على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، كما يجري حث (آسيان) على تكليف فريقها المؤقت من المراقبين بمراجعة القضية بالتفصيل.


اترك تعليقاً