حمدين صباحي يدعو المشير السيسي إلى مناظرة علنية

344793_eاعرب المرشح المحتمل للرئاسة ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي عن ثقته بان الاختيار الصحيح بعد الثورة هو انشاء دولة تخدم الشعب وليس دولة يخدمها الشعب.
وحول اوجه التنافس الحقيقي بينه وبين المشير عبدالفتاح السيسي في سباق الرئاسة في ظل التقارب بينهما في الافكار، قال صباحي ان المنافسة بينه وبين السيسي بين الحسن والأحسن، واضاف: ارجو ان اكون انا الحسن، وادعو لكل مصري وللمشير السيسي بأن يكون هو الاحسن.

آليات المنافسة

واوضح صباحي في حواره مع فضائية «التحرير» ان: «هذا الوطن لن يقوم الا على شراكة حقيقية تجمع القوى الشعبية التي آمنت بالثورة وشاركت فيها بموجتيها الثوريتين في 25 يناير و30 يونيو وكل من شارك فيها أيا كان اتجاهه الفكري، ينبغي ان يكون في برنامج شراكة وطنية حقيقة بين الشعب والقوى الشعبية والدولة وفي قلبها الجيش، هذه الشراكة يجب ان تقوم على عقد واضح ليس من حق أحد ان يكتبه الا بدم الشهداء والمتظاهرين والمصابين الذين هتفوا للحرية والعدالة والكرامة، واذا توصلنا لصيغة رؤية، يلي الرؤية برنامج يؤسس لها، يمكن ان تتم الشراكة عبر آليات كثيرة من بينها المنافسة».

معركة أخلاقية

وعن معركة انتخابات الرئاسة المقبلة، قال صباحي: «المعركة الانتخابية في السباق الرئاسي أخلاقية، ومصر تؤسس لما بعد الثورة، والدنيا كلها تعلم بذلك، ونحن نريد في هذه الانتخابات ان نؤسس لتنافس لا يتحول الى صراع أو عداوة أو مشتمة وتأسيس ديموقراطية تشبه الأخلاق المصرية، فالثورة تعبر عن قيم وأهداف، وميدان التحرير الملهم للدنيا كلها، انتصر بكتلة تاريخية من البشر، هو حالة للوحدة والتنوع، ومصر متنوعة وموحدة على مبادئ وأهداف الثورة».

فهم الشراكة

وأوضح صباحي: «من ناحيتي كمرشح رئاسي لدي حرص بالغ على ان تقدم المعركة الانتخابية نموذجا لقدرة المصريين على الحوار والأفكار التي تحقق أهداف المجتمع والبرامج القابلة للتطبيق، ومن الضروري جدا الاشارة الى ان جزءا من معاني المعركة المهمة أنني حريص على هتاف (الجيش والشعب ايد واحدة) الذي أسقطنا به مبارك ومرسي، نريد ان ننتصر به في بناء الدولة، ولن اسمح بأن تتحول المعركة الى فصام بين القوى الثورية والجيش، جزء من هذا الذي نتحدث عنه ان يكون فهم الشراكة واضحا في اطار أهداف الثورة ومفهوم الشراكة الوطنية والقدرة على تحقيق أهدافه».
وأكد صباحي: «حملتي الرسمية لم تتشكل بعد وحين اكتمالها سأعلن عن ترشحي رسميا، وسيرافق الاعلان ميثاق شرف لهذه الحملة الانتخابية اعلن فيه التزامي بما اعتقد انه ميثاق شرف ملزم يؤسس لضمانة اخلاقية ووطنية المعركة، والا تنحرف لصراع والا تكون لاستنزاف القوى خارج حدود الخلاف المطلوب، فأنا مؤمن بمقولة الزعيم جمال عبد الناصر بأن القتال شرف والاقتتال جريمة».

ميثاق الشرف

وأضاف صباحي حول رؤيته عن المنافسة مع السيسي: «حريص على هذا التنافس فهو جزء من آليات الديموقراطية، ويجب ان يكون ايجابيا قائما على رؤى وبرامج وطريقة تفكير وانحيازات وهذا يلائمه لقاء جاد مع كل مرشح، فكرتي في ميثاق الشرف ان أدعو لتشكيل لجنة قيم تضم أعضاء عن كل مرشح، أنا شخصيا لدى انطباع عن السيسي بأنه رجل وطني وأتمنى له كل خير، فقد لعب دورا أوصله الى مكان تاريخي، وأفضل طريقة للحفاظ على هذا المكان التاريخي ان يبقى في مكانه، أما وان قرر، بضغوط من حوله، فأنا حريص على ان تكون المعركة الرئاسية مباراة جادة بمعنى الكلمة، وأرى ان نتائجها ليست محسومة كما يظن كثير من المحللين».
وتطرق صباحي الى اللقاء الوحيد الذي جمعه بالسيسي قبيل اقرار قانون الحد الأدنى للأجور، وقال: «اللقاء كان طيبا جدا، وسمع السيسي مني باهتمام، فهو قادر ان يستمع ويتفاهم ويقرر بشأن العدالة الاجتماعية، وكانت الحكومة تقول ان الميزانية لا تسمح بحد أدنى 1200 جنيه، وبعد لقائي معه تم اقرار الحد الأدنى بهذا الرقم».

تعدد الاقطاب

وأدان صباحي بشدة استمرار احتجاز شباب الثورة وقال: «لابد من الافراج عن أبناء الثورة من السجون ووقف كل أشكال المعاملة غير اللائقة مع أي سجين»، وقال «من الممكن ان أشارك مع المشير السيسي في عمل مشترك عن العدالة الاجتماعية، ودعا صباحي المشير السيسي لمناظرة علنية في سياق منافستهما في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وحول زيارة السيسي لروسيا وموقف بوتين ودعمه لترشحه قال صباحي: «رحبت بهذه الزيارة واعتبرتها خطوة لتصحيح دور مصر لأنها في حاجة لاتزان وتعدد الأقطاب، ولا نريد أيضا ان ننتقل من قطب الى آخر، وأشار الى حاجة العلاقات المصرية الخارجية الى التطوير بحيث تشمل الصين والهند مع تعزيز دورنا العربي والافريقي فضلا عن العلاقة مع الدول الناهضة في أمريكا اللاتينية»، وردا على تصريحات بوتين قال صباحي: «أثق ان الشعب وحده صاحب قرار اختيار رئيسه، وهذه التصريحات نوع من المجاملات التي كنت أفضل ألا يعلن عنها».

شاهد أيضاً

الرئيس الإيراني: أصغر إجراء ضد إيران سيقابل برد مؤلم

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في اتصال هاتفي مع أمير قطر، إن “عملية الوعد الصادق” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض