قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن روسيا يجب أن تواجه “عقابا عادلا” بسبب غزوها لأوكرانيا.
وفي مقطع فيديو مسجل مسبقا، دعا الزعيم الأوكراني إلى إنشاء محكمة حرب خاصة، وعرض بالتفصيل جرائم حرب مزعومة ارتكبتها روسيا.
كما طرح “صيغة” تتضمن المزيد من الدعم العسكري لبلاده، ومعاقبة روسيا على الساحة العالمية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد استدعى في وقت سابق 300 ألف جندي احتياطي للخدمة.
وأثارت هذه الخطوة احتجاجات نادرة في عشرات المدن الروسية، وقال زيلينسكي إن التعبئة الجزئية تُظهر أن عدوه لم يكن جادا بشأن محادثات السلام. وقالت منظمة “أو في دي إنفو” المستقلة لرصد الاحتجاجات إن 1,315 روسيا اعتقلوا.
وقال الزعيم الأوكراني إن إنشاء محكمة خاصة سيساعد في محاسبة موسكو على سرقة الأراضي وقتل آلاف الأشخاص. ولقي خطابه يوم الأربعاء ترحيبا حارا من العديد من الحاضرين.
وعلى الرغم من قرار روسيا بتعزيز حملتها العسكرية، فقد شارك الجانبان في أكبر عملية لتبادل للأسرى منذ بداية الحرب.
وفي صفقة توسطت فيها المملكة العربية السعودية، عاد 215 مقاتلا إلى الجانب الأوكراني، بينهم 10 أجانب – بينما استعادت روسيا 55 جنديا. وكان السياسي الموالي لروسيا فيكتور ميدفيتشوك أيضا جزءا من عملية التبادل. ويُنظر إلى ميدفيتشوك على أنه أقرب حليف للرئيس بوتين في أوكرانيا وكان يواجه اتهامات بالخيانة.
وقالت أوكرانيا إن من بين المفرج عنهم 108 من أفراد كتيبة آزوف الذين تحدوا لأسابيع قصف روسيا لماريوبول ومصنع الصلب بالمدينة. وكان قائد الكتيبة، دينيس بروكوبينكو، ونائبه من بين خمسة من كبار الضباط الذين أُطلق سراحهم.
كما أطلق سراح عشرة سجناء أجانب كانوا محتجزين من قبل القوات المدعومة من روسيا، منهم خمسة بريطانيين وأمريكيان.
وفي خطابه أمام الأمم المتحدة، أدان زيلينسكي الخطط الروسية لإجراء استفتاءات حول ضم روسيا للمناطق المحتلة من أوكرانيا. وندد زعماء غربيون على نطاق واسع بالاستفتاءات التي من المقرر أن تبدأ يوم الجمعة، ووصفوها بأنه كاذبة.
وتطرق زيلينسكي إلى اكتشاف 445 قبرا جديدا في مدينة إيزيوم الشمالية الشرقية التي استعادتها أوكرانيا مؤخرا من القوات الروسية خلال هجوم مضاد كاسح.
وعرض زيلينسكي بالتفصيل جرائم حرب مزعومة من قبل روسيا في المدينة، بما في ذلك ضد رجل قيل إنه تعرض للإخصاء والقتل.
وتساءل الرئيس الأوكراني: “ما السبب الذي يجعل الجيش الروسي مهووسا بالإخصاء؟”.