الكويت واليونسكو: شراكة متميزة وتعاون مستمر منذ اكثر من 50 عاما

dd7

كويت نيوز : تعد دولة الكويت شريكا اساسيا وعضوا فاعلا في منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) منذ اكثر من 50 عاما حافلة بالانجازات والتعاون البناء على طريق تحقيق الرسالة الانسانية والاهداف السامية للمنظمة الدولية.

فقد كان انضمام دولة الكويت رسميا لليونسكو في 18 نوفمبر من العام 1960 نقطة الانطلاق نحو مساهمات مشهودة وشراكة متميزة ما بين الطرفين في مجالات التربية والعلوم والثقافة وتنمية المجتمع خدمة للبشرية.

وحرصت دولة الكويت على انشاء اللجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة في عام 1979 كجهاز متكامل يكون حلقة الوصل المباشر بين منظمة اليونسكو ودولة الكويت بالتعاون مع الوفد الدائم لدولة الكويت لدى المنظمة العالمية التي تتخذ من باريس مقرا لها.

وتسعى الكويت باستمرار للاستفادة من الخبرات والامكانيات التي توفرها منظمة اليونسكو في مجال التربية واصلاح التعليم اللذين شكلا مجالين بارزين للتعاون بين الجانبين وجاءت ثمرته بتأسيس مركز الطفولة والامومة في دولة الكويت في عام 1996 والذي يؤدي دورا كبيرا في بناء جيل المستقبل.

وينظم مركز الطفولة والأمومة الذي تأسس كمشروع وطني لليونسكو ويعد مفخرة لدولة الكويت ورش عمل تتناول كافة أوجة نمو الطفل التي تهم الأمهات لاسيما في مجالي التعليم والصحة.

كما تعتبر الجامعة العربية المفتوحة نموذجا ناجحا للتعاون ما بين الجانبين وثمرة اتفاق توصلت اليه منظمة اليونسكو مع برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية في العام 2001.

واختيرت الكويت مقرا رئيسيا للجامعة العربية المفتوحة مع فروع في كل من البحرين والأردن ومصر ولبنان حيث تركز الجامعة على العلوم والتكنولوجيا وعلم الحاسوب وادارة الأعمال اضافة الى اعداد المعلمين وتدريبهم.

كما ان تعزيز التعاون العلمي كان من بين الاولويات حيث تعتبر الكويت عضوا فعالا في مشروع المركز الدولي لضوء السنكروترون للعلوم الاختبارية وتطبيقاتها في الشرق الأوسط الذي يتخذ من الأردن مقرا له ولطالما شاركت الكويت أيضا بنشاط في الشبكة العربية لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي.

ومن ابرز اوجه الشراكة بين الكويت والمنظمة الدولية اطلاق جائزة (الامير جابر الاحمد الصباح) للبحوث والتدريب في مجال التربية الخاصة لصالح المعوقين عقليا في العام 2001 وهي جائزة تكافئ المساهمات الكبيرة التي من شأنها سد الحاجات التعليمية الخاصة بالمعوقين عقليا حيث كانت محل تقدير وثناء من الاسرة الدولية.

وتتطلع دولة الكويت في الفترة المسقبلية لاحتضان مركز عالمي يعنى بدعم الابحاث والدراسات المتعلقة بتوفير الاحتياجات للطلبة الذين يعانون من صعوبات في التعلم لخبرتها العريقة في هذا المجال وهو ما اكده وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور نايف الحجرف.

واعتبر الحجرف ان اقامة مثل هذا المركز العالمي بالتنسيق مع اليونسكو يؤكد ما توليه الكويت من اهتمام بالغ وبمشاركة عالمية لتوفير وسائل التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة.

وفي اطار التزام دولة الكويت الراسخ بدعم اليونسكو اعلنت أخيرا عن مبادرة بتقديم مساهمة مالية باسم حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بمبلغ 5ر3 مليون دولار لدعم برامج اليونسكو وانشطتها المستقبلية.

وفي تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اكد وزير التربية ووزير التعليم العالي على هامش مشاركته في اعمال المؤتمر العام لليونسكو في باريس مطلع نوفمبر الجاري التزام دولة الكويت الثابت بدعم اليونسكو ايمانا منها بالدور الكبير الذي تقوم به على المستوى الدولي في مجالات الثقافة والتربية والعلوم.

وتحرص دولة الكويت باستمرار على تصدر الانشطة الاقليمية والدولية التي تنظمها اليونسكو كما تسعى من خلال نيلها مقعد في المجلس التنفيذي ودخولها في عضوية اللجان المتعددة التابعة لليونسكو للاضطلاع بالدور البارز في المساهمة في رسم السياسات العامة التي تساعد منظمة اليونسكو في النهوض ببرامجها وتحقيق اهدافها السامية.

ولاشك ان مصادقة المؤتمر العام لليونسكو حديثا على ادراج ذكرى مؤسس النهضة التعليمية في الكويت المغفور له الشيخ عبدالله الجابر الصباح ضمن الاحتفالات التي تقيمها اليونسكو هو مدعاة فخر لدولة الكويت وابنائها نظرا للاسهامات المشهودة للشيخ عبدالله الجابر في ترسيخ بدايات التعليم النظامي في دولة الكويت.

كما ان قيام اليونسكو في عام 2008 باقامة حفل استثنائي بذكرى مرور 50 عاما على صدور مجلة (العربي) يعد اعترافا وتكريما دوليا لما قدمته دولة الكويت من اسهامات للثقافة العربية على مدى عشرات السنين ويؤكد حرص الكويت الدائم على الارتباط بالعالم وكل شعوبه في سعيها للتقدم والنهضة والأخذ بأسباب العلم والمعرفة.

ويعود الفضل الى دولة الكويت ايضا في اقرار يوم عالمي للاحتفال باللغة العربية العام الماضي عندما بادرت بتقديم اقتراح بدعم من المجموعة العربية من منطلق حرصها على اهمية اللغة العربية للثقافة والحضارة العربية واهمية ترسيخها والدفاع عنها في منظمة اليونسكو ليضيف لبنة جديدة على صرح الانجازات التي حققتها منذ انضمامها للمنظمة الدولية.

وتتزامن الذكرى السنوية لانضمام الكويت لمنظمة اليونسكو مع اختتام فعاليات الدورة ال37 للمؤتمر العام لليونسكو في باريس والتي شهدت مشاركة ثمانية وفود مختلفة من دولة الكويت برئاسة وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور نايف الحجرف.

وقال المندوب الدائم لدولة الكويت لدى اليونسكو السفير الدكتور علي الطراح في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان “المؤتمر كان مميزا بالنسبة لنا حيث ضم الوفد الكويتي لاول مرة الشركاء غير الحكوميين من منظمات المجتمع المدني التي شاركت بفاعلية كبيرة ومثلت الكويت خير تمثيل”.

واضاف ان مشاركة وكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح كان فرصة لنا لإثبات اهتمام القيادة السياسية وعلى رأسها حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بقطاع الشباب خصوصا وان اليونسكو على رأس المنظمات الدولية التي تولي الشباب أهمية كبيرة باعتبارهم رصيد الامم.

واكد ان فوز دولة الكويت بمقعد في المجلس التنفيذي لليونسكو اثر حصولها على المرتبة الثانية بعد مصر الشقيقة تأكيد على دور الكويت سواء العربي او العالمي مشيرا الى ان التنسيق بين الاشقاء سواء في مجلس التعاون او البلدان العربية عموما كان “علامة مميزة” لهذا المؤتمر.

واضاف “كما ان نجاحنا في دخول لجنة للشركاء غير الحكوميين في اليونسكو يمنحنا فرصة كبيرة لتعزيز دور المنظمات المدنية في الكويت” مضيفا “نحن نتطلع لمزيد من المبادرات التي ستجد استحسانا كبيرا من اليونسكو وجاري التنسيق مع الجهات المعنية للاعلان عنها”.

شاهد أيضاً

«جمعية المعلمين»: ما تم تداوله عن «التعليم عن بُعد» خلال العشر الأواخر أثار لغطاً وربكة تربوياً واجتماعياً

أكدت جمعية المعلمين الكويتية على أهمية أن تكون الرؤية واضحة في قرارات الوزارة أمام ما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض