مناعة القطيع قد تصبح أمراً واقعاً

نشر موقع «ديلي ميل أونلاين» نتائج بحث أجري في جامعة تشونغ كينغ الطبية الصينية حول احتمال تكون مناعة لدى المصابين بفيروس كورونا بعد شفائهم.

واتخذ الباحثون منطلقا لهم حقيقة ان جسم الإنسان يكتسب مناعة ضد كثير من الفيروسات بعد تعافيه منها. وسعى الباحثون الى التحقق بشكل علمي من الروايات غير المؤكدة عن عدم تكرار إصابة المتعافين من كورونا بالمرض ذاته.

ومن المعروف أن جسم الإنسان يطور ما يعرف بالأجسام المضادة وهي خلايا مناعية يطورها استجابة للفيروسات التي تدخله.

وتوضح المقالة انه استجابة لمعظم حالات العدوى يبدأ الجسم بإنتاج هذه الأسلحة المتخصصة للتعرف على العدوى واستهدافها وتحييدها اذا ما حدثت مرة أخرى. وهذا يعني أن الشخص الذي لم يسبق له ان تعرض لبكتيريا أو فيروس معين لن يمتلك هذه الخلايا المضادة له.

وتضيف المقالة ان السبيل الوحيدة للتحقق من امتلاك هذه الخلايا هي دراسة المرضى الذين تعافوا من الفيروس. ولذلك فحص الباحثون عينات من دم 285 مريضا سابقا بكورونا بحثا عن نوعين من خلايا المناعة : الأول يتكون خلال الأسبوع الأول من الإصابة ويعمل على شن مقاومة قصيرة الأمد للفيروس ولكنه سرعان ما يتلاشى.

أما النوع الثاني فيتكون في الأسبوع الثاني وهو أكثر قدرة على تحييد المرض ولمدة زمنية أطول..

وأظهرت الأبحاث على العينات ان نحو 40% من المرضى انتجوا النوع الأول في الأسبوع الأول. ولكن بعد أسبوعين ظهرت لدى 95% من عينة المرضى وجود النوع الثاني.

ومن أجل مزيد من التأكد، أجرى الباحثون دراسة شملت 69 مريضا آخر وتبين أن 67 منهم انتجوا خلايا مناعية بعد عشرين يوما.