طلال يوسف يكتب …دااااانة

دااااانة،،،
نعم فعلا دانة الكويت ،ان من اول ماتضع اقدامك داخل هذه الدانة سوف تشعر بان من صنع هذا الجمال لديه مخيلة عجيبه غريبة فريدة من نوعها حيث بدأ باختيار المكان المناسب وصنع الجمال الخلاب في وسط العاصمة المعمارية ثم جعلك تقف بين كويت الماضي وكويت الحاضر حيث لاتستطيع ان تنزل راسك للحظة واحدة وانت تتامل في الابراج الشاهقة والمتنوعة والاطلالات الخلابة ،ثم اذا نظرت بعينك الى هذه الدانة تجد الجمال الذي يأخذ الروح الى عبق الطبيعة البسيطة الغير معقدة ،فهناك منظر يتحدث عن الحياة البرية وكيف كان يعيشها اجدادنا وصبروا على عيش البراري والحياة البسيطة ،وهناك تجد الحياة البحرية وكيف كافح الاجداد في البحار ثم لايدع احبال الماضي تنفك فيعلقك ببيوت الطين على السيف وكيف عاش اهلها ،وترى تلك السكيك بين بيوت الطين التي كانت تحتضن ذكريات ماضي جميل صوره الفنان بشكل جدا جدا جميل تقف امامه صافنا لجماله كل هذه جمعت لك في حديقة الشهيد وكأنه يقول لنا هذا ماضيكم الجميل لن ننساه حفرناه لكم امام السيف الصناعي الذي يحمل السفن عليه وكانك تعيش رؤية البحر ورجال الكويت الذين ذهبوا لشهور فيه لجلب الارزاق لهذا الوطن الذي لم يتوقف لحظة بعطاءه لنا ولم ينتظر يوما ان نعطيه سوى الحب له وبناءه باجسادنا لنجعل كويت الماضي وكويت الحاضر معلق في اذهان ابناءنا غدا، فعلا انها دانة واي دانة تلك التي جلعتني منذ ثلاث سنوات وانا يوميا اطلق النظر في هذه الدانة التي الى الآن لم أمل منها ولم اشبع منها فكل يوم لي معها قصة ورحلة اجدد بها نفسي وشبابي فشكرا وكل الشكر للديوان الاميري على هذه اللوحة الفنية الطبيعية الرائعة كما لاانسى كيف اختار صاحب السمو هذا الاسم المتعلق بشهدائنا رحمهم الله فهناك لوحة جدارية في الحديقة تحمل جميع شهداء الكويت نسأل الله ان يرحمهم جميعا ويدخلهم فسيح جناته.
طلال يوسف

شاهد أيضاً

وَاللَّهِ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنّنا نعْلَمُ أَنَّكَ تَكْذِبُ

عند السماع لتصريح وزير خارجية امريكا الذي قال بكل فضاضة ان الخارجية الأمريكية لم نر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض