المستشفى الميدانى بالتحرير إستقبل 260 مصاباً بالاشتباكات

 

توافد مئات المصريين يوم الجمعة 23 نوفمبر/تشرين الثاني على ميدان التحرير لتنظيم مظاهرات مناوئة للإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي مساء الخميس، بينما تظاهر آلاف المؤيدين له أمام قصر الرئاسة.

وهتف مئات النشطاء بعد صلاة الجمعة في ميدان التحرير “يسقط محمد مرسي” و”الشعب يريد إسقاط النظام” و”يسقط يسقط حكم المرشد” في إشارة إلى محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المصري.

كما هتفوا أيضا قائلين:”يا بديع يا بديع دم الشهدا مش هيضيع”، في إشارة إلى قتلى الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك مطلع العام الماضي واشتباكات تلت الانتفاضة بين نشطاء وقوات من الجيش والشرطة.

واشتدت الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين بشارع محمد محمود الذين استخدموا الحجارة فى رشق قوات الأمن، مما دفع القوات إلى ملاحقة المتظاهرين مستخدمة الغازات المسيلة للدموع بكثافة. وهو الأمر الذي أدى إلى تدافع المتظاهرين بشارع محمد محمود باتجاه ميدان التحرير، مما تسبب فى تساقط العشرات مصابين بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز. واشتعل ميدان التحرير على أثر ذلك بهتاف “الشعب يريد إسقاط النظام .. إفرح يا مبارك مرسى بيكمل مشوارك”، فيما قامت المستشفيات الميدانية بمعالجة المصابين من حالات الاختناق .

وفي هذا السياق قالت مراسلة “روسيا اليوم” إن المستشفى الميدانى بالتحرير إستقبل 260 مصاباً بالاشتباكات.

وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد دعت لمظاهرة حاشدة أمام قصر الرئاسة في شرق القاهرة تأييدا للإعلان الدستوري الجديد الذي رفضه سياسيون بارزون وقضاة ونشطاء.

وأظهرت لقطات تلفزيونية الالاف من مؤيدي مرسي يلوحون بعلم مصر ويهتفون “بنحبك يا مرسي”.

وأعطى الإعلان الدستوري حصانة لجمعية تأسيسية يغلب عليها الإسلاميون تكتب دستورا جديدا للبلاد وأتاح عزل النائب العام المستشار عبد المجيد محمود قبل أن يصل لسن التقاعد بنحو عامين.

وقد حصن الإعلان من القضاء القرارات والقوانين التي أصدرها مرسي منذ توليه السلطة في 30 يونيو/ حزيران بعد أول انتخابات رئاسية حرة في تاريخ مصر.

من جهته قال أحمد الزند رئيس نادي قضاة مصر إن الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي أجهز على مصر ودولة القانون، واصفاً القرارات بأنها اعتداء على سيادة القانون واستقلال القضاء. وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر نادي القضاة النهري بالعجوزة أن الإعلان الدستوري انطوى على مساس بمقدسات الشعب، واصفاً إياه بـ”حادث أليم ألمّ بالأمة”.

كما شدد الزند إلى أن الشعب المصري هو الذي يملك القرار على الأرض قائلا: “من المتعين علينا أن نجتمع هنا، وتتلاحم قوى الشعب قضاة ومهندسين ومحاسبين وأطباء وتجارا ومحامين وكافة أطياف الشعب لتوحيد كلمتهم”. ومن جانبها، رفضت القوى السياسية قرارات الرئيس محمد مرسي وطالبته بإسقاط الإعلان الدستوري الجديد فورا محذرة إياه من ان شرعيته ستكون في حكم المنتهية شعبيا ودستوريا ما لم يتراجع عن هذا الإعلان فورا.

شاهد أيضاً

إسرائيل تغتال قيادياً عسكرياً بارزاً في حزب الله

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، تحييد قيادي كبير من حزب الله اللبناني، مسؤول عن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض