كويت نيوز اخبار الكويت والعالم 
كويت نيوز: كشفت دراسة عن التقميط ومتلازمة موت الرضيع الفجائي (SIDS) نُشرت في مجلة طبّ الأطفال أن الأطفال الذين تمّ تقميطهم ووضعهم على أحد جانبيهم هم أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة موت الرضيع الفجائي.
أوصت الدراسات منذ 15 عاماً أن ينام الأطفال على ظهورهم، ومنذ ذلك الحين تقلّصت نسبة الإصابة بمتلازمة موت الرضيع الفجائي بشكل ملحوظ. ولكن للأسف، لا يتبع الجميع التوصيات الصادرة عن الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال.
فيما بات من المعروف أن النوم على البطن متعلّق بمتلازمة موت الرضيع الفجائي، نظر تقرير أخير في معلومات جُمعت على مدار 20 سنة من ثلاثة مواقع عالمية مختلفة، واكتشف أن الرّضع الذين تمّ تقميطهم ووضعهم على أحد جانبيهم كان احتمال إصابتهم بمتلازمة موت الرضيع الفجائي مضاعفاً، كذلك تضاعف الخطر نفسه لدى الأطفال الذين تمّ تقميطهم ووضعهم على بطونهم.
و يقول الدكتور المشرف على الدراسة، أناقش موضوع التقميط مع مرضاي جميعهم، إذ تتعدّد أنواع بطانيات التقميط. في الواقع، أحد أول الأمور التي تعلّمها ممرضة حديثي الولادة للأهل هو كيفية تقميط الطفل.
فيما تمّ الترويج للتقميط على أنه يساعد في تهدئة الطفل ونومه، لا تزال التوصيات التي تطلب من الأهل وضع الأطفال على ظهورهم في سريرهم مستمرّة. يبدو معظم الأطفال الذين يتمّ تقميطهم مثل «البوريتو» الملفوف داخل البطانية والموضوع على ظهره في السرير. وللأسف، حتى الطفل الرضيع يمكنه أن يتحرّك بشكل كاف فيصبح في وضعية الخطر (الوجه إلى الأسفل). أما الأطفال الأكبر سناً الذين يتمّ تقميطهم فقد يستديرون ليصبحوا نائمين على بطونهم، حتى حين يكونون في بطانية التقميط. فيما يبقى الرابط الذي يجمع التقميط بمتلازمة موت الرضيع الفجائي غير واضح، أظن أن هذا سبب جيد يدفعنا إلى البدء بإخراج الطفل من بطانيات التقميط حالما يبدأ بالحراك. في الشهر الثالث تقريباً، أبدأ برؤية الأهل يرخون البطانية ويضعون أطفالهم على ظهورهم من دون تقميطهم.
دعوني أعيد التأكيد، هذا المقال لا يؤكد العلاقة بين التقميط ومتلازمة موت الرضيع الفجائي. أظن أن ذلك تذكير جيد لإعادة الطفل إلى النوم. أما حين يبدأ بالحراك، فلا بدّ من أن التخلّص من بطانيات التقميط هي الخطوة المناسبة. لن تقلقي حيال هذا الأمر بعد الآن، أليس كذلك؟
