كسور العظم… كيف أساعد طفلي؟

52d6534b651f7article_2184_1

كويت نيوز: رغم أن كلمة {شدخ} قد تبدو أكثر خطورة، فإنها ليست سوى اسم آخر للعظم المكسور. لا بدّ من أنك تتذكّرين من مرحلة طفولتك أن الكسور أمر شائع جداً خلال الطفولة. في الواقع، تحتل المرتبة الرابعة من الإصابات الأكثر شيوعاً لدى الأطفال الذين لم يتجاوزوا ست سنوات. ويسبّب السقوط أكبر عدد من حالات الكسور في هذه الفئة العمرية، ولكن بالإجمال، ينتج معظم حالات الكسور الأكثر خطورة من حوادث السيارات.

يختلف العظم المكسور بين الشخص البالغ والطفل، ذلك أن العظم الشاب أكثر مرونة ويتمتّع بطبقة غطاء أكثر سماكة، ما يجعله أفضل بالقدرة على امتصاص الصدمات. ونادراً ما يتطلّب عظم الأطفال إصلاحاً جراحياً، بل يحتاج إلى الراحة خلال التجبير.

أنواعها

لدى معظم الأولاد، يكون العظم المكسور إما {كسر الغصن النضير} إذ يلتوي كالخشب الأخضر وينكسر من جانب واحد، أو { كسراً حيدياً» إذ يلتوي ويضعف ولكنه لا ينكسر بالكامل. أما الكسر الذي يُسمي «كسر الالتواء» فيشير أيضاً إلى التواء العظم من دون أن ينكسر، وهي حالة شائعة نسبياً لدى الأولاد. أما حين ينكسر العظم بالكامل فتسمى الكسور «الكاملة»، وقد تحصل أيضاً لدى الأولاد.

ولأن عظم طفلك لا يزال في مرحلة النمو، يكون عرضة لأنواع إضافية من الكسور غير شائعة لدى الكبار، وتشمل أضراراً تصيب صفائح النمو على أطراف العظم التي تنظّم النمو في المستقبل. إن لم يتعافَ هذا الجزء من العظم بشكل كامل بعد التعرّض للكسر، قد ينمو العظم من زاوية واحدة أو بشكل أبطأ من نمو العظم في الجسم. للأسف، قد يكون التأثير على نمو العظم غير مرئي لسنة أو أكثر، لذلك يجب أن تُتابع هذه الكسور بعناية من طبيب الأطفال لفترة 12 إلى 18 شهراً للتأكّد أن ما من ضرر في النمو.

تحتاج الإصابات التي تتعرّض لها صفيحة النمو إلى جراحة أحياناً للحدّ من المشاكل في النمو مستقبلاً. مثلاً، تتسبّب الكسور في المنطقة المحيطة للكوع غالباً بخلل في نمو الذراع، وينتج من ذلك التواء، لذا يخضع كثير من المصابين لجراحة، ويتابعهم اختصاصي تقويم عظم.

تُصنّف الكسور أيضاً تحت فئة «الكسور غير المنزاحة»، حين يبقى العظم المكسور في موضعه الطبيعي، أو «الكسور المنزاحة» حين ينفصل الطرفان أو يصبحان في وضعية غير صحيحة. أما بالنسبة إلى الكسور «المفتوحة» أو «المركّبة»، فيظهر العظم من خلال الجلد. إن ظلّت البشرة سليمة، يكون الكسر «مغلقاً».

علامات وأعراض

لا يسهل دائماً معرفة ما إن كان العظم مكسوراً، خصوصاً إن كان الطفل صغيراً ويعجز عن التعبير عن شعوره. عادةً، عند وجود كسر، سترين تورّماً وسيظهر الألم بوضوح على طفلك وسيكون غير قادر على تحريك الطرف المصاب. مع ذلك، قدرته على تحريك العظم لا تعني غياب الكسر. إن كنت تشكّين في وجود كسر، أبلغي طبيب الأطفال فوراً.

العلاج المنزلي

إلى حين يتمّ فحص طفلك في عيادة طبيب الأطفال، أو غرفة الطوارئ أو مركز العناية العاجلة، استعملي حبلاً لرفع اليد أو صحيفة ملفوفة أو مجلّة كجبيرة لليد لتحمي الإصابة من أي حركة غير ضرورية.

لا تعطي الطفل أي شيء ليتناوله أو يشربه أو مسكّناً للألم من دون استشارة الطبيب أولاً، ولكن إن كان ولدك أكبر سناً، يمكنك أن تستعملي منشفة باردة ليضعها على منطقة الإصابة لتخفيف الألم. انتبهي، قد تجرح البرودة الشديدة بشرة الرضّع والأطفال، لذا لا تستعملي مكعبات الثلج معهم.

إن كسر ولدك رجله، لا تحاولي أن تحرّكيه بنفسك. اتّصلي بسيارة إسعاف ودعي المسعفين يشرفون على نقله ويجعلونه يشعر بالراحة إلى أقصى درجة ممكنة.

إن كان جزء من الإصابة مفتوحاً وينزف دماً، أو إن كان العظم ناتئاً من خلال الجلد، اضغطي على الجرح بشدّة ثم غطيه بضمادة نظيفة (من الأفضل أن تكون مطهّرة). لا تحاولي أن تعيدي إدخال العظم تحت الجلد. بعد معالجة الإصابة، كوني متيقظة من الحمى التي قد تدلّ على أن الجرح ملتهب.

شاهد أيضاً

أميرة ويلز كايت تعلن إصابتها بالسرطان وخضوعها لـ “المراحل الأولى” من العلاج الكيميائي

أعلنت أميرة ويلز كايت الجمعة أنها مصابة بالسرطان وتخضع للمراحل الأولى من العلاج الكيميائي، طالبة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض