دول الخليج تواجه تراجع سعر النفط

13يرى محللون أن دول الخليج قادرة على مواجهة تداعيات انخفاض أسعار النفط الخام فيما تعمل دول منتجة أخرى على كبح تراجع الأسعار على خلفية العرض المرتفع والنظرة المستقبلية المتشائمة للاقتصاد العالمي.

يأتي هذا في حين ذكرت مصادر في صناعة النفط أمس أن السعودية أنتجت 9.70 مليون برميل من النفط يوميا في سبتمبر ارتفاعا من 9.597 مليون برميل يوميا في أغسطس، بحسب ‘الاقتصادية’ السعودية.

وتراجعت أسعار الخام إلى أدنى مستوياتها منذ أربع سنوات وخسرت منذ يونيو ربع قيمتها وذلك بسبب وفرة العرض وانخفاض الطلب والتوقعات السلبية لنمو الاقتصاد العالمي.

ودفع هذا الوضع أعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط من خارج مجلس التعاون الخليجي إلى الحديث عن خفض الإنتاج لدعم الأسعار.

وتنتج دول مجلس التعاون الخليجي بزعامة السعودية، أكبر مصدر للخام في العالم، 17 مليون برميل من النفط يوميا، من بينها 12 و13 مليون برميل يتم تصديرها. وتحصل هذه الدول على 90%، من إيراداتها العامة من عائدات النفط.

والسعودية والإمارات والكويت وقطر دول أعضاء في أوبك، وهي تنتج مجتمعة نحو 16 مليون برميل يوميا، أي أكثر من نصف إنتاج دول أوبك الذي يصل إلى 30.5 مليون برميل في اليوم.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن عبد الله الكويز الخبير الاقتصادي السعودي قوله ‘لا أعتقد أن دول مجلس التعاون الخليجي تتأثر بعمق بانخفاض الأسعار على المدى القصير، والتأثير في دول أوبك خارج مجلس التعاون الخليجي سيكون أكبر بكثير’.

وأضاف هذا المسؤول النفطي السابق في مجلس التعاون أن ‘غالبية دول مجلس التعاون كوّنت تحوطات مالية صلبة تسمح لها بالتعامل مع التداعيات، وجميع الدول الخليجية احتسبت ميزانية على أساس سعر 80 دولارا للبرميل أو أقل’.

وارتفعت عائدات دول مجلس التعاون الخليجي ولا سيما النفطية منها، من 366 مليار دولار في 2009 إلى 729 مليار دولار العام الماضي، بحسب إحصائيات صندوق النقد الدولي ومجموعة كامكو الاستثمارية الكويتية.

وجمعت هذه الدول احتياطيات مالية تقدر بـ2450 مليار دولار راكمتها خلال السنوات الأخيرة بفضل ارتفاع أسعار الخام، بحسب معهد المالية الدولية.

واعتبر موسى معرفي المحلل الكويتي أن دول الخليج ‘في موقع صلب للصمود بضع سنوات’ إذا ما اندلع خلاف حول مستويات الإنتاج.

وقال معرفي الذي كان في السابق عضوا في المجلس الأعلى للبترول في الكويت ‘إن السعودية وغالبية دول مجلس التعاون قادرة على مواجهة الضغوطات التي تمارس من أجل خفض الإنتاج وبالتالي خسارتها حصة من السوق’.

وقال مات سميث من شنايدر إلكتريك إن السعودية التي تصدر سبعة ملايين برميل من الخام يوميا اعتبرت أنها ‘مرتاحة لمستوى أسعار عند 90 دولارا للبرميل’ مضيفا أن ‘الرياض مهتمة بحصتها من السوق أكثر من اهتمامها بالأسعار’. وتدور أسعار الخام حاليا حول مستوى 85 دولارا.

وأمس ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت أكثر من دولار إلى 86.30 دولار بعد أن خفضت السعودية إمداداتها إلى السوق في سبتمبر. وزادت عقود الخام الأمريكي أكثر من دولار أيضا إلى 81.89 دولار.

واتفق الكويز ومعرفي على أن إمكانية انخفاض الأسعار إلى مستوى 70 دولارا للبرميل قائمة، وهي مستويات ستلحق أضرارا أكبر بكثير بالدول المنتجة للنفط خارج مجلس التعاون الخليجي، ولا سيما روسيا وإيران.

شاهد أيضاً

إعفاء مواطني دول مجلس التعاون من الرجوع للوكيل المحلي أو المستورد الأول

أصدر مدير عام الادارة العامة للجمارك عبدالله عادل الشرهان التعليمات الجمركية رقم 21 لسنة 2024 …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض