كويت نيوز اخبار الكويت والعالم 
أدلى أمين عام حركة العمل الشعبي ‘حشد’ النائب السابق مسلم البراك بتصريح قارن فيه بين ‘اجراءات إلقاء القبض على المغردين المتهمين صقر الحشاش وعبدالله الرسام عند دخول المطار على سبيل المثال من جهة ،والإجراءات نفسها من جهة أخرى عند دخول ناصر المحمد أو جاسم الخرافي المطار وهم يواجهون تهم التخابر مع دول أجنبية وغسيل أموال’ .
وقال البراك : صقر الحشاش ألقي القبض عليه عند دخوله المطار وتم تقييده وحجزه بالمباحث الجنائية لمدة يومين بعد ذلك قررت النيابة العامة إستكمال حبسه لمدة ١٠ أيام في السجن العمومي وحتماً هذا ماسيفعلونه مع عبدالله الرسام عند عودته ، ولكن السؤال ماذا سيفعلون مع ناصر المحمد وجاسم الخرافي عند دخولهم الى المطار وهم تواجههم تهم التخابر مع دولة اجنبية وغسيل أموال والتعامل مع الكيان الصهيوني والإعتداء على الأموال العامة ، هل سيتجرأ أي طرف بعد ذلك أن يقول ان النيابة العامة او وزارة الداخلية تمارس أعمالها بالإنتقائية اذا اتخذت معهم نفس الاجراءات التي تمت مع صقر الحشاش او التي ستتم مع عبدالله الرسام ، حتماً لن يستطيع أحد أن يقول ذلك ولكن وهنا الطامة الكبرى لو دخلوا البلاد واستقبلوا بالورود وذهبوا إلى بيوتهم بسلام دون قيد او شرطة او مباحث او نيابة ، هنا ستتأكد الناس ان هذه المؤسسات لم توضع إلا لأبناء الشعب اما الشيوخ وأتباعهم وحلفائهم فلهم إجراءات أخرى من خلال قانون لم يصدر ولكنه الأقوى وهو قانون الشيوخ يفعل فيه الشيخ مايشاء دون أي إجراء من قبل مؤسسات الدولة ، يمشي في الشارع سكران يعتدي على الناس ويضربهم ، يضع حواجز تفتيش لعرقلة المرور منتحلاً صفة ضابط هذا وفقاً لقانون الشيوخ جائز ، بينما التعطيل هو الذي تحدثه المسيرات المطالبة بالإصلاح السياسي الشامل وبإطلاق الحريات فوفقاً لقانون المواطن له حساباً عسيراً ولكن في قانون الشيوخ لاتتعدى العقوبة الالتزام بحسن السير والسلوك لمدة سنة ، تصور سكران ومزور وتطلب منه حسن سير وسلوك ، للشيخ الحق حتى وإن كان ضابطاً كبيراً أن يزور الإقامات وتأشيرات الدخول إلى البلاد حتى لو وصلت الى ١٢ ألف تأشيرة بمقابل مادي ولأن قانون الشيوخ هو المتسيّد فالعقوبة لن تتعدى ترقيته وإحالته للتقاعد وإعطائه مستحقاته ومكافأته ، عندما يسرق الشيخ الأموال العامة فالأمر يختلف تماماً في حال من قام بالسرقة مواطن عادي فالأول ديرته وهو حر فيها وبأموالها والثاني من الرعية يجب ان يكون محترم ملتزم بالقانون وإلا عوقب وسحبت جنسيته ، عندما يشعر الشيخ بالفراغ ويريد أن يعمل فأقل منصب يُجهز له هو وكيل وزاره مساعد دون النظر للكفاءة والخبرة والتخصص فهذه المزايا لايوجد لها اثر إطلاقاً في قانون الشيوخ .
المهم الكويت المسكينة بإنتظار قدوم ناصر وجاسم لنرى أي القوانين سيبطق عليهم ومن الممكن أن اتهاماتنا لوزارة الداخلية والنيابة العامة لا أساس لها وهي مجرد إدعاءات بعيدة عن الواقع وانهم سيخالفون كل ظن سيئ بهم وسيمارسون معهم نفس الإجراءات التي قاموا بها اتجاه المواطن صقر الحشاش او ماسيقومون به إتجاه المواطن عبدالله الرسام ، هنا سنقول ان التطبيق غير إنتقائي ونحن بالإنتظار خاصة اذا ادركت الدولة انه من المعيب ان يستخدم متهم بمثل هذه التهم اللي ماتشيلها البعارين الطائرات الخاصة من الاسطول الاميري او ان يتم توديعه وإستقباله من خلال القاعة الأميرية ، مو منطق أيضاً إني أجيبك من المطار الأميري وبالطائرة التابعة للأسطول الاميري وألقي القبض عليك وأقيدك وأرسلك للمباحث الجنائية لأن ذلك يخالف قانون الشيوخ ، في قانون الشيوخ لايوجد شي اسمه العدالة الاجتماعية او تكافؤ الفرص ، في قانون الشيوخ لايوجد شي اسمه التوزيع العادل للثروة ، في قانون الشيوخ تم تطبيق البديل الاستراتيجي حسب مايطلق عليه بعض نواب الخيبة والندامة فالطفل من أبناء الأسرة منذ ولادته له رعاية خاصة ومرتب شهري يغطي جميع مصاريفه بداية من الحليب الى سفره وتنقلاته وسياراته وزواجه وسكنه وهذا أمر منطقي لأن الاموال اموالهم وباقي الشعب عليهم ان يقنعوا بما يعطى لهم لا كما قال عبدالله السالم طيب الله ثراه ‘المال مال الشعب وانا حارسه’ فلسفة لايوجد لها اثر في قانون الشيوخ ، قانون الهيبة وإستخدام العصا لتطويع الناس وإذلالهم .
ويتابع البراك : المهم نحن وعلى أحر من الجمر بإنتظار وصول ناصر وجاسم لنرى ذلك المشهد التاريخي حيث تقول لنا السلطة دائماً في الكويت لايوجد الا قانون واحد يطبق على الجميع ‘الكبير قبل الصغير’ لنتوقف لحظات وننتظر المشهد القادم هل هو كلام حقيقي ام للإستهلاك الاعلامي ؟
