تنظيم الدولة يفرض الضرائب بالرقة

7في ظل سيطرته على مدينة الرقة شرقي سوريا، عمد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام إلى تحصيل فواتير الكهرباء والماء والهاتف وفرض الضرائب على المحال التجارية في الرقة وريفها. ووظف التنظيم جُباة لتحصيل الفواتير من أهالي الرقة، كما أفاد ناشطون قالوا أيضا إنه فرض رسوما وضرائب ورفع إيجارات المحال التجارية إلى ثلاثة أضعاف ما كان يدفعه أصحاب المحال التجارية المستثمرة بعقود سنوية ثابتة من الحكومة السورية سابقا. ويرى أبو ابراهيم (ناشط إعلامي في الرقة) أن تنظيم الدولة عمد إلى تضييق الخناق على أهالي الرقة وريفها بهذه الإجراءات، مشيرا إلى أنه فرض أيضا ما تسمى ضريبة النظافة على أصحاب المحال التجارية بأسواق الرقة، وأنه هدد كل من يتخلف عن دفع الفواتير بقطع خدمات الكهرباء والماء عنه. وأشار إلى أن الكهرباء والماء متوفران في الرقة وريفها بسبب وجود سد الفرات فيها، وأن غالبية العاملين في سد الفرات ومصلحة المياه يتقاضون رواتبهم من الحكومة السورية إلى هذه اللحظة عدا من تم توقيف راتبه منهم من قبل النظام السوري، إضافة إلى أن الهاتف يعمل في الرقة كخدمة داخلية دون تكاليف تُذكر على حد قوله. وفي المقابل، يتهم أبو إبراهيم تنظيم الدولة بأنه لا يقدم أي التزامات مقابل هذه الأموال التي يريد تحصيلها. من جهته، يؤكد أحمد السالم (صاحب محل تجاري في الرقة) أن التنظيم قد صادر وأغلق عن طريق ‘وزارة الأوقاف’ التابعة له عددا من المحال التجارية المستثمرة التي رفض أصحابها زيادة أجورها بحجة أنهم يملكونها كاستثمار لسنين وأنهم قاموا بدفع ما عليهم من أجور ضمن عقد ثابت للحكومة السورية قبل عدة سنين على حد قوله. ويضيف للجزيرة نت ‘لا يحق للتنظيم أن يرفع من أجور هذه المحال باعتبارهم مستثمرين دائمين لها وبمثابة المالكين لها، وعلى التنظيم إيجاد فرص عمل لأهالي الرقة وتأمين ما يسد رمق النازحين والمحتاجين فيها بدل أن يفرض الضرائب ويقوم بتحصيل الفواتير في هذا الوقت العصيب علينا جميعا’. تغطية حاجيات على الجانب الآخر، فإن أبو مصعب (أحد القادة في تنظيم الدولة) يصف تلك الرسوم بأنها محددة وبسيطة مقارنة باستهلاك الخدمات، مضيفا ‘نحن لا نقوم بتحصيل هذه الأموال لوضعها في جيوبنا، بل لصيانة وتحديث الآلات والمعدات المستخدمة في هذه المجالات إضافة إلى تغطية حاجيات عشرات العائلات المحتاجة والفقيرة من أهالي الرقة’. ويتابع ‘وبعد إنشاء وزارة أوقاف تابعة للدولة الإسلامية في الرقة، كل المحال التجارية المستثمرة التي كانت تتبع لوزارة الأوقاف لدى النظام السوري أصبحت الآن تابعة لأوقاف الدولة، ولهذا فرضنا أجورا غير التي كان يفرضها النظام السوري على هذه المحال ضمن عقوده التي لا نعترف بها’. وعن المخالفين لقوانين التنظيم الجديدة، يقول أبو مصعب ‘عدم التزام أصحاب هذه المحال التجارية بالعقود التي وضعناها سيؤدي إلى نقل المحل إلى مستثمر آخر.’ وقُتل أمس الثلاثاء عدد من القوات النظامية السورية في اشتباكات مع المعارضة المسلحة بمناطق متفرقة في ريف حماة، بينما استعادت جبهة النصرة السيطرة على قرية قرب الحدود السورية التركية، وشهد مطار الطبقة العسكري ومحيطه في محافظة الرقة اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي وتنظيم الدولة الإسلامية. وذكر مركز حماة الإعلامي أن عددا من قتلى النظام وصل إلى مشفى حماة الوطني وسط استنفار كبير داخل المشفى، وأضاف المركز أن الجيش الحر استهدف مقرا للقوات السورية بقرية قمحانة في ريف حماة أدى إلى قتلى وجرحى بصفوف قوات النظام، وقالت شبكة شام إن المعارضة أعلنت سيطرتها على حاجز المداجن غربي قمحانة، كما قتل أكثر من 15 من عناصر النظام عندما حاولوا التقدم باتجاه تلة سرعايا في الريف نفسه. وأوردت شبكة سوريا مباشر أن عشرة ممن يسمون الشبيحة الموالين للنظام قتلوا أيضا خلال تصدي كتائب المعارضة لمحاولتهم التسلل إلى قرية أرزة في ريف حماة.من جانب آخر، استطاعت جبهة النصرة السيطرة على قرية دلحة على شريط الحدود مع تركيا، وقد اقتحمت عناصر من تنظيم الدولة القرية وسيطرت على أجزاء منها عدة ساعات قتلوا خلالها ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة، قبل أن تخرجهم الجبهة وتقتل عددا منهم. وفي ريف الرقة، قال ناشطون إن اشتباكات عنيفة تدور بين تنظيم الدولة والقوات النظامية بمطار الطبقة العسكري ومحيطه، وقد استهدف التنظيم المطار بسيارة مفخخة، وخلفت المعارك قتلى وجرحى في صفوف الجانبين. وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 34 شخصا قتلوا الثلاثاء بسوريا في حصيلة مؤقتة، بينهم سيدة وأربعة أطفال وأربعة تحت التعذيب وأربعة مقاتلين. ريف حلب وعلى صعيد آخر، شهدت مدن وبلدات ريف حلب الشمالي هدوءاً نسبيا بعد توقف الاشتباكات بين كتائب الثوار والدولة الإسلامية، وأشار مراسل مسار برس إلى أن الطرفين يحشدان قواتهما بالقرب من مدينة مارع تمهيدا لمعركة كبيرة قادمة، مضيفا أن الضغط العسكري يزداد على المدينة نظرا لأهميتها الإستراتيجية الكبيرة، حيث تعتبر أحد أهم معاقل الثوار في الريف الحلبي، وهي طريق إمدادات للأسلحة. وفي الريف الشمالي أيضا، شن الطيران الحربي غارات على بلدات عندان وتل رفعت وصوران والباب، إضافة إلى محيط مطار كويرس العسكري، موقعا إصابات في صفوف المدنيين، ودمارا كبيرا بالمنازل. وقد تواصل نزوح أهالي مدينة حلب وريفها بسبب عمليات القصف من لدن قوات النظام من جهة، والمعارك الدائرة بين المعارضة وتنظيم الدولة من جهة ثانية. من جانب آخر، شنت القوات السورية الثلاثاء غارات جوية وألقت براميل متفجرة وقصفت بالصواريخ والمدفعية مناطق عديدة في حلب وريف دمشق وحمص وإدلب ودرعا واللاذقية والقنيطرة. ‭‭

شاهد أيضاً

عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: منفذ عملية الأغوار ضابط في أحد الأفرع الأمنية الفلسطينية ولم يتم القبض عليه بعد

عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: منفذ عملية الأغوار ضابط في أحد الأفرع الأمنية الفلسطينية ولم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض