«داعش» يعلن عن حملة هجمات جديدة في العراق ويتوعد المالكي بـ «تصفية حساب ثقيل»

476484-303948يما اعلن تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) الذي بات يسيطر على مناطق واسعة من شمال العراق، عن حملة هجمات جديدة، متبنيا تفجيرات امس الاول في بغداد التي قتل فيها 30 شخصا على الاقل، اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما امس ان فريقه يدرس «جميع الخيارات» فيما يتعلق باندلاع العنف في العراق والتقدم الخاطف للمسلحين الاسلاميين في اتجاه بغداد، مضيفا «سيحتاج العراق مساعدة اضافية من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، وفريقنا للامن القومي يدرس جميع الخيارات… لا استبعد شيئا».

هذا، وقال تنظيم (داعش) في بيان حمل تاريخ امس الاول «بعد الفتوحات الاخيرة التي خص الله بها الدولة وبعد وصول التعزيزات البشرية والمالية والاسلحة والآليات كافة، فان اخوتكم في ولاية بغداد يعلنون عن بدء حملة جديدة اسميناها حملة الزحف».

ويأتي الاعلان عن الهجمات الجديدة في وقت يسيطر فيه هذا التنظيم الذي ينشط في العراق وسورية على محافظة نينوى الشمالية وبعض مناطق محافظتي صلاح الدين وكركوك، ويتقدم في هجومه المباغت نحو بغداد.

وقد دعا المتحدث باسم التنظيم ابو محمد العدناني في تسجيل صوتي مقاتليه الى مواصلة «الزحف» في العراق جنوبا نحو العاصمة ومدينتي كربلاء والنجف.

ومزيد من التفاصيل:

اخفق البرلمان العراقي الذي تعصف به الخلافات السياسية في عقد جلسة عاجلة كانت مقررة امس لإعلان حالة الطوارئ في البلاد بسبب عدم اكتمال النصاب، في وقت توعد فيه مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش» رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي بـ «تصفية حساب ثقيل وطويل»، تزامنا مع زحفهم نحو بغداد.

فقد فشل البرلمان في عقد جلسته امس بسبب عدم اكتمال النصاب المطلوب المحدد بـ 163 نائبا، حيث حضر 128 نائبا فقط، بعدما فشل عدد كبير من القادة السياسيين بينهم رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي في التوصل الى اتفاق فيما بينهم حيال عقد الجلسة خلال اجتماع جمعهم ليلة امس الاول في بغداد، وفقا لمصدر حكومي عراقي لفرانس برس.

وفي هذه الاثناء، دعا ابو محمد العدناني احد ابرز قيادات «داعش» والمتحدث باسمه في كلمة نشرت على مواقع تعنى باخبار الجهاديين، عناصر التنظيم الى مواصلة الزحف نحو بغداد وكربلاء والنجف.

وقال «لا تتنازلوا عن شبر حررتموه وازحفوا الى بغداد الرشيد، بغداد الخلافة، فلنا فيها تصفية حساب».

ووجه العدناني في كلمته رسالة الى المالكي «حقا ان بيننا تصفية للحساب.حساب ثقيل طويل».

وفي تطور لافت، حذر علي حاتم السليمان، رئيس مجلس ثوار العشائر في الأنبار، البرلمان من تمرير طلب المالكي بفرض حالة الطوارئ، متهما رئيس الوزراء المنتهية ولايته بالسعي من خلال طلبه لفرض الطوارئ «إبادة محافظاتنا (السنية) والبقاء على سدة الحكم إلى ما لا نهاية».

ودعا السليمان المجتمع الدولي بالوقوف ضد سياسة المالكي ونهجه الطائفي وعدم إمداده بالسلاح والذخيرة التي يستخدمها لـ «قتل العراقيين وليس للدفاع عنهم».

وطالب رئيس المجلس أبناء عشائر الموصل وما أسماها المحافظات الثائرة، بـ «الحفاظ على نظافة الثورة والتمسك بمبادئ الدين الحنيف، والحفاظ على أرواح المدنيين الآمنين والممتلكات العامة والخاصة ووحدة الكلمة وتجنب الفتن».

كما طالب بـ «العفو عن جميع الجنود والمنتسبين للجيش الذين أجبرهم المالكي وزج بهم في حرب طائفية، وعدم قتلهم أو إيذائهم والابتعاد عن روح الانتقام».

وتزامنا مع ذلك، فرضت قوات البشمركة الكردية وللمرة الاولى سيطرتها بشكل كامل على مدينة كركوك المتنازع عليها بين بغداد والاكراد بهدف حمايتها من اي هجوم محتمل، في تحرك من لم يتضح ما اذا كان جرى بالتنسق مع بغداد.

والى جانب المناطق التي سيطروا عليها في نينوى وصلاح الدين وغرب كركوك، سيطر مسلحو «داعش» على ناحيتي الضلوعية والمعتصم على بعد نحو 90 كلم من شمال بغداد، كما سيطروا ثلاث قرى في ناحية العظيم الواقعة على الحدود بين محافظتي ديالى وصلاح الدين، فيما اعلن الجيش العراقي تمكنه من استعادة مدينة تكريت من ايدي المسلحين امس بعدما كانوا بسطوا سيطرتهم عليها امس الاول في غضون ساعات.

الى ذلك، عرض مسلحو «داعش»، امس صورا تظهر جرافات تابعة لهم تقوم بإزالة الساتر الترابي الذي أقيم مؤخرا على الحدود بين العراق وسورية للحد من تسلل المسلحين عبرها، وأخرى لعبور عدد من العربات العسكرية التي قالوا إنهم «غنموها» من الجيش العراقي باتجاه سورية.

ونشرت صفحة تابعة لـ «داعش» على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، صورا لجرافات تقوم بإزالة الساتر الترابي بين العراق وسورية، وعبور عدد من الشاحنات وعربات «الهمر» العسكرية الأميركية التي «غنمها» مقاتلو التنظيم من الجيش العراقي مؤخرا باتجاه سورية.

شاهد أيضاً

عاجل.. المندوب السعودي لدى مجلس الأمن: الانحياز الواضح للمعتدي الإسرائيلي أدى إلى وقوع 34 ألف شهيد فكيف يمكن الصمت على سياسة التجويع؟

عاجل.. المندوب السعودي لدى مجلس الأمن: الانحياز الواضح للمعتدي الإسرائيلي أدى إلى وقوع 34 ألف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض