نصرالله: لا لرئيس يطعن المقاومة وسوريا ستنتصر

5_25_201491203PM_2007854581دعا الامين العام لـ’حزب الله’ حسن نصر الله الى الهدوء والجدية فيما خص الشأن اللبناني خاصة فيما يتعلق بموضوع رئاسة المجمهورية وعدم انتظار اي مستجدات اقليمية او خارجية، مشيرا الى ان الفرصة لا زالت متاحة من اجل انتخاب رئيس بجهود لبنانية، مؤكدا أن النظام السوري ومعه حزب الله سينتصران في الحرب الدائرة في سورية.
وأكد نصر الله خلال كلمة له في بنت جبيل في الذكرى الرابعة عشر للتحرير، ‘اننا أمام مرحلة مهمة جداً وحساسة بدأت من اليوم’، لافتاً النظر إلى ان ‘موضوع الاتهامات بالتعطيل وغيرها أمر طبيعي’، مشيراً إلى ‘وجوب التعاطي مع هذه المرحلة الدقيقة والحساسة بهدوء، فلا يجب ان تفقد الناس أعصابها فيسقط البلد ويجب ان نحافظ على الاستقرار الداخلي والسلم الاهلي، وان نحافظ على التفاوض بين القوى الداخلية في الاستحقاق الرئاسي’.

وأشار إلى ‘وجود تفاوض جدي بين ‘الوطني الحر والمستقبل، وما حصل حتى الآن هو تقديم ترشيح تحدي لقطع الطريق على ترشيح جدي تجري مناقشته’، لافتاً النظر إلى ان ‘المشروع الحقيقي عند الفريق الآخر لم يكن إنتخاب رئيس قبل 25 أيار بل التمديد للرئيس ميشال سليمان، وقد فشل مشروع التمديد’، مشدداً على ‘اننا نريد رئيس جمهورية في أسرع وقت ولكن طبعاً لم نكن نريد التمديد، لا نبحث عن رئيس يحمي المقاومة في لبنان فالمقاومة تحمي الدولة والشعب والوطن والكيان والسيادة والامة’، وقال: ‘نحن متواضعون بالهدف، نريد رئيساً لا يتآمر على المقاومة ولا يطعن المقاومة في ظهرها’.

وفيما يتعلق بالملف السوري، أكد نصر الله ‘اننا نقف مع سورية التي كانت وما زالت قلب العروبة وهي التي وقفت في وجه التمدد الاسرائيلي وحمت كل المشرق العربي من ان تصل لها يد إسرائيل من النيل الى الفرات’، مشدداً على ان ‘هذه هي سورية التي ندافع عنها’.

واعتبر ان ‘هناك مشروع يريد ان يعيد تجزئة المنطقة وتقسيمها على أساس طائفي ومذهبي’، مشدداً على ‘وجوب مواجهة هذا المشروع’، وقال: ‘عندما نواجه هذا المشروع وأدواته، نتذكر أيضاً ان الذين صنعوا إسرائيل جاؤوا بالصهاينة من كل أنحاء العالم الى فلسطين، واليوم هذه الخطيئة تتكرر، فهم يأتون بكل الارهابيين من كل أنحاء العالم ويقدمون لهم التسهيلات والتمويل والتسليح والغطاء ويأتون بهم الى سورية من أجل تدميرها وتدمير محور المقاومة الذي بات يهدد أصل المشروع الإسرائيلي وبقائه في المنطقة’. وأشار إلى ان ‘المشروع الذي استهدف سورية والمنطقة تراجع بدرجة كبيرة ومُني بخسائر عديدة وهناك عوامل عديدة ساهمت بذلك، إقليمية ودولية وأحداث في العالم ولكن يبقى العامل الاساسي هو الميدان وصمود سورية قيادة وجيشاً وشعباً’.

ولفت النظر إلى ‘إنكشاف الدور الإسرائيلي في الاحداث السورية’، مشيرا إلى ‘يأس ما يسمى بالائتلاف السوري المعارض، يبدو انه وصل الى مرحلة حيث يوجد أعداء فاشلين مثل مجاهدي خلق يلتقي بهم’، مضيفا ان ‘سورية صمدت، ومحور المقاومة صمد وتماسك، واليوم سورية ومحور المقاومة يتقدمان، وسورية تتقدم في الميدان والمصالحات الشعبية، وتتقدم نحو الانتخابات الرئاسية التي لم يستطع كل التهويل والاستهزاء من قبل من يسمون أصدقاء سورية ان يعطلوها أو يمنعوا هذا الاستحقاق’. واعتبر ‘انهم يلجأون الى محاولة تعطيل الانتخابات حيث يستطيعون بقوة الحديد والنار، فقد سمعنا مثلاً ان داعش أعلنت انه من الممنوع على أحد في الحسكة المشاركة في هذه الانتخابات’، مؤكداً ان ‘سورية تتقدم في الانتخابات، والتحدي الحقيقي ان يُسمح للشعب السوري بأن ينتخب وخصوصا في المناطق التي تطالها نار المعارضة’.

وأكد نصر الله انه ‘غير صحيح ما يقال عن ان من يقاتل في سورية هي الجهة الفلانية وليس القيادة السورية، هناك أصدقاء يقدمون نوعاً من المساعدة’، مضيفاً: ‘هذا المشروع سيسقط وسورية ستنتصر ومحور المقاومة سينتصر وهذه الامة لن تسمح للمشروع الاميركي ان يفرض جدوله او افكاره علينا وسيأتي اليوم الذي يقف فيه الجميع عندما تنكشف كل الحقائق ستتوجه فيه دول المنطقة وشعوبها لشكر سورية وشعبها على صمودها وانتصارها، لأنهم سيكتشفون ماذا أبعدت سورية بصمودها من أخطار وأبعدت من تداعيات على المنطقة كلها وفي مقدمها فلسطين’.
وفي الموضوع السوري اعاد نصرالله التذكير بموقف حزبه من الاحداث واعتبار ما يجري ‘مشروعا غربيا لتقسيم المنطقة’ مشيرا الى دور اسرائيلي في الاحداث السورية.
وفي الموضوع اللبناني الداخلي رأى ان البلاد امام مرحلة حساسة جدا بدأت ويجب التعاطي معها بهدوء والمحافطة على السلم الاهلي والاستقرار وعلى الجميع بذل الجهد لانتخاب رئيس في اقرب وقت ممكن.
واضاف ‘مازال هناك فرصة حقيقية لانتخاب رئيس قوي وقادر على حفظ الاستقرار ويتمتع بشعبية حقيقية في بيئته وقادر على طمأنة الاطراف ليتجاوز لبنان هذه المرحلة الاقليمية.
يذكر ان لبنان يحتفل في ال25 من مايو بذكرى انسحاب الجيش الاسرائيلي من معظم الاراضي اللبنانية في عام 2000 باستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم اللبناني من بلدة الغجر.

شاهد أيضاً

ألمانيا ترفض مخطط الاحتلال في غزة بعد الحرب

د ب أ – قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إنه يجب على إسرائيل التخلي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض