النظام يطلق عملية للسيطرة على أحياء حمص المحاصرة

461166-259233اقتحمت قوات النظام السوري المدعومة بمقاتلي حزب الله والمليشيات الموالية له احياء حمص المحاصرة منذ قرابة السنتين تحت غطاء ناري مكثف، في حين قالت مصادر في الجيش الحر ان معركة الساحل التي اطلقها ثوار المعارضة قبل نحو شهر، دخلت مرحلة «الجمود المبرر» حسبما افادت مصادر في المعارضة وكذلك النظام.

وذكر التلفزيون السوري الرسمي في شريط اخباري عاجل ان الجيش السوري بالتعاون مع من وصفهم بـ «الدفاع الوطني» «حققت نجاحات مهمة في حمص القديمة وتتقدم باتجاهات جورة الشياح والحميدية وباب هود ووادي السايح».
وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون محاولة الاقتحام والتقدم الذي يترافق مع قصف وغارات واشتباكات عنيفة.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس ان العملية العسكرية بدأت امس الأول بعد استقدام قوات النظام تعزيزات من المسلحين الموالين له.

وأفاد عن «قصف كثيف على حمص القديمة وغارات جوية ومحاولة اقتحام من ناحية جورة الشياح ترافقت مع اشتباكات عنيفة».

واضاف ان القوات النظامية «تمكنت من السيطرة على كتل من الابنية»، لافتا الى ان «هذا التقدم لا قيمة عسكرية له بعد».

وتأتي العملية العسكرية بعد هدنة استمرت اسابيع وتم خلالها ادخال مواد غذائية ومساعدات للمدنيين المحاصرين الذين رفضوا الخروج، بموجب اتفاق بين السلطات ومقاتلي المعارضة بإشراف الامم المتحدة.

وتم بموجب هذا الاتفاق اجلاء اكثر من 1400 مدني بين 7 و13 فبراير من الاحياء المحاصرة في حمص، بحسب رقم تقريبي يستند خصوصا الى ما اعلنته السلطات.

وأكد المرصد وناشطين ان مئات الناشطين والمقاتلين خرجوا بدورهم في وقت لاحق بموجب تسويات مع السلطات.

وقال ناشط يقدم نفسه باسم ابو زياد لايزال موجودا داخل حمص لوكالة فرانس برس عبر الانترنت، ان هناك نحو 1200 مقاتل لا يزالون في المدينة و180 مدنيا بينهم ستون ناشطا.

ولا يوجد اي منفذ لهؤلاء الى خارج المدينة، وبالتالي لا يمكنهم الانسحاب الى مناطق اخرى كما حصل في مدن وبلدات شهدت اقتحامات لقوات النظام بعد افساح المجال للمقاتلين بالانسحاب.

وعلى الساحل السوري في غرب البلاد، قال قيادي في الجيش السوري الحر، إن جبهة «الساحل» دخلت ما وصفها بمرحلة من «الجمود المبرر» بعد نحو شهر على بدء قوات المعارضة معارك ضد قوات النظام هناك في عقر داره حيث تعد المنطقة معقلا للطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس بشار الاسد.

وفي تصريح لوكالة «الأناضول»، قال أنس أبو مالك القيادي في الجيش الحر في جبهة الساحل، إن المعركة بين قوات المعارضة وقوات النظام دخلت مرحلة من «الجمود»، حيث تحاول قوات المعارضة تمكين سيطرتها على المناطق التي وصلت إليها، في حين أن قوات النظام تحاول منع القوات المهاجمة من التقدم والسيطرة على مناطق جديدة، بعد ان استطاعت قوات المعارضة السيطرة على مدينة «كسب» الاستراتيجية ومعبرها الحدودي مع تركيا، وعلى قرية وساحل «السمرا» أول منفذ بحري لها على البحر المتوسط، وعدد من المواقع الأخرى القريبة منها.

وأوضح أبو مالك أن قوات المعارضة بعد نحو شهر من المعارك العنيفة مع قوات النظام، أصيبت بنوع من الإنهاك بعد وقوع قتلى وجرحى في صفوفها وقياداتها، ووجود بعض النقص في الذخيرة التي تمتلكها، مشيرا إلى أن الإمدادات بالمقاتلين والسلاح من باقي المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة هي ما يعينها على الاستمرار.

على الجانب الآخر، فإن قوات النظام تحاول تمكين سيطرتها على «المرصد 45» الاستراتيجي الذي يطل على المناطق التي سيطرت عليها قوات المعارضة مؤخرا، ويخطط لشن هجوم معاكس لاحقا على تلك القوات لاستعادة السيطرة على تلك المناطق، على حد قول أبو مالك.

واستدرك القيادي بالقول إن قوات المعارضة ما تزال مصرة على إبقاء جبهة الساحل «مشتعلة» نظرا لتأثيرها الكبير على مركز ثقل النظام الطائفي الذي يستند اليه في حكمه، كما أنها تضم المنفذ الوحيد للبلاد على البحر.

وفي جبهة مشتعلة أخرى، قال المرصد السوري ان الطيران المروحي قصف مناطق في حي بستان الباشا بحلب شمال سورية ما أدى الى اضرار مادية.

وان اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمعارضة دارت في منطقة الليرمون ومحيط مبنى المخابرات الجوية ترافق مع قصف الطيران المروحي محيط مبنى المخابرات الجوية.

كما فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في حي المشهد، بينما قصفت القوات النظامية مناطق في حي صلاح الدين بعد منتصف ليل امس واتهم نشطاء القوات النظامية بقصفه بالغازات السامة.

شاهد أيضاً

اختيار هيئة المحلفين في المحاكمة التاريخية لترامب

أعلن القاضي خوان ميرشان أن محكمة مانهاتن اختارت الجمعة اثني عشر محلفا وستة بدلاء في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض