اعتبر عبد الرؤوف العيادي، النائب بالمجلس التأسيسي التونسي، أن الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، تم بيعها بثمن زهيد، وشن هجوماً عنيفاً على الائتلاف الحزبي بقيادة حركة النهضة الإسلامية، الذي حكم البلاد خلال العامين الماضيين.
وقال العيادي الذي يرأس حالياً حركة “وفاء” بعد انشقاقه عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، الذي أسّسه الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي، في مداخلة له أمام أعضاء المجلس التأسيسي، إنه “تم بيع الثورة بثمن زهيد”.
وهاجم في مداخلته، الإئتلاف الحزبي برئاسة حركة النهضة الإسلامية الذي حكم البلاد خلال العامين الماضيين، حيث اعتبر أن تخليه الطوعي عن السلطة “ليس إلا مسألة تسويقية لإنقلاب دبّرته الدول الغربية”.
وخاطب الإئتلاف الحزبي الذي كان يتألف من حركة النهضة الإسلامية، وحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية، بالقول إن “عدم الإقرار بذلك هو مخادعة للذات”.
وكان الإئتلاف الحزبي المذكور قبل استقالة الحكومة التي تألفت على أساس المُحاصصة الحزبية لصالح تشكيل حكومة كفاءات مستقلة برئاسة مهدي جمعة، وذلك في مسعى لإيجاد مخرج للمأزق السياسي، والأزمة الإقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد.
يُشار إلى أن مداخلة عبد الرؤوف العيادي كانت ضمن إطار الجلسة العامة للمجلس التأسيسي المُخصصة لمناقشة القانون الإنتخابي المثير للجدل بالنظر إلى تضمنه جملة من البنود الخلافية، خاصة منها مسألة إقصاء رموز النظام السابق من الإنتخابات المقبلة، بالإضافة إلى السماح لرجال الأمن بالتصويت.