الشباب في مواجهة خطر الانتحار بسبب مواقع التواصل الاجتماعي

2355843194جاء في دراسة فرنسية حديثة أن التهديدات التي يواجهها المراهقون عبر الشبكة العنكبوتية أو الرسائل الإلكترونية تضعفهم أكثر من «التحرش الكلاسيكي».

فالرسائل العدائية والفيديوهات الخادشة للحياء والإشاعات وسرقة الهوية في مواقع التواصل الاجتماعي أو في الشبكة العنكبوتية لها بالغ التأثير على المراهقين. ففي فرنسا على سبيل المثال، قال 40 في المائة من الأطفال إنهم تعرضوا إلى اعتداء عبر الشبكة العنكبوتية.

وتتحول هذه الاعتداءات، أحياناً، إلى إعدام خارج إطار القانون. ويرتبط الاعتداء على المراهقين والتحرش بهم من قبل شباب آخرين بشكل كبير بزيادة خطر التفكير في الانتحار ومحاولات الانتحار عند الضحايا، مثلما أوضحته العديد من الدراسات التي نشرتها أخيراً مجلة غاما بيدياتريكس على موقعها الإلكتروني.

وللوصول إلى هذه النتيجة، قام باحثون من جامعة ليدن في هولندا بجمع 41 دراسة تمت على عينة تجاوز عدد أفرادها 300 ألف طفل ومراهق، ولاحظوا أن إيذاء الأقران مرتبط بزيادة الأفكار الانتحارية ومحاولات الانتحار لدى المراهقين، مهما كانت أعمارهم، ومهما كان جنسهم.

ووفق الباحثين، فإن التهديد والتخويف عن طريق الإنترنت يؤديان في الغالب إلى ظهور أفكار انتحارية أكثر من التهديد «الكلاسيكي».

وتقول د. ماري فرانس لو هوزيه المختصة في علم النفس لدى الطفل والمراهق في مستشفى روبرت دبري في باريس «إن إصدارات أخرى لفتت الانتباه إلى وجود علاقة ممكنة بين محاولات الانتحار والمضايقة والتحرش اللذين يقعان عبر الإنترنت، ولكن هذا التحليل القوي جداً يؤكد لنا أثر التهديد والتخويف عبر الانترنت على محاولات الانتحار».

وذكرت الدراسة كيف يتحول التحرش، الذي لا يؤخذ أحياناً على محمل الجد، إلى خطر حقيقي بالنسبة لبعض المراهقين. فوفق وزارة التربية الوطنية الفرنسية، فإن 10 في المائة من التلاميذ يواجهون هذا النوع من المشاكل، فيما يواجه من 6 إلى 7 في المائة اعتداء شديداً.

ويقول البرفيسور غزافييه بوميرو «علينا أن نعي وندرك أن شبابنا اليوم يواجهون مشاكل هوية، نحن في فترة تبدو فيها الهوية غير مؤمّنة بالنسبة للجميع، ولكنها تعكس كارثة عند مراهقينا».

شاهد أيضاً

«النواب الأمريكي» يقر مشروع قانون حظر تيك توك

أقرّ مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة اليوم الأربعاء مشروع قانون يجبر تيك توك على الانفصال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض