تفقد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو القرم، في أول زيارة لمسؤول روسي بارز منذ ضم شبه الجزيرة. وزار الوحدات العسكرية الروسية في مدينة سيفاستوبول بالإقليم، بالتزامن مع إعلان «انتهاء الوجود العسكري الأوكراني في شبه الجزيرة».
وأكدت كييف أنها أمرت وحداتها العسكرية بالانسحاب من القرم بسبب «الضغوط التي تتعرض لها من العسكريين الروس»، علماً بأن زورقاً روسياً هاجم سفينة الإنزال الأوكرانية «كونستانتين أولشانسكي» الراسية في بحيرة دونوزلاف غرب القرم.
وانتقد مصدر في الخارجية الروسية توقيع الشق السياسي من اتفاق الشراكة التجارية بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، واعتبره «خطوة ترسم خيار الجانبين على المدى الطويل، ما يدفع إلى التساؤل عن سبب تسرع كييف في التوقيع من دون انتظار نتائج الانتخابات الرئاسية المقررة في أيار (مايو) المقبل».
وتزامنت الانتقادات مع تفاقم التوتر شرق أوكرانيا، إذ دعا معارضون لسلطات كييف إلى حشد تأييد واسع لاختيار محافظ جديد لإقليم دونباسك وتنظيم استفتاء يحدد مستقبل الإقليم. وكانت كييف حذرت أول من امس، من أن موسكو «تعد لتكرار سيناريو القرم في مناطق شرق أوكرانيا»، فيما حذر البيت الأبيض من أخطار التصعيد الناتج من انتشار قوات روسية على حدود هذا البلد، وقال بن رودس، نائب مستشار اوباما للأمن القومي: «نراقب الجنود الروس عن كثب، ونعتقد بأن موسكو ستكون الخاسر الأكبر» من أي تصعيد عسكري.