أنستغرام يجذب أصحاب المشاريع الصغيرة بالخليج

باتت مواقع التواصل الاجتماعية ‘ساحة’ كبيرة لتسويق المنتجات في جميع القطاعات، خاصة على صعيد المأكولات والاكسسوارات وبيع السيارات وآخر صيحات الموضة، حتى انتفت صفة الاجتماعية من تلك المواقع.

وعلى الرغم من أن موقع ‘تويتر’ ظل في آخر عامين وجهة لأصحاب المشاريع الصغيرة، ثم دخل عليهم أصحاب الاستثمارات الكبيرة، إلا أن موقع ‘أنستغرام’ بات الوجهة المفضلة للكثير من الخليجيين أصحاب رؤوس الأموال الصغيرة، والذين يعتمدون في تجارتهم على التسويق، فأصبح موقع أنستغرام ملاذا لهم.

موقع أنستغرام الشهير والذي أنشئ بهدف عرض الصور الشخصية وبمثابة ألبوم صور يعرض للمتابعين والمشتركين، بيد أنه تحول إلى جهة تسويقية متفردة عن الكثير من مواقع التواصل.

وبحسب إحصائيات لموقع انستغرام، فإن العديد من العلامات التجارية الشهيرة ، والشركات المتوسطة والصغيرة ، تستغل الموقع لترويج منتجاتها وعروضها المختلفة.

وكشف رسم إحصائي للموقع أن وكالات السيارات هي الأكثر انتشارا في موقع أنستغرام، تليها الوجبات السريعة والمشروبات والملابس وشركات الاتصالات وتجارة التجزئة والرعاية الشخصية والتسلية والمؤسسات المالية والتأمين والتكنولوجيا والنفط والغاز.
ووفقا لإحصائيات سابقة للموقع فإن هنالك أكثر من 130 مليون مستخدم نشط حتى أغسطس العام الماضي، وقد تم عرض 16 مليار صورة، ويتم نشر وتحميل ما لا يقل عن 45 مليون صورة يوميا.

وقالت دراسة نشرها موقع ‘تراك مافن’ إن حوالي ربع الشركات (25%) المصنفة كأفضل الشركات حول العالم من حيث الدخل والإنتاج تستخدم حسابات رسمية على انستغرام
.
من جهته، يقول ياسر الزين لـ’العربية.نت’ إن أنستغرام يعتبر الموقع الأول على صعيد الصور في العالم، حتى إن الكثير من مرتادي ‘فيسبوك’ و’تويتر’ وغيرهما من مواقع التواصل هجروها من أجل هذا الموقع، الذي أصبح يعتمد على الصورة أكثر من الكلام.

وبين الزين أن أصحاب المشاريع الصغيرة بشكل خاص بدأوا بترويج منتجاتهم وبضاعاتهم عبر هذا الموقع، وأعتقد أن غالبية هؤلاء نجحوا وبدأت مشاريعهم بالنمو من خلال عرضهم في هذا الموقع.

وشدد الزين على أن من المهم التفريق بين الحساب الشخصي والذي يقف عند الصور الخاصة والعائلية وبين الحساب التجاري الذي من خلاله عرض ما نريد بيعه.
في ما قالت فاطمة الجوكر إنها بدأت بالصدفة بعرض ثوب من تصميمها تحت مسمى ‘بيرلا دبي’، لكنها وجدت صدى واسعا، ومن حينها بدأت تعرض ما تقوم بتصميمه، بالإضافة إلى موقعها الرسمي، موضحة لـ’العربية.نت’ أن أنستغرام داعم قوي لكل الذين يبدأون برؤوس أموال ومشاريع صغيرة، وليست لديهم إمكانية التسويق الإعلاني.

وأضافت الجوكر أن مواقع التواصل الاجتماعية أصبحت أكبر وجهة تسويقية لأي منتج، لكنها في الوقت نفسه رأت أن الناس تبحث في هذه المواقع عن المنتجات الصغيرة وبأسعار مقبولة، مثل الاكسسوارات والملابس والمأكولات والمنتجات البسيطة.

وقالت الجوكر إن أي موقع اجتماعي آخر قد لا ينافس انستغرام، بسبب خاصية عرض الصور والفيديوهات القصيرة، والمتسوقين يثقون بالصورة أكثر من الكلام.

وقالت الجوكر إن ‘انستغرام’ افترش الطريق للكثيرات من الفتيات الحالمات بالتجارة في الخليج، واختصر وقت طويل جدا خصوصا إذا ما بدأن بالتجارة العادية، مضيفة انستغرام بمثابة بوابة تطلق جميع من يحلم بالتجارة وطرح مشاريع صغيرة.

من جهته، قال عبدالله الفضلي إنه في وقت سابق كان يعرض منتجاته في ‘فيسبوك’ و’تويتر’، لكن القبول ليس كبيرا، بعكس أنستغرام الذي سحب البساط من جميع مواقع التواصل الاجتماعية، مؤكدا أن عمليات البيع سريعة في هذا المجال.

وأضاف الفضلي أنه يعرض اكسسوارات رجالية ونسائية، مؤكدا أن الطلبات اليومية تصل إلى أكثر من 50 طلبا أو أكثر، أي أن البيع يتجاوز ما قد يتم بيعه في محل أو موقع خاص للشركة.

يذكر أن نسبة النساء الخليجيات اللاتي يتاجرن في مواقع التواصل أكبر بكثير من نسبة الرجال، خصوصا وأن غالبية النساء اللاتي يمتلكن ‘مشاريع صغيرة’ يعتمدن على الصناعة اليدوية خاصة على صعيد الملابس والأغذية والحلي والاكسسوارات الصغيرة.

وبحسب تقرير سابق، فإن غالبية السعوديات يعرضن مشاريعهن في مواقع التواصل الاجتماعية، ويعتمدن في التسويق على أنستغرام وتويتر ومواقع أخرى.