الغانم يؤكد اعتزاز دولة الكويت بتجربتها الديمقراطية

3_18_201444601PM_320036461اكد رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق علي الغانم اليوم اعتزاز دولة الكويت بتجربتها الديمقراطية العريقة والتزامها بالمضي في مسيرة التطور والبناء في ظل تمسكها بصون الحريات ودعائم السلام والاستقرار.

وقال الغانم في كلمة القاها خلال اعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ 130 ان ‘ لدولة الكويت وشعبها تاريخا حافلا باللحظات التي نستخلص منها أعظم العبر ومسيرة غنية بالمواقف التي نستلهم منها أجــلَ المبادئ’.

وأضاف ‘تعلــم أجدادنــا وآبـــاؤنـا الدروس وشقوا لنا الطريق لنكمل نحن رحلة البناء محافظين على العهد وملتزمين أمام أجيال الغد بأن نمنحهم وطنا تسود الحريات أراضيه وتلف السلمية مساعيه حتى يكون دائما في مقدمة الدول الرائدة ديمقراطيا وحضاريا’. وتابع ‘من الكويت أتيتكم محملا بتحية شعب احتفل قبل أيام بذكرى الاستقلال والتحرير تلك الذكرى التي كانت ولا زالت وستظل وقودا دائما لقيمة السلم ومنهج الديمقراطية في ضمير الشعب الكويتي’.

وقال موجها حديثه للحضور ‘باسمي وباسم الشعب الكويتي نؤكد على التزامنا بالديمقراطية كخيار ندعو إليه والسلم كسبيل ننشده معتزين بتجربتنا الديمقراطية التي لولاها لما مثلت أمامكم اليوم كمواطن كويتي قبل أن أكون رئيسا لمجلس الأمة الكويتي أمثل شعبا حرا أبيا تبنى الديمقراطية منهاجا ودربا لتحقيق غاياته وطموحاته والذي يشكل السلم والاستقرار جزءا أصيلا لا يتجزأ منها’.

من ناحية اخرى اثنى رئيس مجلس الامة في كلمته التي تأتي بمناسبة الذكرى الـ 125 لتأسيس الاتحاد وتحمل عنوان (تجديد التزامنا بالسلام والديمقراطية) على الدور الاساسي الذي يقوم به الاتحاد البرلماني الدولي ورسالته الانسانية. وقال الغانم بهذا الصدد ‘لا يسعني في هذه اللحظة التاريخية التي نحتفل فيها بالذكرى الخامس والعشرين بعد المئة لتأسيس الاتحاد البرلماني الدولي إلا أن أثني على الدور الكبير الذي قام به الاتحاد بجميع أجهزته في تأصيل قيمة السلم ومنهج الديمقراطية وحقوق الإنسان في كافة دول العالم واهتمامه بشكل أساسي بدور الإنسان الذي هو محــور أي نظام سياسي وهدفه وغايته ووسيلته’.

وأكد الغانم ان ‘الديمقراطية ما كان لها أن تكون مآلا وغاية إلا لأن الإنسان هو جوهرها وأساس قيامها ومحور اهتمامها الأزلي ‘ مضيفا ‘ واذا كانت الديمقراطية قد حققت منجزاتها في العالم الحديث فلأنها انعكاس صادق لإرادتك أنت أيها الإنسان ‘. وشدد على ان الانسان هو ‘الثروة الحقيقية في هذه الحياة التي نعمل جميعا من أجل رعايتها ونمائها لذلك يجب أن تأتي كافة التشريعـــات والقوانيــن بنواميسها لخدمتــك أنت أيا كان انتمـــاؤك ومهما تنوعت مواطنــك ‘.

وقال ان ‘الديمقراطية والسلام صنوان لا يفترقان من أجل الإنسان كما انهما جسور شاهقة يعبر عليها الحق الإنساني من خلالها إلى كافة أنحاء المعمورة ‘. واعتبر ‘الديمقراطيـــات الجديدة كالوليد تحتاج الـــى الرعـــايــــة لتنهض وتكــــبر’ واصفا الديمقراطية ب ‘السفينة التي لا تقبل إلا أن تأتي بركابهــا إلى شاطئ السلام لذلك هي عصية على الذين يريدون سلب إرادة الشعوب ‘. وأكد ان ‘السلام هو السياج الحقيقي الذي لا يستطيع الجلاوزة تسلقه وتعكير صفوه متى كانت إرادة الشعوب حـــرة وواعية ‘ مشددا على اهمية الالتزام بالسلم والديمقراطية من خلال تقديم كل ما يلزم لنشر السلام في العالم ورعاية ودعم الديمقراطيات الحديثة. وأعرب الغانم الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد البرلماني العربي في كلمته عن اسفه لما وصفه ب ‘المشهد المكرر والمتقادم والباعث على الحزن ‘ بالنسبة للقضية الفلسطينية مضيفا ‘لا معنى هنا للحديث عن الديمقراطية والسلام بشكل مطلق دون استدراك ‘ متسائلا ‘كيف تسوق كلمة سلام لإنسان مضطهد محتلة اراضيه وملاحق حتى في بيته ‘.

وشدد على ‘اننا امام التزام اخلاقي قبل ان يكون سياسي للتصدي نحن كبرلمانيين لكل انواع الغطرسة والعدوان التي تمارسها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وانتهاكاتها المستمرة تجاه القدس الشريف ‘. كما ناشد الغانم بضرورة ‘العمل على تحقيق السلم في سوريا ومن ثم ترسيخ مبدأ الديمقراطية فيها ورعايته حتى نضمن سيادة نظام منهاجه الديمقراطية التي ناضل الشعب السوري من أجلها ‘ محذرا من ان ‘أذى الفوضى الناتج عن القمع وزعزعة الأمن لا يقتصر على اقليم معين أو منطقة معينة بل تصل أثارها إلى جميع الدول القريبة والبعيدة مما لا يترك لنا خيارا سوى تجديد الالتزام بالسلم والديمقراطية في كل مكان’. وقال ‘والى جانب الاثار الكارثية للازمة السورية في الداخل السوري لابد من تسليط الضوء على مأساة النازحين السوريين والتي تشكل عبئا اقتصاديا وامنيا واجتماعيا كبيرا جدا على الدول المجاورة لسوريا والتي باتت تعاني بشكل واضح جراء تلك الازمة ‘. وشدد في هذا السياق على ضرورة تضافر الجهود الاقليمية والدولية وخاصة منظمة الامم المتحدة ووكالاتها المتخصصة والمنظمات الانسانية الاخرى للقيام بدور اكبر وفعال في التعاطي مع ازمة النازحين السوريين.

وأشاد بمبادرة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لاستضافة المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لتقديم الدعم الإنساني لأبناء الشعب السوري الشقيق. وقال ان استضافة دولة الكويت لهذا المؤتمر للمرة الثانية هي ‘رسالة الى الأشقاء في سوريا بأننا معهم وسندعمهم بكل طاقاتنا وجهودنا انتصارا لمبادئ الحق والإنسانية التي جبلنا على احترامها ‘. ويترأس رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم وفد الشعبة البرلمانية في اجتماعات المؤتمر البرلماني الدولي المقام في جنيف حاليا ويضم في عضويته كلا من الأعضاء فيصل الشايع وجمال العمر وصالح عاشور وسيف العازمي وعبدالله الطريجي وماضي الهاجري والأمين العام لمجلس الامة علام الكندري.

شاهد أيضاً

عاشور: مجلس الأمة مدعو بحكم الدستور لجلسة الأحد 21 الجاري.. التزاماً بالمواعيد الدستورية ودرءًا للشبهات

قال رئيس السن النائب صالح عاشور إنه انطلاقا من الحرص على المواعيد الدستورية المتعلقة بالجلسة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض