الرئيس اللبناني مشيدا بأمير البلاد:له دور محوري في تفكيك ‘العقد والصواعق’ التي تشوب الأجواء العربية – العربية

3_14_201472711PM_2723019741كويت نيوز : اشاد الرئيس اللبناني ميشال سليمان بالدور الذي تؤديه دولة الكويت بقيادة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في حل الازمات العربية وتفكيك ‘العقد والصواعق’ التي تشوب الأجواء العربية – العربية.
ووصف سليمان في لقاء مع جريدة (الانباء) الكويتية تنشر تفاصيله غدا الاجواء العربية -العربية بانها ‘متوترة قليلا’ لكنه اكد ثقته بالدور ‘الاساسي والمحوري’ الذي سيؤديه سمو الامير على هامش اعمال القمة العربية التي تستضيفها دولة الكويت في 25 مارس الحالي لتلطيف الاجواء وتحقيق المصالحة وتقريب وجهات النظر.
وحول دور لبنان في تقريب وجهات النظر بين القادة العرب في قمة الكويت قال ‘نحن والكويت نتشابه في مقاربتنا للأمور العربية على الدوام وهي مبنية على اسس الوفاق والتقارب والجمع وما نستطيع فعله سنفعله’.
واضاف ‘طبعا قدراتنا ليست بمستوى قدرات الكويت لأن لدينا مشاكلنا ولكن المؤكد اننا سنشد على يد سمو الأمير ونحن نحييه على كل جهد’.
وحول مقترحات لبنان في القمة العربية قال سليمان ‘بالنسبة للوضع في لبنان لدينا موضوع اللجوء السوري الذي أصبح يهدد لبنان بأخطار عديدة.. فعدد اللاجئين من الضخامة بحيث ليس بإمكان أي دولة بحجم لبنان وبقدراته الاقتصادية المتواضعة ان تتحمله’.
واضاف ان ‘القمة العربية يجب ان تأخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار وهناك شيء تم تحضيره بهذا الخصوص كي يصبح هناك اهتمام وتحفيز للدول العربية على تقاسم الأعباء معنا اذ لا يجوز ترك هذا العبء على دولة او دولتين عربيتين وحدهما’.
وذكر ان ‘هذا موضوع خطير جدا من منطلق ان الخطر عندما يصل الى بلد عربي سينتقل الى البلدان العربية الأخرى وكلنا يرى كيف ان الحركات الارهابية المتطرفة تؤذي كل الدول وليس بإمكان دولة ان تشيح بنظرها وتقول ان الارهاب لن يصل إلى أرضي.. لاحقا سينتقل الارهاب الى كل مكان كما انتقل الى لبنان’.
وحذر من أن ‘هذا الخطر سيلحق كل الدول لذلك يجب ان نتعاون جميعا على درئه وعلى إصلاح ذات البين وتهدئة الأمور بين الدول العربية’.
واشار الى ان ‘هناك كذلك موضوع مجموعة الدعم الدولية للبنان التي انعقدت في نيويورك وبالأمس في باريس.. ونريد دورا عربيا قويا فيها وربما نطلب من الدول العربية ان تستضيف اجتماعات كما حصل في باريس وكما سيحصل في ايطاليا.. والكويت لم تقصر فقد استضافت مؤتمرين للمانحين’.
وقال الرئيس اللبناني ان هناك شقا آخر يهم لبنان غير موضوع اللجوء وهو تقوية المؤسسات والجيش داعيا في هذا الصدد الدول العربية الى اطلاق مبادرات على غرار السعودية التي قدمت دعما استثنائيا للجيش اللبناني.
واضاف ان الدول العربية القادرة عليها ان تعقد لقاءات او تطلق مبادرات ثنائية معربا عن تقديره لوقوف دولة الكويت الى جانب لبنان ودعمه عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.
وحول موقفه في حال قضت المصلحة اللبنانية تمديد الولاية الرئاسية قال ‘ليس اكيدا ان المصلحة اللبنانية تقتضي التمديد او تتحقق بالتمديد’ الذي اعتبره غير دستوري لافتا الى امكانية تحقيق ذلك عبر مجيء رئيس جديد.
واعتبر سليمان أن المصلحة تبقى في تطبيق الدستور مشددا على ضرورة اجراء انتخابات رئاسية يحضرها ممثلو الدول الشقيقة والصديقة لفتح باب الأمل للسياحة والاستثمار من خلال مظاهرة ديمقراطية حقيقية.
وحول تأثيرات العلاقات السعودية – الايرانية على الوضع في لبنان اعتبر سليمان التفاهم السعودي – الايراني غاية في الاهمية مؤكدا ان ‘العالمين العربي والاسلامي اللذين نعتبر انفسنا جزءا مندمجا معهما لا يستطيعان ان يسيرا من دون هذا التفاهم بأبعاده الجغرافية والاستراتيجية والسياسية والدينية والاخلاقية والقيم الانسانية’.
وقال ‘لا يجوز ان يكون هذا التنابذ والتنافر.. الموضوع قديم وليس جديدا لكن دائما العقل البشري يطمح الى التقارب والتحسين والتطوير’.
وحول فشل اللجنة الوزارية المنبثقة عن الحكومة اللبنانية لصياغة البيان الوزاري في التوصل الى صيغة موحدة شدد سليمان على ضرورة اقرار البيان بعد ان تم ارهاق الناس لأكثر من عشرة اشهر.
واعرب الرئيس اللبناني عن اسفه لعدم تمكن الفرقاء في لبنان من الجلوس مع الاخر او من طرح الثلث المعطل ما تسبب في دخولهم بعملية ‘تشاطر’ أدت الى التلاعب بالبيان الوزاري بعبارات لا طعم لها وابداء عدم الرغبة في ادراج (اعلان بعبدا).
وحول الدعوة لهيئة الحوار الوطني قال ‘لن يرتاح ضميري من دون دعوة هيئة الحوار الوطني الى جلسة او جلستين قبل انتهاء ولايتي’ موضحا انه سيدعو عند حصول الحكومة على الثقة الى جلسة لمعاودة البحث في الاستراتيجية الدفاعية ‘وهي مشروع يحصن لبنان وارضه وجيشه ومقاومته’.
ولفت الى حاجة المقاومة الى استراتيجية ‘محبوكة’ معربا عن اسفه للتقاتل الحاصل في طرابلس وذهاب المقاومة الى سوريا دون ان يسأل الشعب او الجيش ان كان يستطيع تحمل تداعيات هذا الذهاب.
وحول تأثر لبنان بالأزمة السورية ومحاولته للمساهمة في معالجة افرازاتها السلبية قال الرئيس سليمان ‘الحل هو باعلان بعبدا الذي يؤدي إلى عودة كل طرف الى بلاده ونضرب بيد من حديد ونتضامن بالداخل لمنع الانتحاريين’.
واضاف ان ‘اعلان بعبدا هو السبيل لتحقيق كل شيء ولإطلاق يد الجيش في الدفاع عن الحدود ويمنع الاعتداء على لبنان والدليل في موضوع الانتحاريين والانجازات التي تحققت في الحد من هذه العمليات’ مشددا على ضرورة عدم التدخل بالشأن السوري من قبل كل الاطراف حتى على مستوى التحريض الاعلامي.
كما شدد على عدم جعل الشعب السوري هدفا سياسيا وعدم تأجيج الخلافات في سوريا مؤكدا ان لبنان مع كل السوريين وليس مع جزء منهم لذلك فإن الاشتراك أو تأجيج الخلافات امر خطير.
وحول ما اذا كان متفائلا بانعقاد مؤتمر (جنيف 3) بشأن سوريا قال سليمان ‘لقد توجهت بهذا السؤال للممثل الدولي والعربي المشترك الى سوريا الاخضر الابراهيمي وقلت له هل الامور توقفت فقال لي أبدا هناك اجتماعات لاحقة ولا مهرب من الحل السياسي ولا يمكن ادارة الدولة عبر القتال لا المعارضة ستربح ولا النظام الحالي يستطيع ادارة الشؤون من دون التفاهم مع المعارضة’.
وحول عدد اللاجئين السوريين في لبنان قال ان عددهم بلغ نحو مليون و200 ألف لاجئ لافتا الى ان المؤسسات اللبنانية خسرت وفق تقرير للبنك الدولي 5ر7 مليار دولار.
واعرب سليمان عن رفضه فكرة انشاء مخيمات للسوريين على غرار مخيمات الفلسطينيين مؤكدا ان ‘هذا الأمر غير مرغوب لبنانيا على الاطلاق’.

شاهد أيضاً

«الجهراء»: إحالة طلب تخصيص أرض مجمع الشقايا للطاقة المتجددة إلى البلدية للدراسة

أوصت لجنة محافظة الجهراء خلال اجتماعها أمس برئاسة عبدالله العنزي بإحالة طلب تخصيص أرض مجمع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض