الخالد: قبول أبناء وبنات الكويتيات في الشرطة وخارطة تجنيس البدون لن تتأثر بالتظاهرات

أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد عن إصداره تعليمات الى وكيل وزارة الداخلية بقبول أبناء الكويتيات وبنات الكويتيات من ازواج خليجيين في سلك الشرطة، وردا على سؤال حول ما اذا كانت وزارة الداخلية بصدد إلحاق أبناء الكويتيات بسلك الشرطة لمواجهة العجز في القوة، قال الخالد: سنقبل في سلك الشرطة ليس أبناء الكويتيات فحسب بل سنفتح الباب لبنات الكويتيات من أزواج خليجيين للدخول في الهيئة المساندة للإسهام في خدمة الشعب الكويتي والجهاز الأمني.

وحول الأسباب التي كانت وراء عدم تسكين الشواغر في وزارة الداخلية وطول أمد التسكين ومبررات طلبه من قيادات وزارة الداخلية التقاعد، قال الشيخ محمد الخالد للصحافيين: حينما جئت الى جهاز الداخلية لم آت لأنسف ما صدر من قرارات.

وكما تعلمون فإنني كلفت بمهام وزارة الداخلية قبل سنوات وبالتالي فإنني، وكما يقال، ولدها.. وحينما كلفت بإدارة الوزارة قبل نحو 6 أشهر كانت هناك العديد من المؤتمرات والتي كانت تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، ومثل هذه المؤتمرات تحتاج الى جهد حتى تخرج بالصورة اللائقة وتستلزم مثل هذه المؤتمرات استقرارا في الجهاز الشرطي، وقد أبلت القيادات الأمنية في هذه المؤتمرات بلاء حسنا.

ومضى الخالد خلال افتتاحه لمخيم وزارة الداخلية صباح امس في منطقة صبحان بحضور وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد ووكيل وزارة الداخلية لشؤون التعليم والتدريب الشرطي الفريق الشيخ احمد النواف ووكيل وزارة الداخلية للشؤون المالية والإدارية اللواء الشيخ احمد الخليفة الى جانب مدير إدارة العلاقات العامة في وزارة الداخلية العقيد عادل الحشاش، مضى بالقول: التغيير سنة الحياة وقد تناقشت والفريق سليمان الفهد بشأن أولويات التغيير وأعطيت تعليماتي الى وكيل وزارة الداخلية

بأن يعطي الاولوية في التدوير والتسكين الى قطاعين يعتبران غاية في الاهمية، الاول هو قطاع التدريب والتعليم الشرطي بأكاديمية سعد العبدالله للعلوم الامنية والآخر قطاع الامن العام.

ومضى بالقول: الاكاديمية مهمة في توفير الكوادر الجديدة والمؤهلة لأنها تعني بتأهيل الضباط لتولي المهام الامنية والشرطية في كل قطاعات الداخلية، اما القطاع الثاني فهو الامن العام لارتباط هذا القطاع باحتياجات المواطنين وترسيخ الامن والامان.

ورجح الشيخ محمد الخالد ان يصدر قرارات لتسكين الشواغر واجراء تدويرات في هذين القطاعين على ان تأتي القطاعات الاخرى لاحقا.

وقال الخالد: اما فيما يتعلق بالطلب من القيادات الامنية التقاعد، فهذا من الامور الاعتيادية، فحينما يتسلم رئيس مجلس وزراء مهام عمله يقوم الوزراء بتقديم استقالاتهم ليتخذ ما يراه، وما يحدث في مجلس الوزراء طبيعي ان يحدث في بقية اجهزة الدولة.

طلب التقاعد لا يعني القبول

واستطرد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بالقول: ليس معنى طلبي من القيادات سواء كانوا وكلاء مساعدين او مدراء عامين ان يتقدموا بطلبات تقاعدهم ان يتم قبول هذه التقاعدات جميعها، بل يتم تقييم هذه القيادات وتمكين من هم قادرون على العطاء بما يخدم الكويت ووزارة الداخلية، اما من هم غير قادرين على تحقيق الطموحات فيطلب منهم ان يفسحوا المجال امام غيرهم من ابناء الكويت، والكويت دوما زاخرة بالكفاءات الوطنية القادرة على خدمة وطنها.

وحول تجنيس البدون ومتى ترفع الوزارة الكشوفات الخاصة بالمستحقين الى مجلس الوزراء لاعتماد تجنيسهم قال الشيخ محمد الخالد: لدينا خارطة طريق في هذا الملف ونحن ماضون في هذه الخارطة، وكل ما يمكن قوله ان من لديهم إحصاء 65 يمنحون بطاقة أمنية، ومن هم من غير حملة إحصاء 65 نمنحهم بطاقة أمنية.

واستطرد بالقول: خارطة طريق البدون تعتمد في المرتبة الأولى على منح البدون وأبنائهم حقوقهم الأساسية في التعليم والصحة والخدمات الأخرى ونحن ملزمون بذلك ويبقى بعد ذلك متى يتم التجنيس وأعداد المجنسين تخضع لإجراءات.

وأكد ان أصحاب الحق في التجنيس سيمنحون شرف الجنسية الكويتية، مؤكدا ان ما يحدث من قبل شباب مراهق في تيماء لن يؤثر على خارطة الطريق تلك.

قذف رجال الأمن بالحجارة

وأعرب الشيخ محمد الخالد عن استيائه لما يصدر من تصرفات من قبل الشباب المراهق، وأضاف ما جدوى وما المنفعة حينما يتعدون على رجال الشرطة بالحجارة ويلحقون بهم إصابات؟ وما الفائدة التي ستأتي على قضية البدون حينما يقذفون المخفر بالحجارة ويعتدون على المؤسسات الشرطية؟ لافتا الى ان وزارة الداخلية طلبت من آباء البدون المراهقين أن يربوهم.

الإرهاب والكويت

وردا على سؤال حول جاهزية وزارة الداخلية للتعامل مع الإرهاب، قال الشيخ محمد الخالد: الكويت تقع في بقعة تشهد اضطرابات ونحن نتخذ جميع الإجراءات للحيطة والحذر وهذه الإجراءات ممتدة على مدار الساعة.

وأضاف: نحن نعاني من إفرازات ما يحدث في سورية ونعاني من إفرازات ما يحدث في العراق ونعمل كل ما في وسعنا لحفظ أمن وأمان الكويت وشعبها والمقيمين فيها.

قضايا السرقات

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد أن قضايا السرقات من الطبيعي أن تحدث في أي مجتمع، ولكن في المقابل هناك جهود كبيرة للحد من هذه القضايا من خلال رجال يعملون على مدار الساعة للحد من هذه القضايا.

وأضاف: من خلال متابعتي فإن معدلات قضايا السرقات انخفضت بمعدلات معقولة ورجال المباحث حينما يلقون القبض على تشكيل عصابي أو لصوص يعلقون عدة قضايا باعتبار من ارتكب قضية من المحتمل بنسبة كبيرة أن يكون قد ارتكب عدة قضايا.

وأعرب الشيخ محمد الخالد عن أمله في تعاون المواطنين والمقيمين في الحد من قضايا السرقات من خلال التزام الحيطة، كاشفا النقاب عن سيدة وخلال الساعات القليلة الماضية تركت سيارتها اللكزس موديل 2014 في وضعية التشغيل أمام أحد محلات الألعاب ليقوم لص بسرقتها، وأضاف: قد يقولون: «الداخلية» تتحمل المسؤولية، وأقول: نعم نتحمل المسؤولية، ولكن نأمل أخذ الحيطة ومساعدة الداخلية في الحد من جرائم السرقات.

فضل الشهداء

وكان الشيخ محمد الخالد قد استهل كلمته بأن رفع إلى مقام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وإلى مقام سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وإلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وإلى أبناء الشعب الكويتي بالتبريكات لاحتفالات الكويت بالعيد الوطني وعيد التحرير، وثمن الخالد التضحيات التي قدمها شهداء الكويت إلى تراب هذا الوطن، مضيفا: لولا تضحيات أبناء الكويت الأبرار لما كانت احتفالاتنا هذه، معربا عن أمله في أن يتغمدهم الله في فسيح جناته.

من تدشين مخيم «الداخلية»

٭ حضر نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الى مقر المخيم نحو الساعة الـ 10.15 دقيقة، حيث صافح كبار قيادات الوزارة، كما صافح المحررين الامنيين والذين باركوا للشيخ محمد الخالد.

منو قال؟

٭ مازح الشيخ محمد الخالد احد الزملاء والذي وجه اليه سؤالا حول تذمر قيادات امنية من بقاء قطاعات في الوزارة فارغة بالقول: «نحن في قعدة مصارحة، قول لي منو اللي قال لك؟»

صور لأبناء منتسبي «الداخلية»

٭ قام الشيخ محمد الخالد بجولة على كل ارجاء المخيم وتذوق الحلوى العمانية والنخي والباجيلا، كما تدافع الى الشيخ محمد الخالد ابناء الضباط والمهنئون لالتقاط صور معه، وقد ابدى الخالد استعداده لذلك وصافح الاطفال بحرارة وحمل بعضهم لالتقاط صور معهم.

٭ إدارة العلاات العامة وكعهدها كانت شعلة نشاط خاصة العقيد عادل الحشاش ومساعده العقيد عماد الملا والرائد ناصر ابوصليب، حيث قدموا كل التسهيلات للزملاء الصحافيين، وحينما طلب الصحافيون من العقيد الحشاش التحدث الى الشيخ محمد الخالد خاطب الشيخ محمد الخالد بذلك ليكون اللقاء الودي.

7 غرز

٭ أبدى الشيخ محمد الخالد استياءه من اقدام عدد من البدون على قذف رجال الامن بالحجارة، وقال: قابلت احد رجال الامن وقد اصيب بـ 7 غرز، متسائلا: هل هذا مقبول؟