ألمانيا تعزز عمليات مكافحة التجسس ضد الولايات المتحدة

527247ذكرت مجلة “دير شبيجل” الألمانية اليوم الأحد أن ألمانيا ربما تستأنف عمليات مكافحة التجسس النشطة ضد الولايات المتحدة وعملاء غربيين آخرين بعد عقود من ممارسة أدنى حد من المراقبة فقط.

يأتي استئناف تلك العمليات، وتتضمن تعقب العملاء الأمريكيين الذين يعملون تحت غطاء دبلوماسي على الأراضي الألمانية بشكل نشط، في أعقاب ما تم الكشف عنه في حزيران/يونيو بشأن المراقبة الإلكترونية من جانب الولايات المتحدة في ألمانيا وإحجام واشنطن عن الموافقة على إبرام اتفاق سعت إليه برلين لحظر التجسس المتبادل.

وأذن هانز جورج ماسن، رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية الألماني، بتلك الخطوة علنا في تشرين ثان/نوفمبر الماضي قائلا إن ألمانيا تحتاج إلى “ضبط (عمليات) مكافحة التجسس وأن تحصل على رؤية بـ 360 درجة”.

وقالت شبيجل إن ثمة خطط يتم دفعها لزيادة عدد الأفراد المعنيين بمكافحة التجسس وإجراء “مراقبة تأسيسية” لسفارات دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا.
كانت الأنباء التي تم الكشف عنها العام الماضي حول مراقبة هاتف نقال غير حكومي اعتادت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل على استخدامه بشكل مستمر من جانب وكالة الأمن القومي الأمريكية قد أثارت شبهات حول إمكانية وجود معدات تنصت إذاعية في سقف السفارة الأمريكية ببرلين.
ويشار إلى أن مكتب ميركل والبرلمان الألماني يبعدان نحو كيلومتر واحد عن السفارة. وبمقتضى تلك الخطة، ستهدف ألمانيا إلى الكشف عن أي تكنولوجيا قد تم استخدامها في مباني السفارة.
ومنذ أن تفجرت الفضيحة بعد تلك الأنباء التي كشف عنها مسرب المعلومات الأمريكي إدوارد سنودن، فإن ألمانيا محبطة من عدم رغبة واشنطن ولندن في استنساخ قانون الخصوصية الألماني الصارم، بل وبررت واشنطن التجسس على الأصدقاء بوصفه أخلاقيا.

وكانت ميركل قالت أمس السبت إنها ستتناول قضايا الخصوصية هذا الأسبوع خلال زيارة لها إلى باريس، وستطالب بوضع حد أدنى لمعايير الخصوصية في الاتحاد الاوروبي.

شاهد أيضاً

تضارب معلومات عن إعطاء أميركا «ضوءاً أخضر» لإسرائيل باجتياح رفح

شنّت إسرائيل غارات جوية جديدة أمس على قطاع غزة، وسط تزايد المخاوف على المستوى الدولي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض