الكويت تتراجع بالحريات 13 مركزا

2_13_2014121754PM_5621795991تراجعت الكويت 13 مركزاً في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي اصدرته منظمة «مراسلون بلا حدود» امس، لتحل في المرتبة 91 بين 180 دولة، وفقا لما نشرته القبس.

ويعكس التصنيف الحالي، بحسب المنظمة، حالة التشنج التي تشهدها البلاد والتي تتجلى في اعتماد قانون الاعلام الذي يسمح بفرض غرامات مالية كبيرة على الصحافيين بالاساءة للذات الاميرية او لولي العهد، والسجن 10 سنوات لتهمة «المساس بالذات الالهية او القرآن الكريم او الرسل».

وأعلنت منظمة مراسلين بلا حدود في دراسة سنوية ان حرية الصحافة تتراجع في دول تشهد نزاعات، مثل مالي وجمهورية افريقيا الوسطى، وايضا في ديموقراطيات «تسيء استخدام الحجة الامنية» على غرار الولايات المتحدة. مشيرة إلى تدهور طفيف وشامل في جميع انحاء العالم.

وقال التقرير ان الكويت تراجعت 13 مركزاً لتحل في المركز 91 بعد كينيا. وعزت المنظمة السبب إلى حالة التشنج في البلاد واعتماد قانون الاعلام الجديد.

وقال التقرير ان الإمارات العربية المتحدة تراجعت ثلاث مراتب لتحل في المركز 118 عالمياً، عازية السبب إلى موجة من الاعتقالات والمحاكمات في حق الفاعلين الإعلاميين بتهمة الانتماء إلى الإخوان، والتي تشهدها عدد من دول الخليج. في حين بقيت السعودية في مركزها السابق 164.

وقالت لوسي موريون مديرة الابحاث في المنظمة لمناسبة نشر هذا التصنيف السنوي لحرية الصحافة في 180 بلدا ان «تصنيف بعض البلدان، بما فيها ديموقراطيات، تأثر بشكل كبير هذا العام بتفسير فضفاض ومسيء لمفهوم حماية الامن القومي. من جهة اخرى، يعكس التصنيف التأثير السلبي للنزاعات المسلحة على حرية الاعلام ومن يمارسونه». وتحدث المؤشر السنوي للتصنيف عن «تدهور طفيف شامل» في العالم منذ العام الفائت.

وكما في العام الماضي حلت سوريا في المرتبة 177 بين 180 بلدا، وبعدها تركمانستان (178)، وكوريا الشمالية (179)، واريتريا (180). في المقابل، حلت فنلندا في المرتبة الاولى تلتها هولندا والنروج.

وفي افريقيا، خسرت مالي 22 مرتبة، متراجعة الى المركز 122، ومثلها جمهورية افريقيا الوسطى خسرت 43 مركزا، متراجعة الى المرتبة 109.

وظل ترتيب مصر كما هو في المركز الـ 159. وكان لافتاً تراجع لبنان اربعة مراتب، حيث حل في المركز 106.

وشددت الاردن الخناق على الصحافيين بعد الحراك الاخير للاسلاميين، في حين تراجع العراق مركزين بسبب دوامة العنف الغارق فيها.

اما ايران فقد تقدمت مركزين بعد تسلم الرئيس حسن روحاني الحكم، لتصبح في المرتبة 173.

وذكرت «مراسلون بلا حدود» أن تركيا لا تزال تشكل واحدا من أكبر السجون في العالم بالنسبة للصحافيين.

ولم توفر مراسلون بلا حدود بعض الديموقراطيات، معتبرة ان «الحجة الامنية يساء استخدامها (في هذه الدول) لتقييد حرية الاعلام». وينطبق هذا الامر على الولايات المتحدة التي تراجعت 13 مرتبة الى المركز 43، وحيث نددت المنظمة بـ«ملاحقة المصادر وموجهي التحذيرات».

وخسرت بريطانيا ثلاث مراتب لتحل في المرتبة 33، مقابل خسارة فرنسا مرتبة واحدة (39).

من جانبه، قال صحافي «نيويورك تايمز» جيمس رايزن: «سيسجل التاريخ 2013 كأسوأ عام لحرية الصحافة في الولايات المتحدة». وقال رايزن إن مصطلح «الأمن القومي» قد منح الحكومة سبيلا «لتبرر كل شيء».

ووصف رايزن إدارة الرئيس باراك أوباما بأنها «الإدارة الأكثر عداء للصحافة في التاريخ الحديث».

وذكرت لجنة حماية الصحافيين في تقييمها السنوي أن حرية الصحافة عانت من انتكاسة كبيرة في 2013، بعد الكشف عن أنشطة المراقبة الحكومية. كما ذكر التقرير أن قتلة الصحافيين غالبا ما يفلتون من العقاب. وفي عام 2013، قتل 70 صحافيا، بينهم 28 في سوريا.

شاهد أيضاً

تدوير عدد من قيادي #المواصلات في 3 قطاعات

أصدر وزير الدولة لشؤون الشباب وزير الدولة لشؤون الاتصالات داود معرفى تدويرا شاملا في وزارة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض