‘جنيف2’ يستأنف اليوم

2_10_201492023AM_10545932881وصل وفد النظام السوري، أمس، إلى جنيف للمشاركة في الجولة الثانية من المفاوضات مع ممثلي المعارضة، التي تبدأ اليوم برعاية الأمم المتحدة.

وقال مصدر قريب من وفد النظام إن أعضاء الوفد دخلوا عبر الباب الخلفي لفندق ‘أوتيل دو لا بيه’ في المدينة السويسرية من دون الإدلاء بتصريحات.

بدورهم، وصل أعضاء في وفد المعارضة السورية بشكل منفصل إلى جنيف، وفق ما أكد لـ ‘فرانس برس’ مصدر في الوفد.

ويترأس وفد النظام وزير الخارجية السوري وليد المعلم، على غرار الجولة التفاوضية الأولى التي جرت قبل عشرة أيام، ولم تفض إلى أي اتفاق سياسي حول النزاع المستمر في سورية منذ نحو ثلاثة أعوام، وأسفر عن أكثر من 136 ألف قتيل، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ولم يحدد الائتلاف السوري المعارض إذا ما كان رئيسه أحمد الجربا وصل إلى جنيف.

وأورد المصدر القريب من وفد المعارضة أن ‘أعضاء في المعارضة وصلوا بشكل منفصل لأنهم أتوا من دول مختلفة’.

من ناحية أخرى،أعلنت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية في لبنان عن مقتل 124 لاجئا فلسطينيا في سورية خلال شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، وارتفاع عدد ضحايا الجوع والجفاف في مخيم اليرموك إلى 61 ضحية، بسبب الحصار المشدد الذي يفرضه جيش الأسد والمليشيات الموالية له منذ أكثر من سبعة أشهر على التوالي أدت إلى انعدام مقومات الحياة وأسفرت عن وقوع كارثة إنسانية فيه.

وأشارت المجموعة في التقرير التوثيقي الشهري لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سورية أمس، إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة الـ “أونوروا” حاولت إدخال قافلة مساعدات غذائية مكونة من ست شاحنات إلى المخيم عن طريق منطقة السبينة حاجز الكابلات إلا أن تلك المحاولة باءت بالفشل بعد تعرض القافلة لإطلاق النار من مواقع تابعة لنظام بشار الأسد، ما أدى إلى عودتها من حيث أتت.

ولفت التقرير إلى أن مخيم اليرموك تعرض للقصف العنيف من مواقع وطائرات النظام ببراميل متفجرة استهدف المنطقة القريبة من حديقة فلسطين ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا وخلفت دمارا كبيرا في مكان سقوطها.

وخرج أهالي اليرموك بمظاهرة غاضبة اتجهوا فيها نحو حاجز جيش الأسد أول المخيم تنديدا بإلقاء البراميل المتفجرة واستهداف المدنيين غير أن المظاهرة قوبلت برصاص القناصة التابعين لجيش الأسد، ما أدى إلى سقوط لاجئ فلسطيني، وتعرضت لاجئات فلسطينيات للضرب بعد محاولتهن الخروج من مخيم اليرموك عبر حاجز “يلدا – حجيرة” التابع لنظام الأسد، وذلك عند وصولهن إلى الطرف المقابل من الحاجز الذي يسيطر عليه الأمن السوري.

وأوضح التقرير أن الكارثة الإنسانية تتفاقم يوما بعد يوم وتظهر آثارها بشكل جلي وواضح على الحالة الصحية لسكان المخيم نتيجة فقدان جميع المواد الغذائية والأدوية وحليب الأطفال، ما أدى إلى ظهور الكثير من حالات التسمم وفقر الدم والإغماء والاضطرابات المعوية وحالات الهذيان ونوبات الصرع خاصة عند الأطفال.

وأفاد مصدر طبي من داخل مخيم اليرموك ببدء ظهور حالات مرض المرازمس الناجم عن سوء التغذية والجفاف وقلة السكريات بالجسم بين الأطفال والرضع في المخيم، وناشد أهالي اليرموك المؤسسات الإنسانية والمنظمات الدولية في مقدمتها الهلال الأحمر والـ “أونوروا” ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة الـ “يونيسف” ومنظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك الفصائل الفلسطينية بالعمل بشكل سريع وإيجاد الحل المناسب لتفادي انتشار الكارثة وفقدان الكثير من الأرواح البشرية داخل المخيم.

وأبان التقرير أن “حملة أنا اليرموك” أصدرت تضامنا مع مخيم اليرموك الفلسطيني المحاصر في سورية نداءً إنسانيا عاجلا لإنقاذ مخيم اليرموك دعت فيه الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة الصليب الأحمر الدولي ودول عدم الانحياز وجميع المؤسسات الإنسانية الدولية إلى التدخل العاجل من أجل فك الحصار عن مخيم اليرموك.

شاهد أيضاً

مقتل قيادي في حزب الله بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان

أفادت وسائل إعلام لبنانية، اليوم الثلاثاء، بسقوط قتيل في استهداف مسيّرة لسيارة في شمال الليطاني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض