كويت نيوز اخبار الكويت والعالم 
قال سفير جمهورية اليونان لدى الكويت الدكتور ثيودورس ثيودرو ان العمل جار مع الجانب الكويتي لتعزيز العلاقات الثنائية والعلاقات الاوروبية الخليجية على حد سواء.
واضاف السفير اليوناني ان اليونان تسلمت مطلع العام الحالي رئاسة الاتحاد الاوروبي في الوقت الذي تترأس الكويت القمة الخليجية والقمة العربية والقمة الافريقية العربية ما يفتح الحوار بين هاتين المنطقتين المهمتين عالميا عبر الحوار اليوناني الكويتي.
واوضح ان العام الحالي يصادف ايضا الذكرى 50 لتأسيس العلاقات الثنائية بين الكويت واليونان التي تطورت على مدى السنوات الماضية لتصل الى ارقى وافضل العلاقات في المجالات كافة.
وافاد ان الملفات المفتوحة للنقاش بين الخليجيين والاوروبيين متعددة ومهمة لاسيما ان هناك العديد من الاتفاقيات التي يتم العمل عليها لانجازها بما يخدم السلم والامن العالميين وخصوصا ‘اذا ما اخذنا بعين الاعتبار اهمية المنطقتين ودورهما الايجابي على مستوى العالم’.
وفي سؤاله عن العلاقات الاقتصادية بين الكويت واليونان قال ثيودرو ان التبادل التجاري بين البلدين لا يرقى الى مستوى الطموحات مشيرا الى وجود جهود حثيثة من قبل الطرفين لرفع هذا المستوى الذي بلغ حوالي 25 مليون يورور في العام الماضي معظمها منتجات زراعية وبعض المواد الصناعية الاخرى.
واضاف ان قطاع السياحة شهد تطورات ملموسة خلال العام الماضي اذ ان عدد السياح الكويتيين الذين زاروا اليونان شهد قفزة كبيرة حيث تم اصدار 6000 تأشيرة للمواطنين الكويتيين في 2013 بزيادة قدرها 100 في المئة عن عام 2012 ناهيك عن السياح الكويتيين الذين دخلوا اليونان عن طريق تاشيرات دخول (شنغن) صادرة عن دول اوروبية اخرى.
وذكر ان المستثمرين الكويتيين موجودون في اليونان في قطاعات مختلفة اهمها السياحة معتبرا ان المستثمر الكويتي موصوف بدقة اختياراته لمناطق الاستثمار والتي يحددها بصورة رئيسية العائد المالي عليها حيث لوحظ في السنة الماضية عودة قوية للمستثمرين الكويتيين الى اليونان ما يعتبر مؤشرا قويا على جاذبية الاقتصاد اليوناني وحسن الاصلاحات التي ادخلت عليه.
وقال انه تم التوقيع بالاحرف الاولى بين الكويت واليونان على اتفاقية حماية الاستثمارات بين البلدين الشهر الماضي اضافة الى توقيع اتفاقية لاعفاء جوازات السفر الخاصة لحامليها من كلا البلدين من تأشيرات الدخول مشيرا الى وجود استثمار ضخم قامت به مجموعة استثمارية عالمية قيمته 500 مليون يورو في اليونان تضم في عضويتها مستثمرين اتراكا وكويتيين في قطاع السياحة.
وعن الاقتصاد اليوناني قال السفير ثيودرو ان اجراءات التقشف وبرنامج الاصلاح الذي اتبعته اليونان بعد الازمة المالية العالمية بدأ يؤتي ثماره خصوصا ان البلاد قامت بهيكلة واصلاح القطاع العام اضافة الى اصلاحات بنيوية في النظام المالي واصلاحات طالت حتى سلوك رجال الاعمال اليونانيين.
واضاف انه رغم الازمة المالية التي عانتها بلاده خلال السنوات الماضية اضافة الى قوة سعر صرف اليورو فان اليونان تمكنت العام الماضي من زيادة حجم صادراتها بنسبة 35 في المئة وذلك بفضل جهود القطاع الخاص الذي يعي جيدا قوانين الاقتصاد والتجارة العالمية.
واشار السفير اليوناني الى انه رغم قسوة الازمة المالية العالمية على اليونان فإنها لم تؤد الى اي اضطرابات اجتماعية سوى بعض التظاهرات المحدودة في العاصمة اثينا وذلك ادراكا من الشعب اليوناني لحجم المشكلة.
وافاد ان الاقتصاد اليوناني تمكن من النمو في العام الماضي بنسبة طفيفة تقدر ب 3ر0 في المئة الا ان هذا النمو هو الاول له منذ عام 2009 ما يؤكد صحة الاجراءات التي اتخذتها الحكومة اليونانية رغم وجود العديد من التحديات التي مازالت ماثلة امام الاقتصاد اليوناني.
اما عن قطاع السياحة اليوناني فقال السفير ثيودرو ان بلاده استقبلت العام الماضي حوالي 5ر17 مليون سائح من كل دول العالم في حين انها تستعد لاستقبال حوالي 20 مليون سائح خلال العام الجاري وذلك مع الاشارة الى ان عدد سكان اليونان يبلغ 10 ملايين نسمة مبينا ان القطاع السياحي اليوناني يعمل على تجديد وتسويق نفسه عالميا بصورة اكثر كفاءة.
واشار الى ان عدد الاتفاقيات بين الكويت واليونان بلغ حوالي 20 اتفاقية شملت المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية مبينا ان تأشيرة الدخول للكويتيين الى اليونان تستغرق مثلا 24 ساعة فقط.(
